|
الدويك: اقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء ومعاناة نوابنا لن تطول
نشر بتاريخ: 28/06/2009 ( آخر تحديث: 28/06/2009 الساعة: 17:32 )
رام الله- معا- صرح د. عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي قائلا: "انا اقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء الفلسطينيين، وأسعى للمصالحة والوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن".
جاءت تصريحات الدويك في مؤتمر صحفي عقده نواب كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحركة حماس في الضفة الغربية، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاعتقال النواب من قبل اسرائيل، وضمن الحملة الدولية للافراج عن النواب تحت عنوان "اختطاف النواب جريمة سياسية وتقييد للديموقراطية". وقال د. عزيز لدويك لم تنل أي قضية سياسية حظا من الاهمال والتهميش بالقدر الذي نالته قضية اختطاف أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من كتلة التغيير والاصلاح، الامر الذي يعني أن تعتيما فرض على هذه القضية لكي لا تبدو سوءة النظام الديموقراطي العالمي وتنكشف عورته، فهو نظام يكيل بمكيالين، حيث يقبل النتائج طالما اتفقت مع تصوراته ومصالحه أما في الحال التي تتعارض فيها النتائج مع المصالح ترفض وتتهم. وأكد قائلا: "لقد كانت عملية الاختطاف من الفها الى يائها منافية بالكامل للمنطق ولكل قيم العدالة والنزاهة ولكل المبادئ الديموقراطية والانسانية، ومتناقضة مع كل الشرائع والقوانين، وساخرة من الاعراف بما في ذلك حصانة البرلمانيين واحترام نتائج الانتخابات، ومنذ اللحظة الاولى لحملة الاعتقالات كان واضحا انها اعتقالات سياسية بامتياز تعكس روح الثأر والانتقام لحادث أسر الجندي شاليط، وتخفي في ثناياها تحقيق هدف اسرائيلي دنيء يتمثل بتعطيل المؤسسة التشريعية الفلسطينية وشل أعمالها، واجهاض نجاح التجربة الديموقراطية في فلسطين، والتمهيد لادخال الساحة الفلسطينية الى اجواء الفتنة والخلاف. وأشار "لقد امضى نوابنا ووزراؤنا المختطفون ثلاث سنوات من القهر والتنكيل والمعاناة من ظروف صحية غاية في السوء، ومعاملة وحشية من السجان غايتها اهانة رموز شعبنا وقادتهه، وأحكام بالسجن لمدد غايتها قضاء فترة المجلس التشريعي الفلسطيني كلها في الزنازيين وحرمان الشعب الفلسطيني من خدمات ممثليه، بل ان العقوبات المهينة تعدت الاشخاص الى اعز ما يملكه المختطفون كما حدث مع ابناء القدس منهم حيث سحبت هوياتهم ومنعوا من الاقامة الدائمة في بيوتهم بالقدس". وأوضح كل هذا حدث في صمت مطبق من معظم مؤسسات حقوق الانسان ومن دوائر الامم المتحدة ومن معظم هيئات العالم الذي يصف نفسه بأنه العالم الحر، والانكى من ذلك كله تقصير السلطة الفلسطينية عن القيام بواجبها وكأن النواب المختطفون هم من عالم آخر غير هذه البقعة المباركة من أرض فلسطين. وقال: "اننا اذ نحيي الذكرى الثالثة للاختطاف المشؤوم نقول بيقين راسخ أن معاناة نوابنا لن تطول، حيث سيكسر القيد وينبثق التور والنواب في بيوتهم مع ذويهم وبين أبنائهم يواصلون جميعا رسالتهم التي لن تنتهي حتى ينال ها الشعب حريته ويسترد كامل حقوقه المشروعة". وأضاف "ان هذه الحملة اقيمت منذ ثلاث سنوات، وهي مستمرة حتى اخراج كل النواب الاسرى من كل الفصائل الفلسطينية، وكل الاسرى من السجون الاسرائيلية". وأضاف "منذ ان افرج عني وانا اسعى واجتهد للمصالحة الوطنية، فالمصالحة الوطنية هدف فلسطيني نبيل ارجو ان تنجز بسرعة وبعيد عن اي ضغط اعلامي، واعمل على تفعيل المجلس التشريعي برغم كل القيود وبغياب 40 عضوا نائب في التشريعي بالسجون الاسرائيلية، وليس هناك من يمنعني من التواجد في المجلس التشريعي". وعن لقائه الرئيس ابو مازن قال الدويك: "ان لقائي مع الحبيب ابو مازن طبيعي فالعلاقة بيننا وبين الرئاسة هي علاقة تكاملية وليست علاقة تنافسية، ومخطيء من يعتقد بأنها علاقة تنافسية". |