وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشعل:الحسم العسكري بغزة اجباري وحماس اعادت ترتيب نفسها عسكريا

نشر بتاريخ: 20/06/2009 ( آخر تحديث: 20/06/2009 الساعة: 15:55 )
بيت لحم - معا - أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل نية الحركة ورغبتها الحقيقية في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية مع الأطراف الأخرى، خلال لقائه وفد جمعية الصحافيين الكويتية الذي بدأ فى منتصف الليل وانتهي مع آذان فجر اليوم السبت نشرته صحيفة القبس الكويتية، وقال :" ان الحركة ستتجاوز جميع العقبات التي تعترض المصالحة الوطنية".

اجتماع المكتب السياسي:
وعما توصل اليه اجتماع المكتب السياسي للحركة، اوضح انه تم نقاش بندين على جدول الأعمال، أولهما ما يختص بالشأن الداخلي الفلسطيني والمتمثل في المصالحة ومتابعة التحضيرات لانجاح تلك المصالحة وتذليل العقبات، أما البند الثاني فيتعلق بالشأن الوطني العام، وكيفية التحرك السياسي والميداني للمحافظة على الحقوق الفلسطينية في ظل الموقف الاسرائيلي الذي عبر عنه نتانياهو في خطابه الأخير.

الحسم العسكري بغزة:
اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان تجربة الحركة في القطاع هي تجربة اجبارية اضطرارية وليست حالة طبيعية، فنحن دفعنا بشكل قسري الى حالة الانقسام ولم نخترها، وقال :" لا يصح أن يكون هناك سلطة في الضفة وسلطة في غزة، وحكومة في الضفة وحكومة في غزة، بل يجب أن يكون هناك سلطة واحدة وحكومة واحدة بتوافق وطني وفق قواعد اللعبة الديموقراطية التي نحتكم إليها".

ومضى يقول :" لكن للأسف أن البعض رفض الاحتكام للعبة الديموقراطية ورفض نتائج انتخابات يناير 2006، ولجأوا إلى الاستقواء بالعامل الخارجي، فأدى ذلك إلى حالة الانقسام التي نتجت عن عدد من العوامل".

واوضح مشعل ان أول هذه العوامل هو رفض أحد الفرق الفلسطينية القبول الفعلي وليس النظري بنتائج الانتخابات، قائلا :" لا سلطة حقيقية في فلسطين لكنه أمر واقع وجدناه ولم نصنعه بل صنعه غيرنا"، أما العامل الثاني حسب تعبيره، فهو العامل الخارجي الذي اتكأ إلى هذا الفريق الفلسطيني حيث كان الجنرال دايتون هو العنوان الأبرز لهذا التدخل الخارجي ومن خلاله تم تمرير المال والسلاح والتدريب والدعم والغطاء.

وذكر ان العامل الثالث هو كيفية التعامل مع المصالحة على أساس كيف يستعيد فريق فلسطيني قطاع غزة وكأن غزة هي المتمردة والخارجة عن الطوع، وهذه ليست مصالحة بل هي عملية اخضاع، قائلا :" ان الأصل أن هناك جسما وطنيا انقسم، ونحن معنيون بكيفية اعادة اللحمة اليه من خلال طرق باب في الضفة وباب في غزة".

واضاف انه اذا كانت فتح غير راضية عن الحالة في غزة، فحماس غير راضية عن الحالة في الضفة، واذا كانوا يعتبرون (فتح) أن الأجهزة الأمنية في غزة هي أجهزة حمساوية، فحماس تعتبر أن الأجهزة في الضفة بلا هوية ولا حتى فتحاوية، ويعيد تشكيلها الجنرال دايتون ويختار لها عناصر بلا ماض حتى تعمل وسط أجهزة، قائلا :" ان هناك عملية تخريب هائلة تشكل اعاقة في فلسفة المصالحة".

حكومة وحدة وطنية:
وعما إذا كانت حماس توافق على الدخول في حكومة وطنية مع السلطة، قال مشعل :" بالتأكيد، فالمشكلة ليست عندنا وانما المصالحة تعترضها بعض العوائق أهمها التدخل الخارجي، وتساءل لماذا يفرض على الفلسطيني حتى يتصالح مع أخيه الفلسطيني شروطا استباقية للرباعية الدولية.

