|
الرئيس محمود عباس.. بماذا يفكر؟!
نشر بتاريخ: 26/01/2006 ( آخر تحديث: 26/01/2006 الساعة: 20:12 )
رام الله- معا- صمت مدو يلف مقر الرئاسة في رام الله منذ الاعلان غير الرسمي لنتائج الانتخابات التشريعية بفوز حماس باغلبية ساحقة في ثاني انتخابات تشريعية منذ عودة السلطة عام 94.
الانقلاب الابيض الذي اطاح بالحزب الحاكم عبر صناديق الاقتراع في يوم كان هدوؤه نبيلا وديمقراطيته عظيمة احدث صدمة في اوساط الحركة التاريخية وقيادتها التي حاولت الحؤول دون الوصول الى هذه النتيجة من خلال العريضة التي قدمها اعضاء اللجنة المركزية للحركة للرئيس محمود عباس طالبوه فيها بتاجيل موعد الانتخابات الى الصيف القادم وهو ما رفضه ابو مازن. وكان ابو مازن عرض على حركة حماس اقتراحا بتاجيل الانتخابات لستة اشهر الا ان الحركة رفضت واصرت على اجرائها في موعدها المضروب 25/1/2006 . وحاول الرئيس عباس ان يلجا الى القدس كسبب كاف لتاجيل الانتخابات في حال رفضت اسرائيل اجراء الانتخابات فيها وفق القواعد التي جرت على اساسها انتخابات 96 . الا ان الاستجابة الاسرائيلية للشرط الفلسطيني سحب من ابو مازن مبرراته وجعله غير قادر على اتخاذ خطوة الارجاء باعتبار الا مبرر لها. كما جاءت التطمينات الامريكية للرئيس عباس لتضاعف من حراجة موقفه وعدم قدرته على التراجع عن الموعد المحدد للانتخابات . ويرى مراقبون انه وبعد ان انفض السامر وجاءت حماس الى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع فان تحديات كبيرة تقف امام الرئيس عباس في ادارة الحقبة الجديدة في السياسة الفلسطينية وهي حقبة مثقلة بالتحديات. ويرى مراقبون ان الرئيس عباس الذي ابدى ضيقه غير مرة من صعوبة الاوضاع السياسية سيكون امام خيار صعب في ادارة شؤون السلطة اذا ما بقي في الرئاسة . وتفيد الانباء المتسربة من مقر الرئاسة ان الرئيس عباس استدعى اليوم على عجل قيادات الصف الاول في حركة فتح لتدارس الموقف ولم يستبعد مصدر مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان يلقي الرئيس عباس خطابا يقدم فيه استقالته للشعب . |