وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد منظمة المؤتمر الإسلامي يبحث مع هيئة الأعمال مشاريع البنك الإسلامي

نشر بتاريخ: 22/06/2009 ( آخر تحديث: 22/06/2009 الساعة: 12:06 )
غزة- معا- استقبلت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في مكتبها بقطاع غزة وفداً من منظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة فؤاد علي المزنعي مدير إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة يرافقه د. زكريا آدم منسق الإغاثة بإدارة الشؤون الإنسانية والأستاذ أحمد حسين مسؤول اللجنة اللوجستية للمنظمة في العريش ود.رامي انشاصي ممثل المنظمة لشؤون قطاع غزة.

وفي مستهل اللقاء رحب مدير مكتب الهيئة في قطاع غزة الأستاذ عماد الحداد بالوفد الضيف، لافتاً إلى الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة إثر الحرب إضافة إلى استمرار الحصار وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الأساسية للبناء وإعادة الإعمار.

وتطرق الحداد إلى المشاريع التي بدأت الهيئة بتنفيذها بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، موضحاً انه تم ترسية العطاءات الخاصة بمشروع إعادة تأهيل جامعات قطاع غزة المتضررة بقيمة 1.7 مليون دولار والتي قد تصل إلى 2 مليون دولار عند الانتهاء من الأعمال الإنشائية وإعادة تأهيل المباني وتزويد الجامعات بالأثاث والحواسيب والأجهزة الكهربائية والتكنولوجية وتوفير المعدات والأدوات اللازمة للمختبرات المتضررة .

وشدد الحداد على المضي قدماً في تنفيذ مشاريع البنك الإسلامي للتنمية رغم الصعوبات والتعقيدات الناجمة عن شح المواد الأساسية نتيجة الحصار وذلك من أجل النهوض بالجامعات الفلسطينية من جديد لتستطيع تجاوز آثار الحرب المدمرة التي تعرضت لها وأثرت على أداء الجامعات وخدماتها المقدمة للطلبة، مناشدا منظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل العاجل والمكثف من أجل إنهاء الحصار ورفعه عن قطاع غزة.

من جانبه استعرض وفد منظمة المؤتمر الإسلامي مع استشاري البنك في قطاع غزة المركز الاستشاري في الإدارة والهندسة الذي حضر ممثله م. رفعت دياب اللقاء المشاريع الجاري تنفيذها من خلال البنك الإسلامي للتنمية والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 30 مليون دولار خصصت بعد الحرب لقطاعات الصحة والتعليم والتغذية والمياه والصرف الصحي والكهرباء وإزالة الأنقاض.

ومن جانبه أكد الأستاذ فؤاد المزنعي أن مشكلة المال لإعادة الإعمار وإصلاح ما دمرته الحرب والنهوض بقطاع غزة وتعديل الوضع الإنساني قد تم حلها حيث أثمرت نداءات أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلو لتوجيه الدعم لقطاع غزة حيث حشدت ميزانيات كبيرة من العديد من الدول العربية والإسلامية ومنظمات وهيئات العمل الخيري والإنساني وهي كفيلة بتغيير الوضع في قطاع غزة ولكن تبقى المشكلة السياسية وهي فتح المعابر ورفع الحصار والسماح بالمواد والاحتياجات التي يحتاجها قطاع غزة وسكانه بالمرور والوصول لتنفيذ إعادة الإعمار والتطوير وتحريك عجلة التنمية المتوقفة في قطاع غزة .

ووعد المزنعي بنقل صورة المعاناة المعيشية لسكان قطاع غزة إلى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل حشد المزيد من الدعم والعمل باتجاه فتح المعابر ورفع الحصار للتخفيف من معاناة السكان وإتاحة الفرصة لتنفيذ المشاريع في كافة القطاعات الحيوية .

يذكر أن وفد منظمة المؤتمر الإسلامي قد حضر إلى قطاع غزة يوم الخميس الماضي عبر معبر رفح في زيارة استغرقت ثلاثة أيام اطلع خلالها على الأوضاع الإنسانية داخل القطاع وما خلفته الحرب الأخيرة حيث استهل الوفد زيارته يوم الخميس بافتتاح مستشفى العيون التخصصي الذي يعتبر المستشفى غير الحكومي الأول في القطاع المجهز بتجهيزات مميزة، كما وزار العديد من المؤسسات والمواقع وعاين الدمار والخراب الذي طال كل شيء في قطاع غزة .