|
نتانياهو سيجمد الاستيطان 3 شهور- اليمين يصفه بالقائد الهزء والتافه
نشر بتاريخ: 28/06/2009 ( آخر تحديث: 28/06/2009 الساعة: 17:40 )
القدس- تقرير معا- شهدت جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية توترا حادا بين نتانياهو ووزراء اليمين في حكومته، ووصل الامر الى درجة تهديد بعض الاحزاب باسقاط الحكومة في حال عمد نتانياهو الى تجميد الاستيطان الا ان مصادر اخبارية اسرائيلية وصفت موقف نتانياهو "بالخنوع" وان نتانياهو عاد واستسلم لامريكا- لادارة اوباما- فيما ان وزير جيشه زعيم حزب العمل ايهود باراك سيتوجه الى واشنطن لتسليم رسالة خطية من نتانياهو الى اوباما تنص على قبول نتانياهو وحكومته للشرط الامريكي وقف الاستيطان.
وفي هذا الاطار تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان حكومة نتانياهو قررت تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية لمدة 3 شهور، الا ان وزراء من اليمين اعتبروا الامر خدعة وان الامر لن يقف عند 3 شهور وان ذكر هذا الرقم جاء لاخماد اصوات المعارضين لوقف الاستيطان وان الامر سيكون شبه دائم. ونادى البعض باعتبار موقف نتانياهو مذلا ومهانا امام اوباما. وقالت مواقع اخبارية يمينية تعقيبا على هذا القرار (ان نتانياهو استسلم مرة اخرى وبشكل مهين للرئيس الامريكي فبعد قبوله الدولة الفلسطينية والخروج العسكري من مدن الضفة الغربية يقبل الان تجميد الاستيطان). وقالت هذه المواقع: ان وزير الجيش ايهود باراك وهو الوحيد المرحب به بحفاوة في البيت الابيض سيخرج الاسبوع الى واشنطن لتسليم الادارة الامريكية كتاب الاستسلام من حكومة نتانياهو لتمكين الاخير من حقل الالغام الذي تورط فيه على حد وصف بعض الصحافيين الاسرائيليين. وراحت بعض الجهات تقول: ان مشكلة نتانياهو انه احاط نفسه بخبراء استراتيجيين منفصلين عن الواقع ما ادى الى انفصاله هو عن حقيقة التطورات السياسية وانهم اقنعوه ان الادارة الامريكية ستتراجع عن مواقفها سريعا ولكن اتضح ان قراءتهم لاوباما كانت مغلوطة وان نتانياهو هو الذي سيتراجع الان مهانا ومضروبا في مصداقيته. واكثر من ذلك يتوقع المراقبون الاسرائيليون ان الادارة الامريكية لن تكتفي بتجميد الاستيطان 3 شهور وانها لن تصنع من ذلك خبرا رئيسيا ورغم تهديدات احزاب اليمين باسقاط حكومته الا انه مطمئن الى ان حزب كاديما بزعامة ليفني سوف يمنحه شبكة امان ويحمي ظهره. موقع قضايا مركزية وصف نتانياهو بأنه قائد هزء وتافه ويقول ما لا يفعل وانه لم يحافظ على شخصية ثابتة او رجل قناعات وانه اضعف واوهن رئيس حكومة منذ قيام الدولة العبرية وانه يصر حين لا يوجد ضرورة للاصرار ويتنازل حين يجب ان يصر على مواقفه وثوابته وانه زعيم موتور ومضغوط وملحاح بلا حاجة وان صفاته هذه حوّلت اسرائيل الى اضحوكة بين الامم. وانه ينطبق عليه القول (اذا انتخبت بيبي فانك ستحصل على... "كلمة بذيئة "). |