وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة توصي بالتوازن في عرض الادوار والانجازات للمرأة بالصحف المحلية

نشر بتاريخ: 20/06/2009 ( آخر تحديث: 20/06/2009 الساعة: 21:45 )
غزة - معا - أوصت دراسة حول قضايا المرآة الفلسطينية بضرورة إرساء الصحف المحلية سياسة إعلامية تتضمن إعداد خطط وبرامج مدروسة تراعي التوازن في عرض الأدوار والانجازات والمسؤوليات للمرأة الفلسطينية بهدف تشكيل رؤية مجتمعية منصفة لأدوار المرأة ومسئولياتها.

وأوصت دراسة الماجستير التي أعدتها الطالبة سمر شاهين بضرورة الاعتماد بصورة اكبر على الأشكال والقوالب الفنية التي تحقق التفاعلية، وتتيح إمكانيات التحليل والتفسير والبعد عن المعالجات الجزئية والهاشمية في الصحف الفلسطيني المحلية.

وحثت الباحثة في رسالتها إلى إعطاء مساحة أكبر لعرض قضايا المرأة، بما يتلاءم وواقع المرأة الفلسطينية، وإعطاء القضايا والموضوعات الخاصة بتنمية المرأة والنهوض بها تعليميا وصحيا وثقافيا وسياسيا وتنمويا المزيد من الاهتمام الإعلامي.

وحصلت الطالبة شاهين على درجة الماجستير من جامعة القدس - أبو ديس، بعد مناقشة رسالتها المعنونة بـ" قضايا المرأة في الصحافة الفلسطينية" دراسة تحليلية مقارنة على عينة من الصحف اليومية.

وأشرف على الدراسة التي عقدت في ديوان عائلة وافي في خان يونس نتيجة إصابة الممتحن الخارجي د.أمين وافي رئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية، الخبير الإعلامي أ.د.جواد الدلو، وتكونت لجنة المناقشة من الممتحن الداخلي د.وليد شبير.

وحضر المناقشة د.عبد العزيز ثابت رئيس برنامج الدراسات العليا لجامعة القدس في غزة والعديد من الإعلاميين والإعلاميات.

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية من حيث عينة الدراسة التي اشتملت على 1071مفردة من الصحف الثلاث وطرحها للقضية من كافة جوانبها.

وكشفت الدراسة أن صحف الدراسة الثلاث القدس والأيام والحياة الجديدة اهتمت بمعالجة القضايا غير التقليدية بنسبة 63.7%، والتقليدية 36.3%، وأن القضايا الاجتماعية حازت على اهتمام الصحف بنسبة 47.5%، تلتها القضايا السياسية بنسبة 29.4%، وجاءت القضايا الصحية في أدنى اهتمامات صحف الدراسة نحو قضايا المرأة بنسبة 5.5%.

وأظهرت النتائج أن القضايا المطروحة التي تم دراستها ارتبطت بواقع المجتمع الفلسطيني بنسبة (74.7%)، في حين بلغت القضايا التي لا ترتبط بالواقع الفلسطيني 25.3%.

وبينت النتائج أنه قد تم التركيز على دور المرأة العاملة بنسبة 21.5%، تلاها دور المرأة المناضلة بنسبة (20.0%)، ودور الأم بنسبة (15.0%)، في حين لم تول الصحف دور المرأة النائب إلا اهتماما ضئيلاً وذلك بنسبة (3.1%)، وأيضا دور المرأة المضحية بنسبة (1.3%).

وكشفت النتائج عن أن صحف الدراسة اعتمدت على تناول القضايا بدون مصدر بنسبة (51.5%)، تلاه القائم بالاتصال – الذكر- بنسبة (33.8%)، والقائم بالاتصال الأنثى بنسبة (14.7%)، إضافة إلى وجود دالة إحصائية بين القضايا الاجتماعية والسياسية والقائم بالاتصال.

كما بينت النتائج أن الاتجاه الايجابي في المحتوى الإعلامي لقضايا المرأة بنسبة (64.1%) تلاه الاتجاه السلبي بنسبة (22.1%) وأخيرا الاتجاه المحايد بنسبة (13.8%).

وأظهرت النتائج أن صحف الدراسة ركزت على الجمهور العام بنسبة (37.8%)، وهذا يشير إلى رؤية صحف الدراسة على أن قضايا المرأة قضية مجتمعية يجب أن يهتم بها جميع أفراد المجتمع، كما بلغت نسبة جمهور المرأة (37.8%)، تلاه جمهور المسئولين بنسبة (12.6%).

وتشير الدراسة إلى أن القضايا التي لم تتضمن حلولاً جاءت بنسبة (60.95) أما القضايا التي تضمنت حلولاً بنسبة (39.1%).

وأظهرت النتائج أن صحف الدراسة أولت الخبر الصحفي اهتماما بنسبة (68.3%)، تلاه الصورة الصحفية بنسبة (15%)، ثم المقال بأنواعه بنسبة (4.0%)، في حين لم تول صحف الدراسة التحقيق الصحفي اهتمام حيث بلعت نسبته (0.1%)، وتركز تناول القضايا في الصفحات الداخلية بنسبة (93.6%)، تلاه الصفحة الأولى بنسبة (5.5%)، وأخيرا الصفحة الأخيرة بنسبة (0.9%).وبينت النتائج أن صحف الدراسة لم تول قضايا المرأة اهتماما ملموسا من حيث المساحة حيث بلغت مساحة القضايا (0.35%) من المساحة الإجمالية لصحف الدراسة الثلاث، وكانت الحياة الأكثر اهتماما بنسبة (0.48%)، تلاها الأيام بنسبة (0.32%)، ثم القدس بنسبة (0.30%).وأثنت اللجنة المناقشة على الدراسة التي تميزت بالتحليل والتفسير الواضح.وكشف الدراسة النقاب على أن الصحف الفلسطينية لا يوجد لديها خطة إعلامية واضحة المعالم فيما يتعلق بتناول قضايا المرأة الفلسطينية حيث أظهرت أن التغطية موسمية وترتكز في عدد من اشهر السنة لا سيما شهر آذار/مارس من كل عام حيث يصادف في هذا الشهر يوم المرأة العالمي، ويوم الأم ، في حين تنخفض التغطية بنسبة ملحوظة في أشهر أخرى.يذكر أن الطالبة سمر خالد صحافية ومهتمة بقضايا المرأة .