وقال :" ان حماس عرضت خيارين في شأن الحكومة الانتقالية، أولهما أن يكون برنامج الحكومة السياسي مستمدا من برنامجها الوطني، والذي هو وثيقة الميثاق الوطني لعام 2006 الذي وقعت عليها فتح وحماس ومعظم القوى، ومن برنامج حكومة الوحدة لعام 2007 بعد اتفاق مكة الذي شاركت فيه مختلف الفصائل الفلسطينية، والخيار الآخر هو ان تكون الحكومة بلا برنامج سياسي لأنها حكومة انتقالية، ولا حاجة ملحة لها بالبرنامج السياسي فلماذا نثقلها به، مبينا ان هذا الخيار تم رفضه أيضا ووضع فيتو عليه".

لا يجوز تجريم المقاومة:
واشار مشعل انه لا يحق لأي سلطة أو قيادة أن تجرم المقاومة وتخرجها عن القانون في ظل دولة وشعب يعيشان تحت الاحتلال، معتبراً ان هذا الامر غير معقول، وبيّن انه من الممكن وضع قوانين تنظم تداول السلاح في حال كانت الدولة مستقلة ولها سلطة وجيش، ولكن في ظل وجود احتلال فلا يجوز تجريم المقاومة أو ملاحقتها أو اعتقالها أو اغتيالها، قائلا :" ان هناك استهدافا للجناح العسكري لحماس والبنية التنظيمية لها وقياداتها ومؤسساتها، إضافة إلى سياسة تجفيف ينابيع التمويل".

التزامات تجاه اسرائيل:
واعتبر مشعل ان البعض يضع الامر في سياق التزامات أمنية للسلطة تجاه اسرائيل، وان هذا منطق مرفوض وطنيا ويضعف أوراق القوى التي تملكها الدولة، ألا وهي المقاومة، بحجة أن هذا جزء من الالتزام بخارطة الطريق في شقها الامني فيما لا يلتزم الاسرائيليون بها.

وقال :" أن لحماس اكثر من 600 معتقل في الضفة الغربية، وان هناك أناسا يقتلون تحت التعذيب، ومنهم الشهيد هيثم عمر والشهيد مجدي البرغوثي وحالات أخرى في قلقيلية"، مشيرا انه أبلغ المسؤولين المصريين بأنه ما لم تذلل هذه العقبة فهذا يعني فشل المصالحة.

القرار للجنرال دايتون:
وقال مشعل :" ان القرار في الضفة الغربية الآن هو للجنرال دايتون الذي يبني سلطة قمعية هناك، فهو الذي يشكل الأجهزة الأمنية ويشرف على تدريبها، ويتجول في مدن الضفة كما لو كان وصيا عليها"، وشبّه ما يفعله دايتون بالضفة بما كان يفعله الجنرال غلوب باشا الذي كان مشرفا على الجيش الأردني في الخمسينات.

قضية جلعاد شاليط :
وعن آخر تطورات موضوع الجندي الأسير جلعاد شاليط، قال مشعل انه حتى الآن لا جديد بشأنه، لأن الطرف الاسرائيلي ما زال متعنتا ويريد استرداد شاليط من دون أن يفرج عن الاسرى الفلسطينيين "العدد والنوعية التي طلبناها".

واضاف :"لدينا 12 ألف معتقل ومعتقلة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وطلبنا الإفراج عن ألف معتقل، لكن اسرائيل كعادتها أغرقتنا بالتفاصيل، ووضعت فيتو على أسماء مهمة ونوعية من القوائم التي قدمناها مما أدى إلى الفشل، مشيراً إلى أن نتانياهو يحاول التذاكي فيتصرف وكأنه لا يبالي، وهذا أسلوب لمحاولة خفض سقف الحركة في أي مفاوضات غير مباشرة مقبلة".

