وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية الشبان المسيحية بالخليل تنظم مؤتمرا حول واقع الاطفال الاسرى

نشر بتاريخ: 27/06/2009 ( آخر تحديث: 27/06/2009 الساعة: 17:32 )
الخليل-معا- نظمت جمعية الشبان المسيحية في الخليل ومؤسسة انقاذ الطفل السويدية، وبتمويل من مكتب المساعدات الانسانية في المفوضية الاوروبية، وذلك في قاعة فندق الامانة، مؤتمرا حول واقع الاطفال الاسرى والمحررين، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب . والذي يصادف في السادس والعشرين من حزيران من كل عام.

وافتتح المؤتمر الدكتور سمير ابو زنيد نائب محافظ الخليل، الذي ثمن دور الجهات المنظمة للمؤتمر وعن اهمية العمل مع الاسرى الفلسطيينين والاطفال منهم والتخفيف من معاناتهم ومناصرة حقوقهم، وقال بأن اهمية هذا اليوم يأتي لتسليط الضوء على الاتفاقية الدولية المناهضة للتعذيب وعلى واقع الاطفال داخل المعتقلات الاسرائيلية .

وفي ورقة عمل قدمها المحامي غاندي ربعي مدير مكتب الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان في الجنوب حول الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وحقوق المعتقليين داخل السجون مؤكدا على احترام حقوق الاسرى ومعاملتهم بما تضمنته الاتفاقية الدولية وتحريم التعذيب بكل اشكاله وسوء المعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية للمحتجزين مبين البنود التي تجرم التعذيب

وفي ورقة قدمها جميل المطور من نادي الاسير الفلسطيني عن واقع ومعاناة الاسرى الفلسطينيين واساليب واشكال التعذيب الممارسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي من تعذيب نفسي وجسدي وعقلي، وآثار ذلك على الجهاز العصبي والعقلي للاسير . ومن اشكال التعذيب الممارسة الشبح والحرمان من الطعام والنوم والهز والركل والضرب المبرح والعزل والتهديد بالاغتصاب وماينتج عن ذلك آثار على المعتقل , كما بين اعداد الاطفال المحتجزين المتزايدة ضمن سياسة ممنهجة، واشار الى القلق من اتساع الاعتقال بين الاطفال بشكل خاص والمعتقلين بشكل عام .

كما القى الاسير المحرر حامد الواوي، كلمة الاطفال الاسرى المحررين، تحدث فيها عن تجربة الاعتقال، وبين سوء المعاملة وانتهاك حقوق الانسان وتساءل:" اين نحن أطفال فلسطين من الاتفاقيات الدولية الهادفة لحماية الاطفال وضمان حقوقنا من الاعتقال والتعذيب حيث تنتهك حقوقنا ونعتقل ونعذب وينكل بنا ونحرم من العيش مع اسرنا وتسلب حريتنا وحقوقنا دون ان يحرك العالم ساكنا ".

وطالب العالم بالتدخل لانقاذ الاطفال الفلسطينيين من المعتقلات . وتحدث عن تجربته الخاصة مع جمعية الشبان المسيحية والخدمات التي تقدمها من تأهيل للأطفال الاسرى المحررين نفسيا واجتماعيا واكاديميا .

وفي ورقة تحدث فيها خضر الاعرج مدير برنامج التأهيل في وزارة شؤون الاسرى في الخليل عن واقع الاسرى داخل السجون ودور الوزارة في معالجة ومتابعة قضايا الاسرى وتحدث عن الخدمات التي تقدمها الوزارة في دعم وتأهيل الاسرى وتعزيز صمودهم وتأهيلهم في المجتمع

وتحدث المستشار القانوني للحركة العالمية للدفاع عن الاطفال خالد قزمار في ورقته عن سوء المعاملة للأطفال وظروف الاحتجاز اللاانسانية منتهكة حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية، وعن المرافعات القانونية داخل المحاكم الاسرائيلية، واساليب معاملة الاطفال والاثار النفسية على الطفل مبين اشكال الاساءة التي وثقتها الحركة العالمية التي تلحق الاذى بالأطفال ثم ثمن دور جمعية الشبان المسيحية في العمل مع الاطفال المحررين والتخفيف من معاناتهم . واشار الى التقارير المستمرة للانتهاكات ورصدها وتوثيقها ورفعها للجهات المعنية في جميع دول العالم في هذا المجال .

وفي ورقة جمعية الشبان المسيحية تحدث الاخصائي نادر خلاف عن تجربة العمل مع الاطفال الاسرى المحررين والتخفيف من الاثار النفسية الصادمة التي تتركها تجربة الاعتقال واعادة دمج وتأهيل الاطفال الاسرى المحررين وعن استراتيجية جمعية الشبان المسيحية في تحسين الوضع النفسي والاجتماعي ومستوى الرفاه النفسي للطفل والعمل مع اسرته مشيرا للآثار التدميرية على شخصية الطفل وأعراض مابعد الصدمة .

واشاد بالعلاقة بين مؤسسته ووزارة شؤون الاسرى ونادي الاسير الفلسطيني والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال , ولجنة اهالي الاسرى واهالي الاسرى والمؤسسات الرسمية والاهلية في هذا المجال وكافة المجالات . واشار الى أن برنامج الاطفال الاسرى بالشراكة مع مؤسسة انقاذ الطفل السويدية وبتمويل من مكتب المساعدات الانسانية التابع للمفوضية الاوروبية في الاراضي الفلسطينية .

كما سلم الاطفال الاسرى المحررين في المؤتمر رسالة لممثل الصليب الاحمر في الخليل دينا الجعبري، تطالب العالم للتدخل لحمايتهم من الاعتقال والتعذيب وحقهم الطبيعي في الحياة والنمو والبقاء والعيش بآمان وسلام كباقي الاطفال في العالم كما تضمنته الاتفاقيات الدولية .

كما تضمن المؤتمر زاوية عرض لوحات فنية من التراث الفلسطيني ومعاناة الاسرى لمركزالسنابل باشراف الدكتور ادريس جرادات جسدة الحياة الفلسطينية . وفقرات كورال شعبي قدمتها فرقة مدرسة المأمون الاساسية –يطا . وفقرة شعرية للطفل محمد ديرية .

وفي نهاية اعمال المؤتمر خرج المشاركين بالعديد من التوصيات كان اهمها :-

1 مطالبة الجهات الرسمية بزيادة الدعم والتأهيل للأسرى المحررين وايجاد فرص عمل لهم .
2 تعويض المتضررين في حالات الاصابة او الاعاقة خلال فترة الاعتقال وضمان حقوقهم .
3 زيادة الضغط على الأمم المتحدة لحث واجبار اسرائيل على احترام حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية .
4 أن يكون العمل مع الاطفال الاسرى برنامجا دائم وليس مشروع ينتهي بأنتهاء التمويل .
5 اجراء دراسات معمقة على الاطفال الاسرى وتطوير البرامج بناء على احتياجاتهم .
6 تدريب المهنيين من المؤسسات الرسمية والخاصة على التعامل والتدخل مع الاطفال الاسرى.
7 استهداف المدارس والمدراء والمعلمين والمرشدين بهذا البرنامج كونها المجتمع الاكبر للاطفال .