وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال لقاء- النائب عساف:حماس ليس لديها قناعة أيديولوجية بمشاركة الآخرين

نشر بتاريخ: 21/06/2009 ( آخر تحديث: 21/06/2009 الساعة: 20:52 )
رام الله - معا- دعا المشاركون في لقاء سياسي حول "تحديات الوضع الراهن"، إلى إنهاء حالة الانقسام دون تعطيل أو تأجيل، واعتماد الحوار الوطني الشامل لحل كافة القضايا الخلافية وباعتباره مصلحة وطنية، والى اعتماد مبدأ التمثيل النسبي الكامل في الانتخابات.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي تحدث فيه كل من النائب وليد عساف عضو المجلس التشريعي، وعمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهشام أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نظمته لجان المعلمين الديمقراطيين على شرف الذكرى السنوية لشهداء اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: خالد نزال وعمر القاسم وبهيج المجذوب، وذلك في قاعة غرفة تجارة رام الله والبيرة.

وشدد النائب عن كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي وليد عساف في مداخلته، على ضرورة إنجاز المؤتمر السادس لحركة فتح، لانتخاب قيادة قادرة على التصدي للازمات وتحمل المسؤوليات، مشيرا إلى ان الحركة تتحمل المسؤولية الكاملة في الشأن الداخلي للحركة وتعطل إنجاز المؤتمر، حيث يعتقد عساف بان عوامل التعطيل تتكافأ مع عوامل انعقاده.

وأعرب عساف عن رغبة حركته في التوصل إلى اتفاق لإنهاء حالة الانقسام عبر الحوار، موضحا بان حركة حماس ليس لديها حتى الان قناعة أيديولوجية بان تشارك الآخرين في نظام سياسي وان تكون جزءا من هذا النظام.

وعلى صعيد حوار القاهرة أوضح عساف بان لجنة المصالحة هي اللجنة الوحيدة التي تقدمت في عملها، مشيرا في هذا المجال إلى ان حوالي 800 من عناصر حركة فتح في قطاع غزة قد قتلوا ومثلهم بترت أطرافهم، وانه يجب إنهاء هذا الملف ولكن دون تجاوز القانون.

كما أشار عساف إلى وجود خلاف جوهري في موضوع الانتخابات، وان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه سوف يكون أكثر صعوبة.

ولفت إلى حركته مع اعتماد التمثيل النسبي الكامل في الانتخابات باعتباره مصلحة وطنية، وان تعاطي حركته مع ما طرحته حماس في هذا الشأن والمتمثل في اعتماد نسبة 75% للتمثيل النسبي و 25% للدوائر، يأتي بهدف التقدم بعمل اللجان الأخرى ولحل الإشكاليات.

ورأى عساف بان المهمة الرئيسية للحكومة الحالية هي التحضير للانتخابات والعمل على فك الحصار وإعادة الاعمار في قطاع غزة.

من جانبه استعرض عمر شحادة في مداخلته الحالة الفلسطينية منذ اتفاق اوسلو عام 1993 حتى الان، حيث خلص إلى انه منذ ذلك الحين وأزماتنا تتعمق على كافة الأصعدة. وتابع قائلا: منذ 1993 كم من الضعف اعترى القضية الفلسطينية وكافة مكوناتها! في حين ان الاحتلال استطاع التقدم علينا وإنجاز جزء كبير من أجندته، وما القتل وتضاعف النشاط الاستيطاني وهدم المنازل والحصار إلا دليل على ذلك.

واعتبر شحادة بان مراجعة حقيقية لاتفاقيات اوسلو يمكن ان تشكل مدخلا ضروريا ومهما لمعالجة الوضع الفلسطيني وعدد من الأزمات التي يعاني منها.

وتابع قائلا: ان القانون الذي يحكم مرحلة التحرر الوطني هو الوحدة الوطنية، وان أي عبث بهذه الوحدة من شأنه إعاقة تحقيق الأهداف الوطنية والتراجع عن الإنجازات التي تحققت عبر نضال طويل ومرير دفع الشعب الفلسطيني ثمنا غليا في سبيله.

وشدد شحادة على ضرورة اعتماد مبدأ التمثيل النسبي الكامل في الانتخابات باعتباره حاجة وطنية وديمقراطية، حيث يضمن أوسع مشاركة جماهيرية في صنع القرار.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هشام أبو غوش، حذر من أي تأخير في موضوع إنهاء حالة الانقسام؛ فكلما طال الانقسام كلما تعقدت فرص حله، مشيرا إلى ان الانقسام واحد من اخطر التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الصراع على كل مكونات النظام السياسي، والذي يحتاج إلى إعادة إصلاح وتغيير وإعادة صياغة في بعض جوانبه.

وتابع أبو غوش مؤكدا: "انه رغم الثغرات والنواقص والملاحظات التي تعتري مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الا انه لا يمكن لنا إلا ان نتمسك بوحدانية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني، مطالبين في الوقت ذاته بالالتزام بما تم الاتفاق عليه في موضوع إصلاح المنظمة والمتمثل في إعلان القاهرة في آذار 2005 واعتباره مدخلا للإصلاح وإجراء انتخابات المجلس الوطني في الداخل والخارج على قاعدة التمثيل النسبي الكامل.

وفي شأن اخر اعتبر أبو غوش بان الاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار العدوان والاستيطان يفقد المشروع الوطني الفلسطيني مصداقيته، مشيرا إلى ان النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة تضاعف عام 2008 اثنا عشر ضعفا بالمقارنة بالعام الذي سبقه، مشددا على ان لا معنى للمفاوضات دون وقف الاستيطان بشكل كامل.

وحول مهام الحكومة الحالية قال أبو غوش: ان المطلوب من هذه الحكومة هي استحقاقات ديمقراطية على صعيد الهيئات المحلية والنقابات... وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه ممارسات الاحتلال.

وختم أبو غوش مداخلته داعيا إلى توحيد كل طاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لمواجهة التحديات المفروضة عليه، والعمل سويا على ما يتم التوافق والاتفاق عليه.

وفي ختام اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء وأنصار الجبهة الديمقراطية في محافظة رام الله، جرى نقاش بين الحضور والمتحدثين في عدد من القضايا التي تم التطرق في المداخلات المقدمة. ويشار إلى ان الاستاد عبد الرحيم زايد قام بإدارة اللقاء.