وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة القدس المفتوحة تنظم يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

نشر بتاريخ: 30/06/2009 ( آخر تحديث: 30/06/2009 الساعة: 16:18 )
رام الله - معا - نظمت جامعة القدس المفتوحة اليوم الثلاثاء يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الثالث، برعاية حصرية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، في قاعات الهلال الاحمر في البيرة.

وافتتح اليوم بالسلام الوطني تلاه آيات عطرة من القرآن الكريم، بحضور كل من رئيس جتمعة القدس المفتوحة د.يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، ود. صبري صيدم مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا الممعلومات والتعليم التقني، د. مشهور ابودقة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وزيرة التربية والتعليم ا.لميس العمي،كمال أبوخديجة القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، والكثير من الدكاترة والمحاضرين في الجامعة.

والقى الدكتور عمرو كلمة استعرض فيها انجازات الجامعة على الصعيد الأكاديمي مركزا على مراحل تطويرها على الصعيد التكنولوجي، وتحدث ا.د. عمرو عن سعي الجامعة إلى وضع خطة ثلاثية للوصول إلى جامعة إلكترونية تطبق فيها المناهج عن طريق الوسائل التكنولوجية الحديثة، مشيرا إلى قيام الجامعة مؤخرا بإختيار منطقة الخليل التعليمية كمنطقة لتجريب التعليم الإلكتروني فيها.

وأكد حرص الجامعة على التواصل مع مختلف اللاعبين في قطاع التكنولوجي كون الجامعة تسعى بشكل دائم إلى تطوير مقتنياتها وآلية العمل فيها كي تواكب التطورات الحديثة.

وتطرق إلى الأزمة المالية التي تعاني منها الجامعة، مطالبا السلطة الوطنية بدعم الجامعة التي تضم ما نسبته 40% من طلبة الجامعات الفلسطينية، كما تحدث عن خطط الجامعة في انشاء مباني خاصة بها تواكب متطلبات التعليم الحديثة.

ولفت إلى سعي الجامعة لانشاء مراكز حاسوب خاصة بالكفيفن في مناطق تعليمية أخرى بإلإضافة إلى مناطق الخليل وجنين ورام الله والبيرة التعليمية التي انشأت فيها مراكز متخصصة لهذا الغرض بالفعل.

وقال إن العمل جار لانشاء مختبر حاسوب خاص بالكفيفين في منطقة نابلس التعليمية، منوها إلى سعي الجامعة لتجنيد الأموال اللازمة لتنفيذ المشروع في أقرب فرصة ممكنة.

وهنأ د. صبري صيدم مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا الممعلومات والتعليم التقني جامعة القدس المفتوحة على تنظيمها هذا اليوم الذي أضحى تقليدا سنويا يشار له بالبنان، مشيرا إلى دراسة نشرت مؤخرا عن واقع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين
والتي بينت بشكل جلي أن القطاع يشهد تطورا متضطردا رغم كافة المعيقات والإجراءات الاحتلالية التي يعيشها الشعب الفلسطين.

واستعرض د. صيدم العديد من النماذج الصالحة التي تدل على لإبداع الفلسطيني في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ووعد د. صيدم بدعم يوم تكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي تنظمه جامعة القدس المفتوحة، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيبقى تقليدا سنويا يحتذى به، داعيا إلى تضافر الجهود بين كافة اللاعبين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل رقي الشعب الفلسطيني ومواكبته لكافة المستجدات.

من جهته أكد د. مشهور ابودقة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن جامعة القدس المفتوحة تعيد صيغة التعليم العالي في فلسطين بإجراءت تحولها إلى جامعة إلكترونية.

وأشار إلى جملة خطوات اتخذتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة من أجل تحرير سوق الاتصالات الفلسطيني والتي كان آخرها إبرام صفقة زين-الاتصالات وقرب الشركة الوطنية مزاولة عملها التجاري، موضحا ان الوزارة والسلطة عموما تبذل جهودا كبيرة لتوفير الترددات اللازمة لبدء الشركة الوطنية عملها.