الدور المصري السوري:
وعن الدور الذي تقوم به كل من مصر وسوريا في سبيل التهدئة والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، قال مشعل :" ان مصر هي الراعية للحوار والمصالحة الفلسطينية، وهي أكبر دولة عربية ودورها اساسي ومهم، وان حماس حريصة على التجاوب مع جهود القاهرة لتحقيق المصالحة، كما تجاوبت في العديد من الامور السابقة"، واكد ان دور مصر أساسي في المصالحة داعياً اياها بحكم مسؤوليتها القومية والإسلامية الى ان تخطو خطوات باتجاه فتح معبر رفح ورفع الحصار عن غزة.

اما عن سوريا، فقال مشعل :" ان لدمشق دورا اساسيا، وان موقفها متوازن وايجابي جدا فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، وهي حريصة على انجاح الجهود المصرية، مبدياً اسفه لسوء تقدير الموقف السوري عند البعض".

واكد حرص حماس على وحدة الموقف العربي لأنه يعطي قوة للموقف الفلسطيني، واضاف :" لا أذيع سرا ان قلت اننا بذلنا في فترات ماضية لايجاد مصالحات عربية عربية لأنها تخدم المصلحة العربية من ناحية والمصلحة الفلسطينية من ناحية أخرى".

موقف سوريا من حماس:
وعن موقف سوريا من حماس وموقفها المتناقض مع حركة الاخوان المسلمين السورية، قال مشعل :" ان حماس جذورها اخوان، ولكنها تحولت الى حركة مقاومة اسلامية وطنية وحركة تحرر تسعى الى انجاز المشروع الفلسطيني، وهي منفتحة على محيطها العربي والاسلامي من دون أن تحصر نفسها في إطار معين، ولا تريد الاستقواء بالاحزاب او التدخل بالخلافات الحزبية في الدول العربية". واشار الى ان تعاملات حماس المنفتحة مع الدول تدفع بالدول الى التعامل معها بعيدا عن حساسية الاخوان المسلمين وهذا هو ما تفعله سوريا.

ورقة ضغط سورية:
وعما اذا كانت سوريا تستخدم حركة حماس كورقة ضغط، اوضح مشعل ان المسألة ليست استخداما بل هي تقاطع مصالح وانتفاع متبادل «وهذا لا بأس به طالما يخدم مصالح عامة وليس شخصية»، وقال :" ان هناك نوعا من التكامل في العلاقة ضمن رؤية شمولية ومتوازنة وليست رؤية الاستخدام كما قد يظن البعض".

واوضح :" ان حماس تستفيد من الدعم العربي ولولاه لا نستطيع الصمود وكذلك تستفيد الأمة العربية من قوى المقاومة التي تحد من الخطر الاسرائيلي وتربك المشروع -الصهيوني- في فلسطين وتشكل خط دفاع أول عن الأمة العربية".

الانتخابات التشريعية الفلسطينية:
وعما اذا كان لدى حماس أي تحفظ على اجراء الانتخابات في وقتها العام المقبل، قال مشعل :" نحن نقبل بالانتخابات ونتمسك بها ونصر عليها كأساس نحتكم اليه في تركيب البيت الفلسطيني وبناء النظام السياسي، ليس في إطار السلطة في الضفة وغزة فقط، بل في اعادة بناء السلطة وبناء منظمة التحرير التي تعاني من غياب الديموقراطية عن مؤسساتها".

وقال : "يجب احترام القانون سواء الذي يقرر مواعيد الانتخابات أو الذي يقرر نظام الانتخابات وآلياته"، مبينا ان حماس لا تخشى من الاحتكام الى رأي الشارع الفلسطيني، وستقبل أي نتائج تسفر عن اي انتخابات مقبلة بشرط أن تكون انتخابات نزيهة ووفق القانون، واعتبر انه لا يجوز اجراء الانتخابات في أوضاع غير طبيعية، مدللا في ذلك على ما تعانيه الضفة الغربية من قمع واعتقال.

العلاقة مع قطر وايران:
وعما اذا كانت حماس تدفع ضريبة الحصار الدولي عليها نتيجة لارتباطها مع قطر وايران وحزب الله، قال مشعل :" أولا لسنا مرتبطين أو تابعين لأي طرف، انما لنا علاقات مفتوحة معهم، وهذا شيء معروف كما أن لنا علاقات بمصر وباليمن وبالسودان وبدول الخليج وبالدول الأوروبية، وان ذلك جزءا من رؤية حماس في ادارة العلاقات مع محيطها العربي والإسلامي والدولي لكننا لسنا تبعا لأحد وقرارنا ليس مرتهنا لأي طرف من هذه الأطراف".

