وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

علا عوض: مؤتمر النظام الاحصائي حقق أهدافه

نشر بتاريخ: 28/06/2009 ( آخر تحديث: 28/06/2009 الساعة: 15:51 )
بيت لحم- معا- أعلنت علا عوض، القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني أن المؤتمر الدولي الذي نظمه الإحصاء الفلسطيني حول "النظام الإحصائي الوطني، واقع ورؤية" في مدينة البيرة يومي 22-23 حزيران 2009، تحت رعاية الرئيس محمود عباس وبدعم مالي من المفوضية الأوروبية وبمشاركة عدد كبير من المسؤولين وصانعي السياسات والخبراء المحليين وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ومندوبين عن المؤسسات والقنصليات والممثليات والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام والباحثين والمختصين بقضايا المرأة والطفل، حقق الأهداف التي وضعت له من خلال تبنيه للاستراتيجية الوطنية للإحصاءات الرسمية، وضرورة تطوير السجلات الإدارية والمركزية باعتبارها إحدى أهم مصادر الإحصاءات واستكمال بناء وتطوير الوحدات الإحصائية في الوزارات والمؤسسات العامة، وتكليف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بقيادة هذه العملية، وإنشاء مرصد وطني في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لمراقبة التقدم في معايير قياس حقوق المرأة والطفل بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة.

وبهذه المناسبة شكرت الرئيس محمود عباس على رعايته للمؤتمر الدولي وعلى دعمه المتواصل للإحصاء الفلسطيني، كما وشكرت عوض رئيس الوزراء د. سلام فياض على رعايته للإحصاء الفلسطيني ودعمه المتواصل له منذ البداية، وكذلك على استقباله في مكتبه للمشاركين في المؤتمر من خارج فلسطين وتأكيده لهم على أهمية الإحصاء وضرورة التعاون معه من قبل الجميع في تطوير السجلات الإدارية بالإضافة إلى دعم وتطوير النظام الإحصائي الفلسطيني.

وأشارت عوض أن المؤتمر قد بحث في مكونات النظام الإحصائي الفلسطيني بشكل عام والاستراتيجية الوطنية للإحصاءات الرسمية بشكل خاص، التي تهدف الى بناء النظام الإحصائي الفلسطيني الرسمي وتمكينه من تقديم صورة شاملة ودقيقة عن البنية السكانية والاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية لفلسطين وتحسين تنفيذ عملية صنع السياسات المبنية على البيانات الدقيقة والمساهمة في تشجيع البحث العلمي وفقاً لافضل الممارسات الدولية، مشيرة إلى أن المؤتمر تبنى الخطة الاستراتيجية للإحصاءات الرسمية، مؤكدة على ضرورة بذل كل جهد ممكن للعمل على تنفيذها بشكل دقيق ومهني، وضرورة تفاعل كافة مكونات النظام الإحصائي الفلسطيني الرسمي بشكل إيجابي ومتناسق.

وأضافت أنه فيما يتعلق بالسجلات الإدارية أكد المؤتمرون على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة من أجل استكمال بناء وتطوير الوحدات الإحصائية في الوزارات والمؤسسات العامة، ووضع برامج عمل لضمان إنتاج إحصائيات عالية الجودة وتدريب العاملين في هذه الوحدات، الى جانب استكمال تدريب العاملين في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وصولاً الى نظام متكامل قائم على المساواة في الإنتاجية ومعتمد على القيم الأساسية المنظمة للعمل الإحصائي والمتمثلة في النزاهة، وإتاحة البيانات، والسرية، والمواءمة، والتطوير والتكامل، مؤكدة على الدور المركزي للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تنفيذ هذه التوصيات.

ونوهت عوض إلى أن المؤتمر قد تناول موضوع حقوق المرأة وبخاصة تلك الواردة في اتفاقية سيداو من خلال مجموعة من أوراق العمل التي ركزت على قضايا النوع الاجتماعي ودور الإحصاءات الرسمية في توفير وضمان هذه الحقوق من حيث توفير الرقم المطلوب لتخطيط السياسات المنشودة، مشيرة إلى أن المؤتمر شدد على ضرورة وضع معايير خاصة بالحقوق الاقتصادية والصحية والسياسية والتعليمية والمدنية الخاصة بالمرأة، وضرورة مراقبة تطور هذه المعايير بشكل مستمر والإفصاح عن الانحرافات المتحققة فيها ووضعها بين أيدي صاحب القرار.

وأكدت عوض أن المؤتمر شدد على المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي في حماية المرأة الفلسطينية وضرورة ممارسة الضغط العالمي والمطالبة بتحقيق العدالة للفلسطينيين كوسيلة أساسية في تحسين وضع المرأة الفلسطينية في شتى المجالات، مشددة على ضرورة تكامل المساعدات الدولية مع العدالة والتنمية الاقتصادية من أجل إنصاف المرأة وإعطاءها حقوقها المختلفة انسجاماً مع استراتيجية الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

وأشارت إلى أن المؤتمر أكد الخطوات المطلوبة من الوزارات والمؤسسات لضمان دمج المرأة في عملية التنمية المستدامة، ومواجهة الصعوبات والتحديات التي تحول دون المشاركة الفاعلة للمرأة الفلسطينية في الحياة العامة، وضرورة دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في هذا المجال في سبيل تحقيق طموحات المرأة الفلسطينية وتمكينها من الحصول على حقوقها المشروعة التي تكفلها اللوائح والاتفاقيات والقوانين المحلية والدولية.

وأوضحت عوض أن المؤتمر تناول بعض القضايا المتعلقة بالأطفال في الأراضي الفلسطينية والحاجة الى توفير الرعاية والحماية وضمان على حقوقهم التي تكفلها لهم المعاهدات والمواثيق الدولية، وحث المؤسسات الدولية الفاعلة على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الأطفال، حيث أكد المؤتمر على أهمية توفير مؤشرات وبيانات إحصائية حول الطفولة في شتى المجالات للمساهمة في وضع الخطط ورسم السياسات للنهوض بواقع الطفل، وضرورة تعزيز التنسيق والشراكة ما بين الجهاز والمؤسسات العاملة الوطنية والدولية والإقليمية في مجال الطفولة.

وشكرت عوض جميع من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر سواء من داخل أو خارج الجهاز وخصوصاً المشاركين من خارج فلسطين وكذلك رؤساء الجلسات ومعدي أوراق العمل وكذلك جميع أبناء الأسرة الإحصائية واللجان التي أشرفت على تنظيم هذا المؤتمر من البداية وحتى النهاية خصوصاً في الإعداد والتحضير والتنفيذ لهذا المؤتمر، مؤكدة فخرها واعتزازها بأبناء الأسرة الإحصائية فرداً فرداً والذين عملوا كخلية النحل.