|
الصحف الفلسطينية أدلت بدلوها- 13 قتيلا والمواجهة تتصاعد في ايران
نشر بتاريخ: 21/06/2009 ( آخر تحديث: 22/06/2009 الساعة: 12:16 )
بيت لحم- تقرير وكالة معا- قال التلفزيون الايراني إن 13 شخصا قتلوا في مواجهات مع الشرطة في طهران، خلال احتجاجات جديدة اليوم السبت.
وحذر قائد الشرطة الإيرانية اليوم من أن قواته ستتصدى بحسم لأي أعمال شغب ذات علاقة بالاحتجاجات التي ينفذها متظاهرون بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية. ونشرت صحف إيرانية نص رسالة قالت إن الجنرال إسماعيل أحمدي قائد الشرطة قد وجهها إلى المرشح المهزوم مير حسين موسوي وقال فيها إن "رجاله سوف يواجهون بحسم" أي أعمال شغب جديدة. وأضافت الرسالة ان الأوامر التي تلقتها الشرطة حتى الآن تمثلت في ضبط النفس تجاه المحتجين لكن هذه السياسة لن تستمر إذا تواصلت الاحتجاجات. وعقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مؤتمرا صحفيا في طهران صباح اليوم شن فيه هجوما حادا على بريطانيا واتهمها بالتدخل في الشأن الداخلي لإيران. وقال متكي إنه تم اعتقال من وصفهما بمخربيْن من جماعة مجاهدي خلق المعارضة تلقيا تدريبات في العراق بهدف زعزعة اسنقرار إيران. وقال إن العقل المدبر وراء هذه العملية يقيم في لندن. الصحف الفلسطينية تدلي بدلوها في البئر الايراني من تابع الصحف الفلسطينية الصادرة في رام الله والقدس اليوم يجد ان ايران تحظى بالخبر المانشيت الرئيس فيها، اما رسامو الكاريكاتيرات فقد حسموا امرهم لصالح المعارضة الايرانية واظهروا الانتخابات على صورة هزلية بحتة. رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"، الكاتب حافظ البرغوثي راح أبعد من ذلك وكتب يتوقع لايران ما حدث في غزة فقال: لا اتوقع هدوء الوضع في ايران قريبا، لأنه قد يصل الى نقطة اللاعودة ولأنه صراع في صلب النظام وليس ضد النظام من خارجه. فالانقسام الداخلي في النظام سيؤدي حتى الى اضعاف النظام الثوري في ايران، ولعلنا لاحظنا ان معارضي احمدي نجاد شرائح اجتماعية منها العلماني ومنها الاصولي ومنها المعتدل الاصلاحي، فيما ان احمدي نجاد يراهن على الاصوليين فقط، وهو يملك برنامجا لتنصيب ايران دولة كبرى فيما ان معارضيه يريدون الحياة ونزع الشادور مع الابقاء على برنامج النهوض العسكري لايران. وأضاف "لكن مقتل النظام أي نظام هو انقسامه داخليا. مثلما انقسمنا كفلسطينيين على انفسنا وصرنا ممسحة للآخرين لا وزن لنا، فنظام آيات الله ليس منزّها ولا يستطيع الايرانيون الاستمرار في ثورة الى ما لا نهاية وتبديد الثروات ومعاناة التضخم والفقر والمخدرات في دولة نفطية قادرة ماديا على إطعام مواطنيها، فيما لو أحسنت ادارة شؤونها وتخلت قليلا عن طموحاتها العسكرية الضخمة". وقال البرغوثي "شخصيا لا أرى اية امكانية للتصالح الداخلي الايراني، لأن دولا كثيرة وجهات اكثر لها مصلحة في عدم الاستقرار الداخلي الايراني. فلا آية الله خامنئي نجح في كبح جماح المظاهرات ولا قمع آية الله مخوفاني او مكلبشاني، فالاضطراب سيستمر وبعنف لاحقا. قبل أيام اتصل بنا مجهول قال انه من جماعة مجاهدي خلق ومستعد لامدادنا بأخبار وصور عن الوضع في ايران فاعتذرنا لأننا لسنا طرفا في هكذا صراع. وما زلت اذكر تاريخ مجاهدي خلق وزعيمهم آية الله طالقاتي الذي شارك الخميني في إنجاح الثورة الايرانية، لكن وجهات نظر الاثنين اختلفت، وكنا إبّان المظاهرات الاولى ضد الشاه نتلقى رسائل عبر التلكس عندما كنا نعمل في الكويت ونقوم بترجمتها ونشرها حيث كنا تلقائيا ضد نظام الشاه المعادي للعرب، لكن الثورة لم تحسن العلاقات واشتبك النظام العربي معها في الحرب على العراق بدعم غربي واضح ولما انتهت الحرب تم اصطياد صدام في الكويت ثم اجتياح العراق وتدميره لاحقا. وأضاف البرغوثي: ايران مرشحة للاضطراب المزمن اذا لم تتدارك نفسها، وهي مهيأة لمصير مثل العراق من حيث القتل والدمار والتجزئة لأنها ذات فسيفساء عرقية، ودينية ومذهبية مشابهة وربما اكثر تعقيدا. فاذا لم يحدث تفاهم وانفتاح داخلي ومصالحات ليست على الطريقة الفلسطينية فان مصيرها مظلم، واعني بالمصالحة الفلسطينية الحوارات الفاشلة التي ربما افشلت ايران جولاتها بتدخلها في شؤوننا عن طريق آية الله مشعلاني عند لقائه مع حجة الاسلام احمدي قريع. اتمنى لايران الاستقرار واتمنى ان تتمناه لنا ايضا. بالكف عن تسمين نظام الملا في غزة وانتاج آيات الله مغززاني ومقسماني ومحاصراني. |