وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"ستافنجر" النرويجية تستضيف رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات

نشر بتاريخ: 22/06/2009 ( آخر تحديث: 22/06/2009 الساعة: 12:49 )
نابلس- معا- تعزيزا للصداقة النرويجية الفلسطينية استضافت مدينة "ستافنج"ر النرويجية الدكتور إياد عثمان أخصائي الصحة النفسية ورئيس جمعية "أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة" بناء على دعوة من جمعية نابلس- ستافنجر ورئيستها اندي جاوكبسون وذلك للقيام بزيارة ميدانية للمؤسسات الأهلية والحكومية المتخصصة والمتعلقة في مجال الصحة النفسية والوقاية والعلاج من الكحول والمخدرات والعقاقير الخطرة بهدف تبادل الخبرات والتجارب.

والتقى الدكتور عثمان عددا من الأخصائيين النفسيين والاكلينيكيين المتخصصين في العديد من المجالات وخاصة في مجال الصدمة، حيث قدم الدكتور عثمان شرحاً مفصلاً عن الأوضاع النفسية والإجتماعية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني يومياً نتيجة الاحتلال وطبيعة المعاناة التي يعيشها الطفل الفلسطيني نتيجة للأثار النفسية والإجتماعية والتربوية والإقتصادية خاصة بعد الأحداث الدامية والحرب التي شنت على غزة مما يتطلب وجود أخصائيين نفسيين مؤهلين بشكل مهني وعلميّ متطور للعمل مع مئات الضحايا ومحاولة التخفيف من تلك الأثار عليهم.

واوضح عثمان دور الأخصائي النفسي الفلسطيني وطبيعة المهام والعمل الانساني الذي يقوم به تحت الاحتلال كما وضح طبيعة عمل المؤسسات التي تقدم الخدمات النفسية والإجتماعية والإرشادية على المستوى الحكومي والأهلي والمنظمات الدولية، مشيرا الى المشاكل التي تواجه الاخصائي النفسي والاجتماعي في عمله، مؤكدا على التطور الملحوظ للاداء المهني للاخصائي النفسي والاجتماعي في فلسطين وذلك بفضل جهود نقابة الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين الفلسطينية والمؤسسات الاهلية والحكومية و جامعة النجاح الوطنية وجامعة القدس المفتوحة.

وقام الدكتور عثمان بزيارة ميدانية لمستشفى ستافنجرالجامعي و زيارة قسم الصحة النفسية في المستشفى حيث التقى بالبرفسور اسبن اندرياس مدير مستشفى ستافنجرالجامعي والبروفسور ايفند فوجه الأخصائي الاكلينيكي ورئيس قسم الأمراض النفسية في المستشفى حيث اطلع على طبيعة عمل المستشفى وقسم الامراض النفسية من خلال اجتماع مع الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين والاكلينيكيين العاملين وطبيعة الطرق المستخدمة في العلاج والإرشاد النفسي.

من جهة أخرى قام الدكتور عثمان بزيارة العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية التي تقدم خدمات ارشادية ووقائية وعلاجية للمدمنين على الكحول والمخدرات ومن أهمها مركز روغلاند الذي يعتبر من أهم المؤسسات العاملة في النرويج في هذا المجال، حيث التقى المستشار النفسي الدكتور راسموس ساند والدكتورة شيريستي ايجنبرغ مديرة مركز أبحاث الكحول والمخدرات في النرويج حيث اطلع على سياسة المركز في طبيعة التعامل مع المدمنين وآليات الارشاد والعلاج المستخدمة مع المراهقين بشكل خاص.

من جهة اخرى اوضح الدكتور عثمان طبيعة مشكلة المخدرات التي تواجه الشباب الفلسطيني، مؤكداً على الدور الهام والرئيسي للجانب الديني والعادات والتقاليد التي تعتبر خط الدفاع الأول في محاربة هذه الظاهرة في فلسطين مع وجود خصوصية للوضع الفلسطيني، حيث أن فلسطين هي دولة محتلة منذ عشرات السنين وإن هذا الإحتلال يلعب دوراً رئيسياً مباشراً وغير مباشر في انتشار هذه الظاهرة بين الشباب الفلسطيني كنوع جديد من الحروب تشن على الفلسطينين لتفريغهم من محتواهم الديني والثقافي والوطني ونوه عثمان للدور الفاعل والمميز للسلطة الوطنية الفلسطينية وجهاز الشرطة وادارة مكافحة المخدرات في محاربة هذه الظاهرة رغم عدم توفر الامكانيات والتجهيزات.

وعلى هامش الزيارة التقى الدكتور اياد عثمان كرئيس للتجمع الوطني للمؤسسات الأهلية في محافظة نابلس بالدكتورة سناء قبلاوي رئيسة الجالية الفلسطينية في روغلاند وانجبرت فورس رئيس المنظمة النرويجية من أجل فلسطين وبير إنجه ممثل نقابة عمال الاتحاد والصناعة وكيان ريمي عضو مجلس المدينة والدكتور المحامي لؤي ديب والدكتور سهير قبلاوي من الجالية الفلسطينية في النرويج، حيث تم الحديث عن الاوضاع في فلسطين وأوضاع الجالية الفلسطينية في النرويج وسبل تطوير ومساندة المؤسسات الاهلية في محافظة نابلس للقيام برسالتها المجتمعية في ظل الاحتلال والاستيطان .

وقد شارك الدكتور عثمان النرويجيين احتفالهم في يوم العمال العالمي بمشاركة الألاف من النرويجيين والجالية الفلسطينية حيث كان الاحتفال تحت شعار " أوقفوا الإحتلال الإسرائيلي" وقد ألقى وزير الثقافة النرويجي بالاحتفال كلمة أكد فيها على حق الفلسطينيين في دولتهم، مطالباً اسرائيل بالإنسحاب من الأراضي الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.

واكد على دعم النرويج حكومةً وشعباً للشعب الفلسطيني وعدالة قضيته كما ألقى الدكتور إياد عثمان كلمة اشاد فيها بدور الشعب والحكومة النرويجية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، موضحاً طبيعة الأوضاع المأساوية والمعاناة التي يحياها الفلسطينيون تحت الاحتلال كما تقدم بالشكر من وزير الثقافة النرويجي والحكومة النرويجية والشعب النرويجي وكل شرفاء وأحرار العالم الذين ينصرون الشعب الفلسطيني في قضيته المقدسة والعادلة .

وفي نهاية الزيارة تم الاتفاق للإعداد وترتيب برنامج لتبادل الخبرات وتطوير أداء الأخصائيين النفسيين والإجتماعيين وخاصة العاملين في مجال العلاج والارشاد والوقاية من المخدرات والعقاقير الخطرة من خلال برامج تدريبية متبادلة في فلسطين والنرويج مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة.