شبيطيات *يكتبها : محمود شبيطة – الرياض

الرياض - معا - ابى المنتخب الاخضر السعودي ان يفتك بطاقة التأهل الرابعة عن القارة المؤهلة مباشرة لنهائيات كاس العالم في جنوب افريقيا ليكون حاضرا في المونديال العالمي للمرة الخامسة ، ابى الاخضر ان يحسم هذا التأهل على ارضه وبين جماهيره في درة الملاعب ملعب الملك فهد الدولي في فرصة لن تتكرر كثيرا ،وذلك بعد ان حرق اعصاب جماهيره في الدور الاول من التصفيات بعد خسارته لعدد كبير من النقاط على ارضه ، لينطلق بعدها رافعا شعار بيدي لا بيد عمرو ويعقد العزم ان يكون التاهل من البطاقات المباشرة وليس من خلال الملحق المتعب والمرهق ، فهو الاجدر بهذه البطاقة رغم المنافسة من الاخرين ، الا ان نجوم الاخضر لم يتمكنوا من تحقيق امنية جماهيرهم في واحدة من الملحمات الكروية والتشجيع الجماهيري وقبله الرسمي الى ابعد الحدود ، ابدا لم تكن ليلة الاخضر ونجومه الذين غاب معظمهم عن مستواه المعروف به ، والاغرب ان المدرب الذي قدم مباريات رائعة كان هو ايضا غائبا ولم يكن في يومه ، ولم يحسن قراءة المباراة او اجراء التبديلات التي تغير من رتم اللعب سيما وانه يملك اوراق رابحة تجلس بجانبه وكان الجميع يعتقد ان الظروف مواتية لتحقيق الفوز عطفا على مستويات المنتخب في المباريات الثلاثة الاخيرة ولكنها كرة القدم ! ابدا لم تكن ليلة عادية في الرياض التي بدأت جماهيرها تزحف منذ قبل العصر رغم حرارة الاجواء هذه الايام ومن كل روابط مشجعي الاندية ، الا انه عشق الاخضر الذي لا حدود له من هذه الجماهير ، كان يفترض بنا ان نشاهد المباراة في الملعب ولكنها الزحمة حالت بيننا وبين الحضور ، عاد الاخضر الى نقطة الصفر ليبدأ تصفيات مرحلة اخرى واخيرة في ملحق يتطلب كثيرا من العمل مع البحرين ومن ثم نيوزيلندا لقطف اخر بطاقة .

ثقافة التبرير

من اكثر ما يميز الانسان العربي في حياته وقراراته هو التفنن في تبرير اي حدث لما فيه مصلحة له ان كان ذلك بطريقة منطقية او بالتلاعب بالالفاظ والاحداث وتجييرها له ، فمن خلال عملنا لسنوات طويلة واحتكاكنا مع كثير من الناس لن تجد اي شخص مثلا ترك عمله واعترف بان الخلل فيه او انه فصل من عمله ، وفي حوادث المرور مثلا لن يعترف احد بانه المخطئ ، والامثلة كثيرة فنحن دائما نحب ان نلوم طرفا ما حتى نظهر كأننا ملائكة ، وفي المجال الرياضي تجد المديح لكل انجاز يتم تحقيقه لهذا اللاعب او ذاك الفريق او غيره مهما كان متواضعا ، وفي حالة الخروج من اي بطولة كنا نبكي عليها ونتمنى المشاركة بها ، يبدأ التقليل منها فنيا وماديا وانها غير مفيدة وفريقنا اعلى مستوى منها ، وان الخروج منها مكسبا للفريق الذي هو بحاجة الى مزيد من الراحة وعدم تداخل البطولات وخلاف ذلك من الكلام والتبريرات الذي لا يقنع احدا ، اذا هي ثقافة نعيشها منذ الصغر وتكبر معنا ونتقن اللعب فيها لمصلحتنا الشخصية سواء كافراد او مؤسسات .

SMS
* لم يكن هناك من مبرر لشكوى رئيس الاتحاد المصري حكم مباراتهم (الانجليزي) مع البرازيل بسبب احتسابه ضربة جزاء رغم الخلاف على طريقة احتسابها ، الا انه ثبت صحتها ودون داعي لتشويه صورة المنتخب بعد المستوى المميز الذي قدمه في تلك المباراة .

* منتخب التانجو الارجنتيني تعرض لسقطته الثانية من اعالي جبال قارة امريكا الجنوبية تحت قيادة مدربه مارادونا ما جعل موقعه في الترتيب متاخرا وخطرا ، فهل يعجز رفاق ميسي عن الوصول للمونديال ؟ واي طعم سيكون للمونديال بدونهم ؟ اسئلة مشروعة يطرحها عشاق التانجو في كل مكان .

* خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الذي يعشقه الملايين من العرب في حائط المبكى يضع القبعة على راسه ، هل عمل حساب لمشاعر مشجعي ناديه من العرب ؟ اشك في ذلك فمن يعمل لنا حسابا ؟!

همسة : قلبي قبل فرقاك ما ينقص الزيت ،، واليوم ازيده في كل مشوار علبة