ونوه إلى جملة من التحديات التي يواجهها سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني ابرزها اختراق الشركات الإسرائيلية للسوق داعيا جميع الأطراف إلى التعاون لحل كافة المعيقات التي تحد من تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا والمعلومات.

وقال أن الوزارة بدأت مرحلة تطبيق قانون العقوبات على المخالفين، مبينا أن هذا القانون ليس مسلطا على أحد وإنما هو لتنظيم القطاع، مؤكدا على ضرورة الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي وتوحيد الجهود من أجل رفعة القطاع وتحريره من الهيمنة الاسرائيلية، معربا عن أمله أن يتم في القريب العاجل تشكهيل هيئة قطاع الاتصالات التي وافق الرئيس محمود عباس على انشائها.وبين أودقة أهمية العمل لتوفير خط انترنت سريع لكل بيت فلسطيني.

من جهتها توجهت وزيرة التربية والتعليم ا.لميس العمي بالشكر إلى جامعة القدس المفتوحة لجهودها الكبيرة في تطوير التعلم عن بعد والتعليم الإلكتروني.

وتطرقت إلى اهتمام الوزارة لتطوير التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، قائلة :" إن التعليم الإلكتروني من أهم القضايا التي التي توليها الوزارة أهمية وقد ركزت عليها في خطتها الخمسية".

وعرجت على جهود الوزارة لدعم قطاع التكنولوجيا في فلسطين، مشيرة إلى انجازات الوزارة خلال السنوات الأخيرة لا سيما على صعيد البرامج التطويرية التي انتهجتها في مختلف المدارس.

وأكدت أن الوزارة ستدعم اية مشاريع تطويرية من شأنها أن تساهم بالارتقاء بالواقع التكنولوجي في فلسطين وتحسن العملية التربوية، ودعت إلى تضافر الجهود بين المؤسسات المحلية والوطنية للارتقاء بالواقع التكنولوجي، مشددة على أهمية الحاسوب والتكنولوجيا في العصر الحديث.

وأكد كمال أبو خديجة القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية سعي المجموعة لدعم التعليم في فلسطين، قائلا :"إن التعليم هو رأس أولويات المجموعة وهو سلم الصعود إلى المجد بالتوافق مع التطور التكنولوجي الذي تسعى المجموعة دوماً لاكتسابه".

وتقدم بالشكر والتقدير إلى جامعة القدس المفتوحة الرافعة العلمية والمنارة التي تعبر عن اصرارنا كشعب على التعليم والتعلم وعلى القدرة العظيمة على التحدي والعطاء، قائلا :" إن جامعة القدس المفتوحة وجه مشرق لحضارةٍ شعب يرزخ تحت كل انواع الظلم".

وأضاف " كان قراراً حكيماً في مجموعة الاتصالات وهو الاستثمار في التعليم وذلك لإننا نؤمن بإطار تنموي متجدد، ولاننا دوماً نعتبر الطالب وجه حضاري ونوراني لفلسطين الغد، لقد عملنا منذ البداية على تحقيق افضل انواع التكنولوجيا في شركاتنا واثبتنا ذلك للجميع في العديد من الأوقات والمناسبات فكان للشبكة البحثية التعليمية اكبر دليل على اوجه التعاون مع الجامعات الفلسطينية بمجال التكنولوجيا واستغلالها لقد حاولنا ان نوفر لطلابنا افضل وسائل البحث العلمي لمواكبة التطور التكنولوجي، نحن نعلن التزامنا المستقبلي نحو هذا النهج تحت مظلة زين فلسطين، لإننا نفي بالتزاماتنا وسنتسمر بتحلي مسؤولياتنا".

واكد استعداد المجموع للوصل إلى النجاح دوما يداً بيد مع جميع الشركاء في هذا القطاع، مطالبا بتحرير الهواء الفلسطيني من الهيمنة الاسرائيلية، ومحذرا من تهويد القطاع قائلا :" إن الخطر الأكبر على القطاع هو المنافسة غير الشرعية من شركات الاتصالات وأنظمة المعلومات في اسرائيل"، ونوه إلى أن اتفاقية دمج زين-بالتل أطلقت فلسطين إلى العالم وكشف عن حجم النجاح الذي حققته بالتل طوال السنوات الماضية.

