|
المالكي يفتتح ونظيريه المالطي والقبرصي ممثلية قبرصية مالطية مشتركة
نشر بتاريخ: 20/06/2009 ( آخر تحديث: 20/06/2009 الساعة: 22:40 )
رام الله- معا- إستقبل د.رياض المالكي في مكتبه بمقر الوزارة في رام الله صباح هذا اليوم نظيريه المالطي السيد "تونيو بروج" بحضور ممثل مالطا الجديد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد "لوكاس إيفجييو" والسفيرة "سيسيليا أتاررد بيروتا" ووزير خارجية قبرص السيد "ماركوس كيبريانو" بحضور ممثل قبرص الجديد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد "أندريوس كوزوبيس" وذلك كل على حده وقد حضر اللقاءين من الجانب الفلسطيني السفير وليد زقوت رئيس ديوان الوزير والدكتورة ليندا صبح مستشارة السيد الوزير وعدد آخر من المسؤولين.
وقد وضع د.المالكي نظيريه المالطي والقبرصي بصورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، حيث تناول التطورات السياسية و الإقتصادية المتلاحقة على الأرض الفلسطينية، متطرقاً للجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية من أجل الدفع بعملية السلام قدماً وتحقيق رؤية حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، والتفرغ من أجل تحقيق حلم أبناء هذا الشعب في بناء وطن مستقر ومزدهر ومنتج. وتطرق د.المالكي للممارسات الإسرائيلية كافة، سواء الحواجز، والإعتقالات وبناء جدار الفصل وهدم المنازل وحصار قطاع غزة، وتحذيره من حدوث كارثة إنسانية إن لم تفتح إسرائيل المعابر والسماح بإدخال مواد البناء خاصةً مع إقترابنا من فصل الشتاء وبقاء المواطنين في العراء في خيام غير قابلة للسكن. وشدد المالكي على خطورة إستمرار الإستيطان معتبراً أن أعقد المشاكل التي تواجه العملية السلمية هي الإستمرار في الإستيطان، مطالباً المجتمع الدولي بإتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالضغط على إسرائيل من أجل وقف هذه النشاطات التي تلتهم الأرض بسرعة كبيرة. كما علق المالكي على خطاب نيتنياهو وعدم إحتوائه على أي نقطة ذات مغزى تؤكد بأنه وحكومته يرغبون في تحقيق السلام، وقال :"هو تحدث عن دولة تعيش ضمن حدود دولة إسرائيل، لا سيادة لها على شيء، وألغى قضية اللاجئين والقدس والحدود والمعابر والفضاء الجوي، دولة يسيطر عليها الإحتلال، مع العلم بأن الهدف هو إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة" معتبراً أن نيتنياهو هو الوحيد الذي يغني خارج السرب، وأضاف" أن حل الدولتين وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي إجماع دولي، وعليه فعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذا المضمار" كما دعاهما لزيارة حي البستان وسلوان في القدس والإطلاع على ما تقوم به إسرائيل من عمليات تفريغ للبيوت توطئةً لهدهما وإقامة متحف يهودي عليها، في محاولةٍ منها لتغيير الطابع التاريخي للوجود العربي الإسلامي والمسيحي. كما قدم المالكي شرحاً مستفيضاً حول الحوار الداخلي الفلسطيني وضرورة إنجاحه، من أجل إعادة اللحمة وإنهاء حالة الإنقسام التي تعتري الجسم الفلسطيني، مبيناً أن الوحدة هي أساس أو بالأحرى شرط مسبق لمواجهة التحديات التي تعترض الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. من جانبيهما عبر الضيفين عن سعادتهما لحضورهما لفلسطين، وأكدا على موقف بلديهما الداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية في إقامة الدولة وحق تقرير المصير، وأشارا الى إستمرار بلديهما في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية معنوياً ومالياً، على الرغم من حجم المبالغ الا أنهما دولتان ملتزمتان في تقديم ما إلتزمتا به من مساعدات، ومنح دراسية ودعم من أجل البناء المؤسسي. ويذكر أن زيارة الضيفين تأتي في سياق إفتتاح ممثلية دبلوماسية مشتركة لبلديهما لدى السلطة الوطنية الفلسطينية مما سيساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وبلديهما. ومن الجدير بالذكر أن مالطا وقبرص عضوان في لجنة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتصوتان بشكل دائم لصالح فلسطين في قرارات الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة. وقد وقعت خارجيتي فلسطين ومالطا مذكرة مشاورات سياسية، وتدريب شرطة فلسطينية، والتزمت في مؤتمر باريس بمليون دولار منها 600 ألف لصالح ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية عبر آلية بيغاس. أما قبرص فتجدر الإشارة الى أنه يقيم فيها 1200 لاجيء فلسطيني قدموا من العراق، وستقوم بإستثمار 2,5 مليون دولار في فلسطين في دعم مشاريع وبنى تحتية وبناء مؤسسي. كما تجدر الإشارة الى أن السيد الرئيس محمود عباس سيقوم بزيارة لقبرص عما قريب. وفي حفل إفتتاح الممثلية المشتركة لقبرص ومالطا عبر الضيفين عن معارضتهما للإستيطان وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث عبر السيد وزير خارجية مالطا عن الوضع القائم قائلاً: " اذا تحدثنا عن عدم وجود مبرر للجدار لذا يمكن هدمه، واذا تحدثنا عن الحواجز العسكرية وقلنا بأنها غير مبررة وبالتالي يمكن إزالتها، لكن أعتقد أن الحديث الإستيطان شيء مختلف وستبرز مشاكل كبيرة من وجوده لذلك يجب وقف الإستيطان وبكل أشكاله كي لا يبتدع الإسرائيلييون ذرائع جديدة تعطل مساعي تحقيق السلام". وفي نهاية اللقاءين قدم د.رياض المالكي هديةً تذكارية بإعتبار أن القدس عاصمة الثقافة العربية قائلاً " أقدم لكم هذه الهدية تعبيراً عن القدس عاصمةً للثقافة العربية، وأن لا شيء يمكن أن يحيا بدون قلب وقلب بلادنا القدس التي لا نستطيع العيش بدونها". مؤكداً أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستقدم كل الدعم والتسهيل للممثلية القبرصية المالطية المشتركة آملاً لهم حسن الإقامة في فلسطين والتوفيق في عمليهما. |