وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير لاوكسفام يدعو لاعادة إعمار غزة

نشر بتاريخ: 25/06/2009 ( آخر تحديث: 25/06/2009 الساعة: 08:07 )
القاهرة – معا – كتبت : بيسان عدوان - أصدرت منظمة أوكسفام الدولية اليوم تقرير ا دوليا عن الأوضاع المعيشية في غزة بمناسبة الذكرى الثانية لبدء الحصار الذي بدأ في يونيو/حزيران 2007، وحمل التقرير الحكومة الإسرائيلية، والمجتمع الدولي، والأطراف الفلسطينية، يتحملون جميعاً المسؤولية، بدرجات متفاوتة، عن تغليب أهدافهم السياسية على حساب حقوق الأفراد واحتياجاتهم، تاركين أهل غزة يعيشون وسط أنقاض بيوتهم.

كما أوضح كيف أن سياسة الحصار المُشددة، مقترنة بعملية الرصاص المصبوب العسكرية التي وقعت مؤخراً، كان لها تأثير مدمر على حياة وسبل معيشة سكان غزة، البالغ عددهم مليون ونصف المليون، دافعة إياهم إلى مزيد من الفقر والاعتماد على المساعدات.

بدوره، أشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد أعطت الأولوية لهدفها السياسي المعلن القاضي بعزل حماس، على حساب التزامها القانوني كسلطة احتلال بتوفير اللازم لسد احتياجات سُكان غزة.

وأضاف: أن الإمدادات التي سمحت تل أبيب بإدخالها إلي قطاع غزة طيلة الفترة الماضية بوتيرة غير منتظمة تتناقص مع التزامات إسرائيل الدولية التي كفلها القانون الدولي خاصة اتفاقية جنيف، بحيث أصبحت تقتصر تلبية احتياجات السكان الإنسانية على المساعدات الغذائية، الأمر الذي يعني شبه استحالة إعادة الإعمار والتنمية.

يذكر أن انهيار القطاع تفاقم بعد عملية الرصاص المصبوب العسكرية الإسرائيلية التي نشرت الخراب والدمار في بنية القطاع المدنية الأساسية.

كما تذكر أوكسفام في تقريرها تفصيلاً كيف فشل المجتمع الدولي في ممارسة الضغط على أطراف النزاع من أجل أن تضع هذه الأطراف مصالح المدنيين في مقدمة اهتماماتها.

وأتهم التقرير حكومات ومؤسسات مانحة كثيرة لم تبذل الجهد السياسي الضروري لضمان وضع نهاية للحصار، كما لم تدعم على النحو الواجب جهود المصالحة الفلسطينية لما فيه مصلحة سكان غزة من المدنيين. لكنها انقادت لمصالحها السياسية ولعدم استعدادها لمراجعة مواطن القصور في سياستها لعام 2006 من أجل عزل حماس.

وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلي "دور الشقاق الفصائلي بين السلطة الفلسطينية في رام الله وسلطات الأمر الواقع في غزة التي تسيطر عليها حماس في تعميق انهيار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
.
ودعت أوكسفام كل الأطراف إلى اتخاذ خطوات وإجراءات ملموسة للتصدي للأسباب السياسية وراء الحصار، كما أوردت توصيات عدة إلى الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي والأطراف الفلسطينية بشأن الأوضاع الإنسانية وضرورة تحقيق الإعمار.