وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل للدول العربية: اضغطوا على ابو مازن لاستئناف المفاوضات

نشر بتاريخ: 19/06/2009 ( آخر تحديث: 19/06/2009 الساعة: 13:04 )
بيت لحم- ترجمة "معا"- في خطوة تسعى من خلالها مواجهة ردود الافعال السلبية على خطاب رئيسها نتنياهو، قامت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا بارسال رسائل الى عدد من الدول العربية تطلب منهم الضغط على الرئيس محمود عباس لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل.

وكجزء من هذا الجهد، اجتمع رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي عوزي اراد مع مسؤولين مصريين في القاهرة هذا الأسبوع، بمن فيهم رئيس المخابرات عمر سليمان.

وقال مصدر حكومي اسرائيلي لصحيفة "هآرتس" أن إسرائيل تسعى لطمأنة هذه الدول ان التغيير في موقف نتنياهو حقيقي".

وفي كلمته، كان نتنياهو دعا لدولة فلسطينية منزوعة السلاح الى جانب دولة اسرائيل اليهودية، حيث تعتبر المرة الأولى التي يؤيد فيها نتنياهو قيام دولة فلسطينية.

ومن خلال تلك الرسائل حيث تطلب اسرائيل من الدول العربية ان تضغط على الرئيس عباس للاجتماع مع نتنياهو، واستئناف المفاوضات، حسبما ذكر المصدر.

وحتى هذه اللحظة وفقا لما ذكرته الصحيفة فان جميع الاتصالات بين اسرائيل والسلطة متوقفة الا على صعيد الأعمال اليومية، حيث ان الفلسطينيين يرفضون استئناف محادثات الوضع النهائي ما لم توقف اسرائيل الاستيطان وتعترف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس التي رفض نتنياهو تقسيمها.

من جهته قال وزير الطاقة الاسرائيلية دان ميريدور في حديث في معهد دراسات الأمن القومي في تل ابيب: "ان الإبقاء على الوضع الراهن ليس خيارا بالنسبة لاسرائيل، وأبو مازن لن يحصل من نتنياهو كما قدم له اولمرت، ولكن الفلسطينيين في حاجة إلى أن يظهروا ان هناك تغيرا في موقف نتنياهو من شأنه أن يؤدي إلى اتفاق".

ولكن الدول العربية ليست هي المشكلة الوحيدة، فقد اكتشف مسؤولون اسرائيليون في المناقشات المغلقة ان العديد من كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين قد اعربوا عن استيائهم من خطاب نتنياهو.

وقد سمعت تعليقات مماثلة في حفل عشاء في لوكسمبورج يوم الاثنين ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي حيث استضافت بعض من العرب، بمن فيهم وزراء خارجية كل من السلطة ومصر والأردن وعدد من دول الخليج. وفي هذا العشاء، انتقد الوزراء العرب الخطاب، بمن فيهم وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، على سبيل المثال، حيث قال "ان ردود الفعل على الخطاب تبقي العقبات في وجه المفاوضات".

لكن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال:"لا يمكن تجاهل حقيقة أن هناك اشياء جديدة في كلمة نتنياهو ونحن بحاجة إلى التفكير فيما يجب عمله."