وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. عريقات يلتقي وفداً من مؤسسة السياسات الأمريكية- الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 29/06/2009 الساعة: 14:04 )
أريحا- معا- التقى الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية مع وفد من مؤسسة السياسيات الأمريكية - الإسرائيلية، حيث أطلعهم على أخر المستجدات الحاصلة على الساحتين السياسية والميدانية.

وشدد عريقات على وجوب قيام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات وخاصة وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها ما يسمى بالنمو الطبيعي واستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها في كانون أول 2008، وقبول مبدأ الدولتين، مُشدداً بأن هذه القضايا ليست شروطاً فلسطينية وإنما التزامات على الحكومة الإسرائيلية ترتبت عليها من المرحلة الأولى من خارطة لطريق يُضاف لها فتح المكاتب والمؤسسات المغلقة في القدس الشرقية، وإعادة الأوضاع على الأرض كما كانت عليه في أيلول 2000 ، والإفراج عن المعتقلين ورفع الحواجز والإغلاق عن الضفة الغربية وقطاع غزة على حدٍ سواء.

وأكد بأن أي محاولة إسرائيلية للتحايل على وقف الاستيطان، ستعني تدمير الجهود المبذولة لإطلاق عملية سلام ذات مغزى، مشددا أن محاولة الحكومة الإسرائيلية القول أنها تريد إنها تريد إنهاء ما بدء بناءه من وحدات استيطانية أو ما تم طرحه كعطاءات يعني تنفيذ بناء حوالي 14 الف وحدة سكنية استيطانية ، وهذا يعني تدمير كل الجهود لتحقيق مبدأ الدولتين.

وحذر د. عريقات بأن موافقة أعضاء اللجنة الرباعية على مثل هذا لطرق سيعني تقويض خارطة الطريق ، فأما أن توقف النشاطات الاستيطانية بشكل تام وأما أن تستمر، وينهار مع استمرارها مبدأ الدوليتين.

وأكد بأن منطقة الشرق الأوسط تقف على مفترق طرق حقيقي، فأما الأمن والاستقرار والسلام، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية ، وأما الاندحار إلى أتون العُنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء، وإذا ما استمر الاحتلال والاستيطان.

من جانبهم أكد أعضاء المجموعة على دعمهم لمبدأ إقامة دولة فلسطين المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران عام 1967، على اعتبار ذلك الطريق الوحيد للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وكذلك وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وبدء عمليات الأعمار واستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها حول كافة القضايا الرئيسية.