|
خلال ندوة في سلفيت- حزب الشعب يشدد على أهمية انهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 28/06/2009 ( آخر تحديث: 28/06/2009 الساعة: 19:42 )
سلفيت- معا - طالب حزب الشعب الفلسطيني، بضرورة تقييم كل التجربة السياسية الفلسطينية، على كافة المستويات، بما فيها مسيرة ومنهج المفاوضات والمقاومة، وتبني إستراتيجية فلسطينية موحدة، لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الشعب والقضية، وتعيد الاعتبار للنضال الوطني وتقود الشعب الفلسطيني نحو تحقيق اهداف في الحرية والعودة والاستقلال تقطع الطريق على محاولات استغلال حالة الانقسام للتهرب من استحقاقات إقامة الدولة الفلسطينية، والتوجه للعالم للمطالبة بدعمها.
جاء ذلك على لسان عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب فهمي شاهين، خلال الندوة السياسية التي نظمها اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية ( الذراع النسوي الجماهيري لحزب الشعب الفلسطيني)، أمس السبت 27/6/2009، في قاعة بلدية دير استيا، بمحافظة سلفيت، حول الوضع السياسي الراهن والاستراتيجية المطلوبة لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية". وطالب شاهين الذي استعرض التوجهات والقرارات السياسية التي عبر عنها تقرير اللجنة المركزية للحزب، بضرورة اعادة الاعتبار لوحدة الموقف تجاه الصراع مع الاحتلال، ومواصلة الكفاح من اجل إنهائه، مؤكدا أن ذلك يتطلب في كل الاحول، انهاء الانقسام الخطير الذي يعصف بشعبنا ومكتسباته الوطنية والديمقراطية، التي عمدها بالدم وبمئات آلاف الشهداء والجرحى من أبناءه وبناته، وعقود طويلة من المعاناة القاسية التي مر بها. وسرعة انجاز المصالحة التي تنهي الانقسام الراهنة وتستعيد الوحدة بين شطري الوطن، وكافة قوى ومؤسسات شعبنا، والتوافق على خطاب سياسي وطني واضح، والعمل الجاد على اعادة الاعتبار، للقضية الفلسطينية صدارة الاهتمام الدولي، كقضية تحرر وطني وليس مجرد قضية إنسانية تستحق المساعدات. مشيرا للجهود التي تبذلها قيادة الحزب في هذا المجال، مع كافة الاطراف، وعلى كل المستويات، مؤكدا رفض الحزب لاستمرار حالة الصراع العبثي على السلطة، بما يخالف مصالح شعبنا وتضحياته، ويحرف وجهته الصراع الحقيقية، المتمثلة في النضال ضد الاحتلال ومخططاته. واستعرض شاهين في هذا السياق، رؤية الحزب لفرص ومقومات جهود انهاء الانقسام وانجاز المصالحة، وأكد ضرورة العودة لرأي الشعب، من التوافق على اجراء انتخابات رئاسية تشريعي بقانون انتخابات يقوم على التمثيل النسبي الكامل، وذلك في مدى زمني لا يتجاوز كانون الثاني من العام القادم 2010. وأكد شاهين رفض حزب الشعب الفلسطيني، لكل المحاولات الهادفة ربط حصول شعبنا على حقوقه، مع الاداء الذي يجب ان يحظى بقبول الاسرائيليين اولا وموافقة المجتمع الدولي ثانيا، يمثل انتهاكا حقيقيا لحق الشعب في تقرير مصيره، قرارات الشرعية الدولية، محذرا في الوقت نفسه، من ادامة السلطة ومنع انتقالها لمرحلة الدولة المستقلة التي تاتي في اطار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وأوضح شاهين، الاسباب السياسية وراء رفض حزب الشعب الفلسطيني، المشاركة بحكومة د.سلام فياض الحالية والتي سبقتها –حكومة تسيير الاعمال-، مشيرا لمطالبات الحزب من القيادة الفلسطينية، بضرورة تقييم الاداء الفلسطيني على مختلف المستويات، واتخاذ خطوات وقرارات جادة وواضحة، تشمل من ضمن ما تشمله، تبني استراتيجية وطنية موحدة تخدم القضية الوطنية، وانهاء التزامات السلطة الوطنية تجاه اسرائيل، واعلان الدولة الفلسطينية بحدود 1967. وتناول شاهين موقف الحزب الثابت من انتهاك حقوق المواطنين، والمتمثل في ادانة كافة انواع واشكال الانتهاكات لحقوق الانسان، بما في ذلك الاعتقال السياسي والمساس بالحريات العامة، من اي طرف كان. والتأكيد على احترام قواعد النظام السياسي الديمقراطي و رفض كل تجاوز للقوانين، ومنها القانون الاساسي الفلسطيني، وادانة كل ما يقود الى الانقلاب عليه، ومن ضمنه التعدية السياسية والتدول السلمي للسلطة. واثيرت خلال الندوة التي ادارتها ضحى الراجح، عضو قيادة اتحاد لجان المرأة العاملة وأحد كادرات الحزب بالمحافظة، وحضرها العديد من رفيقات ورفاق الحزب، وممثلي بعض المؤسسات المحلية، العديد من التساؤلات حول آليات العمل المطلوبة خاصة في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه شعبنا، وفرص اماكانيات نجاح جهود المصالح، من جهة، وامكانيات وحدة القوى اليسارية....الخ. |