واعرب مشعل عن اسفه للصورة النمطية السائدة عن حماس وما وصفه بـ "استسهال توجيه الاتهامات اليها"، وجعلها تدفع ثمن علاقاتها وكأنها محسوبة على هذه الأطراف، واضاف :" للأسف ان دولة مثل ايران أو تركيا تطرق بابنا، بينما نطرق باب بعض الدول العربية فلا يفتحون لنا الباب"، مشيرا الى حرص حماس على التعامل مع الجميع وطرق الأبواب العربية كلها، واقامة علاقات متوازنة، ومشدداً على ضرورة أن يكون للعرب قوة تحدث توازنا في ميزان القوى حتى لا تستطيع الدول الغربية ان تخترقهم أو تحرضهم على أي دولة في العالم.

الاموال الايرانية:
وعن الاموال الايرانية التي تستلمها حركته، قال رئيس المكتب السياسي لحماس :" ان الحركة تقبل أي دعم غير مشروط من أي دولة في العالم"، واضاف " أنا كقائد فلسطيني عندي مسؤولية تجاه شعبي، وكذلك حكومة اسماعيل هنية المقالة الآن وهي تحت الحصار عليها مسؤوليات"، موضحاً ان دفع رواتب الموظفين في غزة ومساعدة الناس يكلف حكومة هنية نحو 25 مليون دولار شهريا"، وعلينا أن نطرق باب الجميع ومن بينهم باب ايران، معتبراً أن هذا مال غير مشروط وغير مسيس، وكذلك أطرق أبواب دول الخليج، فمن يعطني أقل له جزاك الله خيرا، وأطرق أبواب دول أخرى عربية وأفريقية وحتى اوروبية بشرط الا يكون المال مشروطا.

رواتب الموظفين في غزة:
وفي رده على سؤال في شأن ما تقوله السلطة عن تكفلها بالصرف على غزة، قال مشعل :" للأسف يقولون في الاعلام ما ليس له علاقة بالحقيقة»"، متهما الحكومة في رام الله انها تقوم بقطع الراتب عمن يعمل في مؤسسات السلطة الموجودة في غزة ومن يقاطع حكومة هنية ويجلس في بيته يأخذ راتبه.

وعما اذا كانت غزة تعمل في تبييض الأموال، قال مشعل :" هذا منطق لا يستحق الرد عليه، فنحن بحاجة الى تدبير أموال للصرف على الشعب في القطاع، أما قصة غسل الأموال فهذه ينطبق عليها المثل العربي رمتني بدائها وانسلت". واوضح ان حماس في ظل الحصار مضطرة الى نقل الأموال بطرقها الخاصة حتى تصل الى غزة.

قوة حماس بعد العدوان :
وعن قوة حماس وسلاحها المستخدم في المقاومة، قال مشعل :" ان حماس استطاعت أن تدخل سلاحا جديدا، وأن تصنع المزيد من السلاح، وتعوض ما خسرته في الحرب الاخيرة، موضحاً أن الحركة تكبدت أكثر من 400 شهيد من كتائب عزالدين القسام ومن الشرطة في الحكومة المقالة، وجميع المقاومين المحسوبين على حماس، وهذه هي ضريبة المقاومة، واضاف ان :" حماس تخوض المعركة في المواقع المتقدمة ولولا الجاهزية التي استعدت لها جيدا ما استطاعت الصمود في هكذا معركة".

الحاجة إلى حزب الله:
وعن حاجة حماس الى حزب الله اللبناني، قال مشعل :" لدينا قاعدة نزن بها الأمور فنطلب دعم الامة جميعها كل من موقعه، ولا نلوم من لا يقدم لنا الدعم، بل نقول كل أدرى بظرفه ولا نحاسب أحد إلا إذا عمل ضدنا".

ودعا الامة العربية الى تطوير امكاناتها بما يكفي لتكون أقدر على نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه ماليا وسياسيا ورفع الحصار عنه، والا يطعن في ظهره ولا يخذل في المحافل المختلفة.

