|
معرض الصناعات الفلسطينية تنظيم دقيق... ونجاح باهر
نشر بتاريخ: 27/06/2009 ( آخر تحديث: 27/06/2009 الساعة: 23:17 )
الخليل-معا-للعام الثالث على التوالي يقام معرض الصناعات الفلسطينية ضمن سلسلة نجاح شهد لها الجميع، فمن رام الله عام 2007 الى نابلس جبل النار 2008 الى الخليل قلعة الاقتصاد الوطني صيف هذا العام وبالتحديد في 25 تموز 2009 ينطلق معرض الصناعات الفلسطينية 2009 بتنظيم من الغرف التجارية في محافظات رام الله ونابلس والخليل وبمشاركة فاعلة قوية من اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية وبتعاون وثيق من قبل جميع الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية.
ويمتاز معرض الصناعات الفلسطينية 2009 بأنه الحدث الأول الذي ترعاه شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال بعد توقيع عقد الشراكة الاستراتيجية مع شركة زين، ولأول مرة أيضا يتم دعم المعرض من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الانمائي الألماني GTZ وبدعم من صندوق الاستثمار الفلسطيني. وشهد معرض الصناعات الفلسطينية 2007 والذي أقيم في قاعات الهلال الأحمرالفلسطيني نجاحاً كبيراً بإجماع كافة الأطراف التي شاركت أو ساندت قيام وتنظيم هذا المعرض، كما أبدت الشركات المشاركة في المعرض رضا كبيرا حول إدارة وتنظيم المعرض. وقد كان لمشاركة الشركات الصناعية من مختلف مدن الضفة الغربية أكبر الأثر في نجاح المعرض حيث شاركت أكثر من 84 شركة صناعية موزعة على القطاعات الصناعية المختلفة، حيث شاركت 33 شركة من محافظة الخليل و30 شركة من محافظة رام الله والبيرة و13 شركة من محافظات شمال الضفة الغربية و7 شركات من بيت لحم وشركة واحدة من القدس، وبلغ زوار المعرض في ذلك الحين أكثر من 50 ألف زائر من مختلف محافظات الضفة الغربية ، ومناطق الـ 48 بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الرسمية الفلسطينية وعدد من السفراء والقناصل الأجانب. وقد حظي معرض الصناعات الفلسطينية 2007 برعاية كبيرة من قبل مجموعة من الشركات الفلسطينية والبنوك ، فقد قدمت شركة الإتصالات الخلوية الفلسطينية ( جوال ) الرعاية الرئيسية للمعرض، بالإضافة إلى الرعاية الفرعية من شركة الجبريني لمنتجات الألبان، وبنك القدس للتنمية والإستثمار، وبنك الإسكان للتجارة والتمويل . ثم كان صيف العام الماضي 2008 على موعد مع نجاح كبير في نابلس جبل النار التي كانت تعاني من حصار خانق استمر سنوات، فقد استقبل مجمع بلدية نابلس معرض الصناعات الفلسطينية 2008 وللعام الثاني بنجاح منقطع النظير، وقد شاركت في هذا المعرض 72 شركة من مختلف مناطق الضفة الغربية كان العدد الأكبر لمحافظة نابلس حيث شاركت 31 شركة ثم محافظة الخليل حيث شاركت 21 شركة ومن محافظة رام الله والبيرة 8 شركات وبقية مناطق الضفة الغربية ببقية الشركات، الا أن هذا المعرض تميز بالعدد الهائل من الزائرين الذين فاق عددهم الـ 90 ألف زائر من كافة مناطق الضفة الغربية، يالاضافة الى شخصيات رسمية عربية وفلسطينية. ومن خلال توزيع نموذج تقييمي على كافة الشركات العارضة في هذا المعرض بينت نتائجه أن نسبة الرضا عن المشاركة في المعرض بلغت 90% ، كما أن نسبة الرضا عن أداء الغرف التجارية في تنظيمه بلغت 88% ، وقد أبدت نسبة 93% من الشركات العارضة رغبتها في المشاركة في معارض مستقبلية تنظمها الغرف التجارية الفلسطينية ، وأبدت نسبة بلغت 95% رضاها عن عدد زوار المعرض ، وصرحت بعض الشركات المشاركة أن 70% من معروضاتها قد نفذت في اليوم الثاني للمعرض بسبب الإقبال الشديد على شرائها من قبل زوار المعرض. يذكر أن الغرف التجارية المنظمة للمعرض سعت من وراء إقامته إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها دعم وتشجيع الصناعة الوطنية وتعريف المواطن بجودة المنتج الفلسطيني. وتأتي أهمية المعرض في كونه يعد تظاهرة اقتصادية وطنية جمعت مختلف الصناعات الفلسطينية تحت سقف واحد دعما وتشجيعا لها، فضلا عن تعريف جمهور المواطنين بمزايا المنتجات الفلسطينية وجودتها في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق الفلسطينية منافسة شديدة من السلع المستوردة ولتسليط الضوء على قصص النجاح المتواصلة للصناعة الفلسطينية الحائزة على العديد من شهادات الجودة العالمية. كما شكل المعرض ملتقى مناسبا لمجتمع الصناعيين الفلسطينيين الأمر الذي عزز علاقات التعاون وساهم في عقد صفقات تجارية وصناعية عديدة، عدا عن عمليات البيع المباشر للجمهور. ويأتي هذا العام معرض الصناعات الفلسطينية 2009 والذي سيقام في محافظة الخليل قلعة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، حيث تم اختيار مجمع الخليل التجاري Hebron Center على مساحة 3 آلاف متر مربع ليستوعب أكثر من 90 شركة صناعية من مختلف محافظات الوطن الفلسطيني، ويتميز هذا العام أيضا بتفاعل واضح من جميع الغرف التجارية الفلسطينية لانجاح هذا الحدث الاقتصادي الأبرز على مستوى الوطن الفلسطيني، وسيتم تسيير حافلات مجانية من كافة محافظات الوطن ليتمكن المواطن الفلسطيني من زيارة المعرض والتعرف على المستوى المتقدم الذي وصلت اليه الصناعة الفلسطينية. لقد أثبت هذا النجاح المستمر خلال الأعوام السابقة وهذا العام باذن الله تعالى أن الغرف التجارية الصناعية الزراعية والتي تمثل أكبر شريحة من شرائح هذا المجتمع قادرة على قيادة القطاع الخاص الفلسطيني من نجاح الى نجاح، ومستعدة لتمثيله محليا وعربيا وعالميا على أكمل وجه. |