وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استقبال حار للوفد الاردني الثقافي في محافظة نابلس

نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 29/06/2009 الساعة: 17:19 )
نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن في مكتبه اليوم الاثنين الوفد الاردني الثقافي الذي تراسه سامر فريحات مدير مديرية الثقافة في عجلون الى جانب القنصل العام الاردني د. ماهر الطراونة وبحضور رئيس بلدية نابلس م. عدلي يعيش والنائب محمود العالول عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وممثلي الفعاليات الوطنية والمجتمعية والمؤسسات الاهلية والرسمية الى جانب ممثلي الاديان السماوية الثلاث وحشد من الادباء والكتاب والشعراء والصحفيين والاكاديميين.

ورحب د. المحيسن بالوفد الضيف في بلدهم الثاني نابلس وبين اهلهم مؤكداً على الارتباط الوثيق والتاريخي ما بين الشعبين الاردني والفلسطيني مشيدا بمبادرة الوفد الثقافي الاردني بزيارة فلسطين لتأكيد تضامنهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه في دفاعه عن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية.

ونوه د. المحيسن الى الموقف التاريخي للملك عبد الثاني والحكومة الاردنية والشعب الاردني في دعم صمود الشعب الفلسطيني على ارضه ودفاعه عن مقدساته.

وشكر المحافظ للوفد الضيف هذه الوقفة التضامنية مع القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 لافتا الى ان القدس تتعرض لحملة مستمرة من التطهير العرقي والتهويد وتغيير المعالم بهدف طمس قدسيتها وعروبتها معربا عن قناعته بان القدس طال الزمان او قصر سيتم تحريرها وسيتم دحر الهجمة الصهيونية منها ومن باقي الاراضي الفلسطينية عموما.

وعرج د. المحيسن على الوضع السياسي العام ومعاناه الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال وسياساته التوسعية والقمعية مذكرا بما عانته محافظة نابلس طيله السنوات الثمانية الماضية جراء سياسات الحصار الشامل والاغلاق والحواجز والاجتياحات، مؤكدا ان نابلس جبل النار اقوى من كل هذه السياسات وصمدت رغم ما تكبدته من خسائر اقتصادية ومادية وبشرية.

وانهى بالقول ان نابلس ورغم الظروف التي مرت بها لا زالت تحتفظ بعراقتها التاريخية ومكانتها بين المدن الفلسطينية.

وتحدث رئيس بلدية نابلس مرحبا بالوفد الضيف على ارض نابلس جبل النار ومؤكدا وحدة المصير بين الشعبين الاردني والفلسطيني والتواصل التاريخي وروابط الدم التي تجمع الشعبين مشيدا بوقفه الاردن حكومة وشعبا ومليكا الى جانب الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم.

واكد ان نابلس ستبقى صامدة رغم الحصار المشدد والهجمة الاسرائيلية عليها وسيتعزز هذا الصمود بدعم "الاشقاء" العرب ومؤازرتهم ووقوفهم الى جانب اهلنا.

من جانبه قال سامر فريحات رئيس الوفد الاردني الثقافي: "ان هذه الزيارة لفلسطين الحبيبة تحمل دلالات ومعان كبيرة وتؤكد حب الشعب الاردني لفلسطين"، مشيرا الى ان حب فلسطين هو في ذاكرة كل اردني لاننا درسنا حبها في المدارس من خلال النشيد المدرسي "فلسطين داري ودرب انتصاري".

وأضاف "انتم ايها الاحبة رمز للتضحية والصمود بالنسبة لنا وانتم قبلة الروح واسطورة الانسان الذي ينغرز في ارضه رغم هذا الاستعمار الذي لم يعرف له التاريخ مثيلا، جئناكم نحمل رسالة محبة من سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ومن حكومتنا وشعبنا الذين اصروا ان يعبروا ولو بشيء قليل من هذه المحبة عبر هذه المشاركة".

وتابع: "اننا الان نحتفي بالقدس زهرة المدائن، نحن اصحاب القدس واصحاب هذه الارض، وليس شذاذ الافاق الذين اعتقدوا انهم باستعمارهم للقدس وفلسطين يستطيعون الغاء تاريخها وحضارتها وعروبتها وتطويع انسانها لكن كل هذا لم يحصل فنحن من خلال زيارتنا للمحافظات الفلسطينية رأينا المعاناة الفلسطينية في وجه الاطفال والشيوخ ولكننا ايضا راينا التحدي والشموخ والاصرار على مواجهة العدوان والمحتل".

وختم كلمته بالقول "ان هذا الاسبوع التضامني الذي تجولنا فيه في مدن فلسطين الحبيبة غرس في نفوسنا اكثر واكثر اهمية التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني الصامد ونرجو من الله ان يحذو حذونا اخوتنا الاشقاء العرب الاخرين". وشكر للمحافظ والحضور حسن الاستقبال والضيافة.