أولياء الأمور يحققون انجازات في مدارس أبنائهم بمحافظة جنين

جنين- معا- عقد مركز إبداع المعلم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في جنين ورشة عمل لمتابعة أنشطة مجالس أولياء الأمور في المحافظة ، وقد حضر الورشة كل من أعضاء مجالس أولياء الأمور لمدرسة طمون للبنات ومدرسة الزهراء الأساسية في جنين ومدرسة سيلة الظهر للذكور ووفد من مركز إبداع المعلم ممثلا بمنسق مشروع مجالس أولياء الأمور فضل سليمان ومنسق المركز عبدا لله جرار.
وافتتح الورشة عبد الله جرار الذي رحب بالحضور وأشار إلى ان هدف هذه الورشة هو المتابعة والاطلاع على مشاريع مجالس أولياء الأمور ، أين وصلت وماذا أنجزت وما هي المعوقات التي تعانيها ،

وأشار فضل سليمان في البداية إلى أهمية التواصل مع المجالس ومعرفة هل يحقق مشروع تفعيل مجالس أولياء الأمور الممول من قبل التعاون هل يحقق أهدافه ؟وهل فعلا زاد تدخل الأهالي في العملية التعليمية وتحسين ظروف البيئة التعليمية ؟ وقال سليمان نريد منكم تزويدنا بآرائكم واقتراحاتكم نريد ان نستمع منكم ما هي النجاحات اذا وجدت وهل هناك إخفاقات في تحقيق ما نريد ما هي وكيف من الممكن تجاوزها ، وهل مركز إبداع المعلم يقوم بدوره في بناء قدرات الأهالي وتحفيزهم على التواصل مع المدارس وتحليل مشكلات البيئات التربوية ؟
وقد تحدث الحضور حول ما تم تطبيقه إلى الآن من خطوات ما بعد التدريب الذي تلقوه ، وأشاروا الى آليات تحديد وتحليل المشكلات في البيئات التعليمية ، وكيف أنهم اختاروا منها ما يعتبر مشكلات ذات أولوية .

ففي طمون أشارت عضوات مجلس أمهات مدرسة طمون الى الانجازات التي تم تحقيقها بالعمل على حل مشكلة عدم اهلية الوحدات الصحية فيالمدرسة وتهالكها وبعدها عن المدرسة وكيف ان مثل هذه المشكلة كانت تخلق مشكلات صحية اخرى لفتيات المدرسة اللواتي كن لا يفضلن استخدام الوحدات الصحية والانتظار انتهاء اليوم الدراسي مما ادى الى العديد من المشكلات الصحية والنفسية والى انخفاض في التحصيل الى حد ما ، وقالت الأمهات اننا قمنا بتفعيل المجتمع المحلي بعد الاجتماع مع عضوات المجلس ومديرة المدرسة والمرشدة النفسية ، وكان التجاوب معنا رائعا وتم تشجيعنا ، وقد توجهنا الى المحافظ بكتاب رسمي الذي ابدى استعداده لمساعدتنا بتلبية مطالبنا ، والان بدءنا العمل على تنفيذ مبنى حديث وواسع للوحدات الصحية في المدرسة على وعد ان يبدا العام الدراسي القادم وقد اكتملت كافة التجهيزات .

كما اوضحت عضوات المجلس انهن قمن بتنفيذ اكثر من لقاء مع الأمهات للتوعية حول امور مختلفة تربوية وتثقيفية .

اما عضوات مجلس أمهات بنات الزهراء الأساسية في جنين أشرن الى إنهن قمن باختيار العمل على حل مشكلة ان المدرسة بلا مختبر علوم ما ينعكس سلبا على مستوى التعليم في المباحث المتعلقة بتنفيذ تجارب في المختبر .رغم ان عدد طالبات المدرسة يتجاوز ال 900 طالبة.

وأشارت الأمهات إلى إنهن قمن بتوزيع استمارة لقياس توجهات الطالبات في هذه المسالة وقد توصلن إلى ان الطالبات متنبهات الى عمق المشكلة وضرورة العمل على حلها ،وتقول الأمهات انهن قمن بمجموعة من الزيارات ، منها زيارة لمديرية التربية في جنين وطلبن من قسم المشتريات تحديد تكلفة إنشاء مختبر علوم في المدرسة علما ان مكان المختبر موجود كغرفة فقط ، وابلغوهم بان تكلفة إنشاء مختبر علوم حوالي 50000 شيكل .

والآن تقوم عضوات المجلس على التفكير بوسائل لتمويل حل المشكلة من خلال المجتمع المحلي .

وبالإشارة الى انجاز اخر ذكرت الأمهات أنهن استطعت بعلاقاتهن مع الداخل الفلسطيني تمويل شراء 40 مروحة بكلفة 10000 شيكل للمدرسة ، وتم شراء المراوح وتركيبها ، قالت العضوات أنهن يقمن باجتماعات دورية لبحث الخطوات القادمة .

كما ان أعضاء مجلس مدرسة سيلة الظهر اشاروا الى تنفيذ مهمات لها علاقة بالمدرسة ، فقد ذكر الحضور منهم وهم خمسة من الآباء ،أنهم يقومون بعمل مهرجانات تكريم واجتماعات للأهالي وندوات توعية وانهم الآن بصدد تزفيت الملعب وقد امنوا مبلغا وقدره 20000 شيكل لهذه الغاية ، وهم الان في مرحلة دراسة ايهما الأفضل للتزفيت الباطون ام الزفته .عضو اخر أشار الى ان مشاكل المدرسة متعددة منها وأهمها تسرب من المدرسة وقد قدروا ان نسبة التسرب لديهم تصل 18 % أي 100 طالب من أصل 600 وانهم توصلوا لذلك بعد تطبيق المنهجية لتحديد المشكلات واختيار أحداها وجمع المعلومات من خلال توزيع استمارات على الأهالي ، وقالوا انهم اجتمعوا اكثر من مرة لمناقشة خطوات الحل ، احد الأعضاء قال ان هذه المشكلة لديها جذور ومسببات وعلينا البحث عن الأسباب لقطعها. كما ذكر أعضاء مجلس اباء السيله الى ان الآباء الذين لديهم أبناء متسربين يوعزون ذلك الى سياسة الترفيع التلقائي ، ويقولون لهم طالما ان ابني لا يستطيع القراءة والكتابة ويتم ترفيعه للثالث والرابع والخامس فما المستقبل التعليمي الذي ينتظره ، وتعددت آراء الحضور حول أسباب التسرب في المدرسة واليات المعالجة وقد وعد أعضاء المجلس ان يواصلوا مناقشة الخطوات العملية ووضع خطة عمل فعلية للبدء في التأثير لحل هذه المشكلة ، مقتنعين بقدرتهم على حلها او التخفيف منها .