وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طولكرم - مؤتمر صحفي يؤكد على ضرورة توعية المجتمع بمخاطر المخدرات

نشر بتاريخ: 27/06/2009 ( آخر تحديث: 28/06/2009 الساعة: 00:08 )
طولكرم - معا - أوصى متحدثون في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات في محافظة طولكرم، للإعلان عن انتهاء فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، على ضرورة التوعية للفرد والأسرة والمجتمع حول مخاطر المخدرات.

وشدد المتحدثون خلال المؤتمر الذي عقد في قاعة جمعية لجان العمل الاجتماعي بالمدينة، وتحت رعاية محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، على وضع برامج وآليات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة وتكاتف كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمع لاجتثاث هذه الآفة، مؤكدين على الدور التربوي للأسرة من خلال التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء والشباب ومتابعة سلوكياتهم لدرء خطر المخدرات.

ودعا المتحدثون السلطة الوطنية إلى العمل من أجل إنشاء مراكز للفطام لعلاج المدمنين، وأن يكون العمل ضد هذه الآفة ليس فقط يوم في السنة، وإنما طوال العام بجدية وهمة عالية وتضافر كل القطاعات.

وأدار اللقاء شريف شحرور رئيس لجان العمل الاجتماعي الذي أكد على دور اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات التي استمرت أربعة أيام وتضمنت التوعية من خلال إلصاق الصور في الأماكن العامة، واليوم الطبي الذي أقيم في ضاحية شويكة، والمسيرة الكشفية التي شاركت فيها الشرطة، حاملة الصور والشعارات المناهضة للمخدرات، واللقاء الصحفي التوعوي.

وأكد الشيخ عمار البدوي مفتي طولكرم على القيم الدينية والأخلاقية في التعامل مع هذه الآفة التي حرمها الإسلام مثلها مثل سائر المحرمات، مشدداً أن هذه الآفة مدمرة وتستهدف أخطر شيء في الحياة وهو الإنسان بعقله وبدنه وصحته وماله، وتستهدف بالدرجة الأولى فئة الشباب مما يستدعي العمل على الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها بتضافر كل الجهود حماية لمجتمعنا وشبابنا.

وقدم الدكتور سليمان الخليل عميد كلية العلوم في جامعة النجاح الوطنية، شرحاً عن خطورة الإدمان على الفرد والمجتمع، مؤكداً أنها في ازدياد خاصة منطقة القدس التي تعتبر من أكثر المناطق استهدفاً من خلال الاحتلال الذي يركز على إسقاط شبابنا، لافتاً إلى أن نسبة المتعاطين في هذه المنطقة أعلى النسب في فلسطين.

واستعرض الخليل بالصور المزارع التي كشفتها الأجهزة الأمنية في الأراضي الفلسطينية، مزروعة بأشتال الأفيون والماريغوانا، مؤكداً على ضرورة العمل ضمن إستراتيجية على مستوى الوطن وبتضافر كافة الجهود لتوعية الشباب حول خطورة المخدرات.

وأشار أحمد الزبدة مدير قسم الرعاية الاجتماعية في مديرية الشؤون الاجتماعية في طولكرم، إلى دور الوزارة في التعامل مع أهالي المدمنين اجتماعياً، متطرقاً إلى أثر المخدرات على الفرد والأسرة من النواحي الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، مؤكداً على ضرورة العمل على إيجاد بيت فطام بأسرع وقت ممكن لمساعدة المدمنين على الإقلاع عن الإدمان.

وتحدث النقيب محمود أبو الليل مدير مكافحة المخدرات في طولكرم، عن دور الشرطة وقسم مكافحة المخدرات في عملية المتابعة للمروجين، ووسائل إرساء قواعد الأمن والأمان لتعزيز سلامة المجتمع من هذه الآفة، التي يروجها بالأساس الاحتلال من خلال ممارساته المختلفة.

وأكد ابو الليل أن الشرطة وبتعليمات من مديرها اللواء حازم عطا الله والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومدير الشرطة بالمحافظة، تعمل ليل نهار لاجتثاث هذه الظاهرة من خلال البحث والتحري والمراقبة إضافة إلى العمل مع مؤسسات التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية على تقديم محاضرات التوعية لطلبة المدارس في كافة المراحل، والجامعات من أجل خلق جيل واع، مشيراً إلى أن الشرطة تمد يدها لكل شخص أو مؤسسة تعمل من أجل الحد من آفة المخدرات.