|
"الفوانيس" يتم إحياؤه مجدداً على اسطوانة مدمجة
نشر بتاريخ: 21/06/2009 ( آخر تحديث: 21/06/2009 الساعة: 19:48 )
رام الله -معا- يستعد معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، لإطلاق باكورة أعماله المسرحية الغنائية "الفوانيس" على اسطوانة مدمجة صوتية وأخرى مرئية وذلك يوم الثلاثاء الموافق 23 حزيران في قاعة قصر رام الله الثقافي. وتأتي مراسيم الإطلاق بالاشتراك مع بلدية رام الله ضمن الاحتفالات المئوية للمدينة احتفاءً بتوثيق هذا العمل الفلسطيني المسرحي الأول والأضخم في مسيرة المسرح الغنائي الفلسطيني، المقتبس عن قصة الأديب الفلسطيني غسان كنفاني "القنديل الصغير"، وألحان الموسيقار سهيل الخوري بمشاركة 60 صبياً وصبيّة وإشراف نخبة من الفنانين الفلسطينيين والعالميين.
وحول " الفوانيس" العمل الذي ظفر بقبول جماهيري كبير أبّان عرضه في آب 2004 مدشناً في الوقت ذاته افتتاح قصر رام الله الثقافي، ومكللاً بنجاح تعب عامين من التدريب المكثف والمتواصل لإتمام هذا العمل، قال مدير المعهد سهيل خوري :" الفوانيس، حدثٌ فنيٌ لا مثيل له، ولد في فلسطين، واقتبس عن قصة "القنديل الصغير" للكنفاني التي شكلّت مثلَ كثير من قصصه الأخرى إلهاما كبيراً للآلاف على الحلم والإبداع، كما أن فكرة كتابته قصة خاصة بالأطفال رسم لوحاتها بنفسه حباً بابنة أخته لميس بمناسبة عيد ميلادها، قد ألهمَ مصممة الرقص لفرقة الفنون الشعبية سابقاً "سيرين حليلة" اقتراح فكرة تحويل القصة إلى مسرحية غنائية على الشاعر وسيم الكردي قبل 17 عاماً، الأخير الذي تبنى فكرة تحويلها إلى غنائية بعد قراءتها مباشرة، ومن ثم عرض السيناريو والنصوص الغنائية عليّ حيث أعجبت بأسلوب المعالجة، وقررت تلحينها وتحويلها إلى مسرحية غنائية ومشروعاً من مشاريع معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى". وتدور قصة "الفوانيس" التي مثّلت بروح أطفال فلسطينيين حول أميرة صغيرة توفي والدها الملك تاركاً في وصيته شرطاً بأنها لن تصبح ملكة إلا إذا حملت الشمس إلى داخل القصر، والمهلة شمعة مضاءة بذوبانها ينتهي الوقت الممنوح للأميرة، الأمر الذي يحث الأميرة على تنفيذ الوصية والاهتداء إلى الشمس، وبعد أوقات عصيبة من البحث والتفكير، تأتي الشمس أخيراً للأميرة ولكن من منظور مختلف وبرؤية جديدة، القصة ذات الأبعاد الوطنية تحاكي في مضامينها قيمة الحرية والديمقراطية عبر هدم الجدران العازلة لعبور القناديل المتوهجة كالشمس، إضافة إلى قيم الوحدة والتكافل بين أفراد الوطن الواحد. وقد جاء قرار إنتاج اسطوانة مدمجة -صوتية تشمل 28 أغنية حاكت أحداث القصة، وأخرى مرئية للعمل المسرحي نفسه- تخليداً للنجاح الذي حظي به على الصعيد الإعلامي الفلسطيني والعالمي. وقد شارك في هذا العمل كل من: فرناندو نوّبي المخرج المسرحي للعمل من السويد، كريستوف الشتاد قائد الأوركسترا وفيليب أندريو مصمم الإضاءة من فرنسا، بالإضافة إلى الطاقم الفلسطيني ادوارد المعلم مساعد مخرج، ماجد زبيدي تصميم وتنفيذ الديكورات، محمد عطاالله تصميم الأزياء وبشارة الخل التوزيع الأوركسترالي، عصام مراد مهندس الصوت بالإضافة إلى كل الفنيين والتقنيين المساعدين. وقدمت العروض حية بمرافقة أوركسترا شباب أوروبا الوسطى ومجموعة من الموسيقيين المحليين، شارك في تقديم هذا العمل على خشبة المسرح 60 صبياً وصبية يمثلون ويغنّون، تتراوح أعمارهم من 9 اعوام إلى 15 عاماً، تم اختيارهم من خلال اختبارات خاصة تم تنظيمها لحوالي 500 مرشح في كل من القدس، ورام الله وبيت لحم. وقد نُظمت تدريبات مكثفة للأطفال عبر مشاركتهم في سبعة مخيمات تدريبية تلقوا خلالها تدريبات في الغناء، والتمثيل والرقص بما يزيد على 350 ساعة تدريبية. وقام بالإشراف على هذه التدريبات مجموعة من الفنانات الفلسطينيات وهن هانية سوداح كقائدة للجوقة، وإيناس مصالحة وريم تلحمي كمدربتي صوت. |