|
الشيخ صلاح والوزير عبد القادر يحذران من الفتنة ومغامرات احتلالية
نشر بتاريخ: 19/06/2009 ( آخر تحديث: 20/06/2009 الساعة: 07:40 )
القدس -معا- شارك حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ، جموع أهالي حي البستان وبلدة سلوان، صلاة الجمعة التي دأب ألاهالي على إقامتها للاسبوع الواحد والعشرين على التوالي في خيمة الاعتصام التي نصبت منذ بدء هجمة بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس على حي البستان، وإعلان نواياها لهدم 88 بيتا في الحي لاقامة حديقة يهودية قومية ، وتشريد أكثر من 1500 نسمة من السكان .
هذه الخيمة التي أخذت سلطات الاحتلال تشعر بالقلق حيالها لما تشهدة من حملات تضامن شعبية وزيارات لمسؤولين أجانب واسرائيليين يساريين ، وأصبحت تشكل شاهدا حيا على جرائم الاحتلال بحق المقدسيين ، حسبما قال حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس . واكد أنها ستظل وستبقى اليد المدافعة عن عروبة واسلامية بلدة سلوان ، حيث أضحت رمزا من رموز التصدي والصمود في مدينة القدس . وفي الوقت الذي أوضح فيه وزير شؤون القدس ان مشاركة الاهالي صلاة الجمعة في خيمة البستان تعتبر رسالة صمود وتضامن مع المواطنين ودعم لهم في مواجهة محاولات الترحيل والهدم ، حذر عبد القادر البلدية الاسرائيلية وسلطات الاحتلال من مغبة الاقدام على أي مغامرة مجنونة تستهدف حي البستان أو بلدة سلوان . فيما حذر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، الاهالي والمقدسيين عموما من الفتنة والاختلاف والتشرذم والانقسام ، الذي تسعى سلطات الاحتلال الى تمريرة بين الاهالي حتى يسهل عليهم الامر ويمرروا مخططاتهم الخبيثة . مذكرا بالاحداث التي شهدتها بلد شفا عمرو في الداخل قبل فترة قصيرة ، حينما اجتمعت كل مركبات المجتمع الدينية والسياسية لبحث آلية الوقوف بوجة المؤسسة الاسرائيلية التي عمدت الى اتهام المظلومين وتبرئة الظالم في حادثة القتل والجرح قبل أربع سنوات ، وإذا بالاهالي يتراشقون بالرصاص بعيد انفضاض الاجتماع . وأشار الشيخ صلاح الى مخطط سلطات الاحتلال لتفسيخ وتمزيق الوحدة الفلسطينية، داعيا الى إتخاذ العبر من درس شفا عمرو والاقتداء به واغلاق اي بوق للفتنة والتمزيق حتى تبقى وتتجسد الوحدة الجامعة لهمومنا ودموعنا وأفراحنا وشهدائنا وجرحانا وسجنائنا ودولتنا الفلسطينية القادمة والتي ستؤوي اضافة لمن يسكنها حاليا أكثر من خمسة ملايين فلسطيني اللى أراضيهم وبيةتهم في فلسطين . وكشف الشيخ صلاح خلال خطبة الجمعة عن نوايا خبيثة للبلدية التي أخذت بتوظيف طواقم مهندسين يعيدون قياس وتخمين بيوت المقدسيين من جديد ، وذلك من أجل هدم كل ما تعتقد انه اضافي على مساحة البيت الاصلية ، ما يعني ان أكثر من 75 بالمئة من بيوتنا قد تهدم او جزء منها وفق حسابات البلدية وسلطات الاحتلال ، أي اننا أمام مجزرة هدم ومخطط مجنون أحمق وتطهير عرقي يسعى الاحتلال من خلالة الى مسابقة الزمن لغرض الباطل . وأوضح ان الحكومة الاسرائيلية الحالية ، حكومة مغامرات مجنونة قد ترتكب في كل لحظة جرائم ضد الشعب الفلسطيني ، كاشفا عن وثائق بحوزتة منذ كان نتنياهو رئيسا لحكومة الاحتلال في أواسط عقد التسعينات تفيد نيتة بناء الهيكل المزعوم ، ما يعني انة قد يحاول ذلك مجددا ". وأكد رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني:" اننا في مرحلة مصيرية دقيقة لا تقبل الغفلة ولا النوم ولا الفرقة ولا التمزيق ، وإلا سنبقى ننتظر : هل ستهود القدس ام تبقى كما هي !! وهل سيهدم الاقصى ويبنى الهيكل المزعوم ، داعيا الى موقف وحدوي مصيري الى جانب الحالة المصيرية التي نعيشها ". وخاطب الشيخ رائد صلاح أهالي بلدة سلوان قائلا : " أن خيمة البستان الاحتجاجية رأس مالكم ، تجتمع فيها المواقف وتنبذ الظلم والظالمين ، وانتم خط الدفاع الاول عن القدس والاقصى ، وهذة الخيمة لم تأت للدفاع عن حق فردي ، والقدس ليست ملك شخصي ، وما نحن الفلسطينيون إلا مستأمنون عليها ، وهي ملك لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم ، ومدينة القدس هي قلعة التوحيد، وقلعة تختزن رسالة أول الانبياء سيدنا آدم علية السلام وآخرهم سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم ، وما بينهما من أنبياء ورسل ، وألأحق بها من حافظ على رسالة التوحيد وعاهدوا الانبياء على ذلك ، لا من خانهم وارتكب المجازر ومارس الظلم باسم الدين ، الذي لا يدعو إلا الى العدل والتسامح وإحقاق الحق وإزهاق الباطل" . |