مصر وحزب الله:
وعما اذا كانت حماس قد بذلت جهدا للتوسط بين حزب الله ومصر، قال مشعل :" في ذروة التوتر بينهما قمت بجهد مع الاخوة في مصر لتهدئة الحملة الاعلامية والتوقف عما يثير التوتر بينهما، لكن في زيارتي الاخيرة لم أبحث هذا الامر لأن الجو عمليا هادئ بينهما".

السلام وموازين القوى :
واوضح ان حماس مستعدة للتوصل الى سلام مع اسرائيل مع تمسكها بخيار المقاومة، لأن السلام العادل لا يمكن تحقيقه من دون قوة لأنه اذا كان ميزان القوى ضروريا لخوض الحروب فان ميزان القوى ضروري أيضا لصنع السلام والا تحول الأمر الى استجداء، وقال :" ان هناك خيارين لاجبار اسرائيل على قبول شروط الحل السابقة، اما ان نجبرها نحن او ان يجبرها المجتمع الدولي، لكن المجتمع الدولي غير ناضج أو مؤهل لذلك".

وضع الرئاسة الفلسطينية:
وعن استمرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السلطة على الرغم من انتهاء ولايته وقبول حركة حماس ذلك، قال مشعل :" ان الحركة تجنبت اثارة هذا الموضوع في حينه، لأنه تزامن والعدوان الاسرائيلي على غزة، ومن أجل توحيد الفلسطينيين في وجه العدو الاسرائيلي".

واضاف ان :" حالة الرئاسة الفلسطينية مخالفة للدستور والقانون الفلسطيني، والحل لا يكمن في ان تعطي جامعة الدول العربية أو وزراء الخارجية العرب الرئيس الفلسطيني تمديدا لولايته بل لابد من احترام الدستور الفلسطيني".

من افشل اتفاق مكة؟ :
ورفض تحميل حماس مسؤولية افشال اتفاق مكة، وقال :" ان من انقلب على الاتفاق هي الادارة الامريكية عبر اتباعها في الساحة الفلسطينية"، واستذكر دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبادرته الشجاعة «التي علمنا انها جاءت دون تنسيق مع الامركيين»، واضاف :" أقول لكم وللتاريخ، حاول اخواننا في رئاسة السلطة تجنب الاستجابة لدعوة الملك عبدالله، ولكننا في حماس استعجلنا في تبني الدعوة والاستجابة لها وفرضنا الأمر الواقع".

فتح لها تاريخ نضالي وخلافنا ليس معها:
في رده على سؤال في شأن حديث قيادات "السلطة المنتمية إلى فتح"، بصورة جيدة عن حماس، قال مشعل :"ان العبرة ليست فيما يقولونه، ولكن فيما يفعلونه، وما يعني حماس هو الممارسات التي تتم على الأرض، ومن الذي يقوم بها، مؤكداً ان مشكلة حماس ليست مع فتح :"فهذه الحركة لها تاريخها النضالي والوطني الذي نقدره، وقد نختلف في البرامج السياسية، أو نتنافس وهذا شيء مشروع".

الرد السريع على أوباما من متطلبات الإعلام:
قال مشعل، عن اسباب ردود فعل حماس السريعة في التعليق على خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما، :" ان وسائل الاعلام تريد انطباعات سريعة، وتعليقات لجميع الاطراف المعنية، وان اهم شيء في الاعلام اليوم هو الايقاع السريع، وهذا ما فعلته حماس حينها".

واضاف أن هناك مواقف للأطراف المعنية تأتي بعد ذلك بناء على دراسة للتعبير عن الموقف من الخطاب، أو الحدث بلغة مناسبة، مؤكدا ان التعليقين سواء السريع، أو ذاك المبني على دراسة «أمران لا تعارض بينهما».

وكشف، في هذا السياق، عن خطاب سيلقيه اليوم السبت، يعبر فيه عن رؤية الموقف الفلسطيني «من زاوية حماس» تجاه ما يطرحه الاسرائيليون، خاصة بعد خطاب نتانياهو، وفي ضوء الطرح الأمريكي في عهد الإدارة الجديدة، وفي ظل الوضع الفلسطيني الداخلي.