نير كوهين - ضابط اسرائيلي متخصص في هدم منازل العرب

بيت لحم - تقرير معا - في يوم الخميس الماضي 18 حزيران 2009 شنّ نير كوهين ضابط الادارة المدنية التابع للحكم العسكري الاسرائيلي حملة تفتيش مخططة على منازل وفنادق ومطاعم مدينة بيت جالا بهدف اعطاء اخطارات بالهدم للسكان الذين يعيشون في هذه المدينة الساحرة منذ عصر الغساسنة .

والغريب في الامر ان هذا الضابط اسوة بغيره من الضباط الاسرائيليين - قد جاءوا من أقاصي الارض وأصقاع الغرب - يقرّر للسكان الذين ورثوا منازلهم القديمة والتي شيد بعضها في اعوام 1100 ، يقرّر لهم اذا كانوا يستطيعون السكن او العيش في هذه المنازل أم لا !! وهو امر لا يمكن اعتباره شخصيا لكن وبالمقابل لا يمكن عدم اعتباره شخصيا البتة .

عدة دوريات مع جنود مسلحين وباللباس العسكري يرافقهم جرافة يتجولون فجأة بين المنازل في بيت جلا وبالذات في اجمل واعلى منطقة في المدينة ( منطقة الافرست وترتفع عن سطح البحر 900 متر ) وفي منطقة المخرور الخلابة التي يؤمها الناس باعتبارها متنفس طبيعي ويلجأون لقصورها القديمة التي حوّل بعض السكان جوانب منها لمتنزهات تقدم الوجبات الخفيفة والمشروبات للمصطافين .... وقد قام نير كوهين باعطاء عدد من اصحاب المنازل القديمة التي جرى ترميمها وكذلك فندق الافرست اخطارات ومخالفات لانهم قاموا بترميم جدران واسطح منازلهم على صورة تهديد جدي بالهدم .

والغريب انه وعلى مرأى من الجرافات الاسرائيلية التي تحفر وتجرف في جبال بيت جالا وبيت لحم وبيت ساحور لاشادة المستوطنات لليهود ، يتقدم نير كوهين من السكان الاصليين ليهددهم ان هم اقاموا جدارا استناديا او حماما او مرفقا او مطبخا في منازلهم .

مكرم العرجا مدير فندق الافرست قال لوكالة معا : نحن نعيش وكأننا في معركة او حرب متواصلة منذ عشرين عاما وكلما اردنا اقامة مطبخ او جدار استنادي يهرع الجيش والادارة المدنية لهدمها ... كما طالب السلطة الفلسطينية ووزارة السياحة الفلسطينية وبلدية بيت جلا بالتدخل في هذا الموضوع . وأضاف " يتدثون عن مشاريع ومؤتمرات دولية لالااستثمار في بيت لحم ونحن لا يسمح لنا حتى بالمرور الى فنادقنا او الى محلاتنا !! " .
مرفق صورة عن الاخطار الذي حصل عليه ممهور بتوقيع نير كوهين ومرفق صور من داخل فندق الافرست تظهر في خلفيتها القدس والجدار .