وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرويضي: اسرائيل استخدامت الامر 212 بحي الجوز والذي يقضي بهدم المنازل

نشر بتاريخ: 22/06/2009 ( آخر تحديث: 22/06/2009 الساعة: 07:37 )
القدس -معا- افاد المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، ان اسرائيل من خلال بلدية القدس الغربية استعملت الامر 212 للمرة الاولى في حي وادي الجوز بالقدس بالقرب من المنطقة الصناعية، واعتبر ذلك خطوة خطيرة بالنظر الى ما تحتويه هذه المادة من ملاحقة للحجر في القدس في محاولة لتهويد المدينة المقدسة.

وقال ان التركيز اليوم في خطط الهدم والاستيطان هي في مركز المدينة بالتركيز على البلدة القديمة ومحيطها وتحديدا في احياء الشيخ جراح ووادي الجوز والصوانة وجبل الزيتون وسلوان.

وحول الامر 212 من قانون التنظيم والبناء الاسرائيلي لعام 1965 قال المحامي الرويضي ان المادة المذكورة لا تحاكم مرتكب المخالفة، وانما تحاكم المبنى الذي اقيم بدون ترخيص لذلك لا يسبق تطبيقها تقديم لائحة اتهام ضد صاحب المبنى او مرتكب المخالفة اي ان المحكمة تصدر قرار الهدم بدون ادانة اي احد. وهذا يعني ان المواطن المقدسي اصبح اليوم تحت خطر التحديد بهدم منزله في اي لحظة استنادا الى هذه المادة، كما ان تطبيقها يعني ان البلدية تستطيع هدم المنزل دون النظر لاعتبار زمن اقامة المبنى وهذا يعني ان المنازل الفلسطينية في القدس اصبحت محكومة بالاعدام تستطيع اسرائيل في كل لحظة تنفيذ هدمها بصرف النظر عن التاريخ الذي اقيم فيه المنزل.

واستعملت اسرائيل الامر 212 مرات قلة في القدس بعد العام 1967، حيث هدمت بموجبها المنازل الفلسطينية في حي باب المغاربة حيث اقيم الحي اليهودي اليوم على انقاضها، وعاد الحديث عن هذه المادة مره اخرى في قضية حي البستان في سلوان حيث هناك قرارا بهدم 88 منزلا لاقامة حديقة وطنية بعد طرد 1500 مواطن، كما استعملت ضد بعض المنازل بشكل متفرق لمرتين في العام 1998 في احياء وادي قدوم، وشعفاط والان تجري محاكمة منازل في حي واد الجوز تحت اطار هذه المادة.

واعتبر المحامي الرويضي ان تطبيق الامر 212 وعدم تطبيق المواد 204 و 205 المتعلقتان بتقديم لائحة اتهام واعطاء المواطن المقدسي حق الدفاع عن نفسه مما يعني امكانية حصر الموضوع في اطار دفع مخالفة البناء، يعني ان اسرائيل قررت البدء في تنفيذ برنامجها ورؤيتها التي وضحت من خلال المخطط 2020 والتي وضعته في العام 2000 كمخطط لمدينة القدس بشقيها والذي اعتبرت اسرائيل نفسها السلطة الوحيدة في القدس وقررت برغبتها تنفيذ برنامج احلال ديموغرافي وتنفيذ برنامج استيطاني يستهدف استقدام مليون يهودي للاقامة في القدس و طرد 20% من سكان القدس حتى العام 2020 بحيث يصبح عدد السكان المقدسيين مجرد 12% من سكان المدينة مع العلم ان المقدسيين يشكلون اليوم 34% من سكان المدينة بشقيها الشرقي والغربي.