وقام م. عماد الهودلي مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج-مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإعلان عن تدشين المشاريع التكنولوجية في الجامعة.

فقد أعلن عإطلاق مشروع بوابة الجامعة الإدارية "مرحلة التطبيق"، حيث تستخدم هذه البوابة في المراسلات الداخلية بين موظفي الجامعة بالاضافة الى بيانات الموظفين الادارية والمالية والنماذج الخاصة بدائرة شؤون الموظفين من إجازات ومغادرات ونماذج التقييم السنوية وغيرها، وذلك ضمن مساعي الجامعة لتعزيز مفهوم الجامعة الالكترونية في عملها الإداري.

وتخلل يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الثالث عروض من قبل الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتعليم في فلسطين، فيلم تعريفي حول جامعة جامعة القدس المفتوحة،فيلم تعريفي حول عروض التقنيات المستخدمة في جامعة القدس المفتوحة، مشاريع تخرج لدارسي الجامعة في برنامج التكنولوجيا والعلوم التطبيقية.

كما أعلن عن إطلاق مشروع بوابة خريجي الجامعة "مرحلة التطبيق" حيث تستخدم هذه البوابة للتواصل ما بين الجامعة وخريجيها، وتقدم العديد من الخدمات الإلكترونية مثل وحدة التوظيف، ووحدة إرشاد الخريجين، وغيرها من الخدمات.

كما تم الإعلان عن إطلاق مشروع تسجيل الدارسين للمقرات الدراسية عبر الانترنت من خلال البوابة الأكاديمية في كافة مناطق الجامعة التعليمية ومراكزها الدراسية في فلسطين، ليتمكن أكثر من 60 ألف دارس ودارسة من التسجيل وإجراء السحب والإضافة وطباعة إشعار الدفع الخاص بالبنوك، وذلك ضمن مساعي الجامعة لتزويد دارسيها بنظام معلوماتي متكامل عبر الانترنت.

وأعلن م. الهودلي عن إطلاق مشروع البث الحي المباشر لجميع محاضرات الجامعة ونشاطاتها من خلال تقنية التدفق المرئي "الفيديو ستريمينج"، حيث قامت الجامعة خلال العام الدراسي 2008/2009 ببث العديد من محاضراتها بثاً حياً ومباشراً من موقع الجامعة الاكتروني لدارسيها.

وقال م. الهودلي إن الجامعة تقوم ببث الوسائط التعليمية المساندة التي يتم إنتاجها في مركز إنتاج الوسائط التعليمية في الجامعة للمقررات الدراسية المطروحة في كل فصل دراسي من خلال هذه التقنية أيضاً.

وأعلن عن إطلاق مشروع القالب الالكتروني(E- Course Template)، حيث تم العمل على دمج المصادر الخاصة بكل مقرر في قالب الكتروني يراعي المعايير الخاصه بالتصميم التعليمي من نصوص ومقاطع الفيديو وبثها من خلال موقع الجامعة الالكتروني.

وجرى خلال الحفل تدشين مشروع "بناء القدرات في جامعة القدس المفتوحة" بدعم مالي من البنك الدولي والإتحاد الأوروبي ومن خلال وزارة التربية والتعليم العالي.

وانبثقت فكرة المشروع من تقرير "التقويم الشامل لجامعة القدس المفتوحة" المنجز في شهر شباط من العام 2007، حيث أن آلية العمل بهذا المشروع تتم من خلال وضع السياسات واعتماد أدوات الكترونية لعملية التقييم الذاتي كمدخل أساسي لعملية التخطيط الاستراتيجي.

وأشار م.الهودلي إلى تطبيق المشروع في منطقة الخليل التعليمية في الفصل الثاني من العام الدراسي 2008/2009، منوها إلى أنه سيتم تطبيقه في منطقتي رام الله ورفح التعليميتين اعتباراً من مطلع العام الدراسي القادم 2009/2010.

وجرى تدشين مشروع تقنية الصفوف الافتراضية الممول في مرحلته الأولى من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي من خلال وزارة التربية والتعليم العالي، ووسع برعاية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، ويستخدم في تعزيز عملية الاتصال والتواصل بين مختلف دوائر الجامعة ومراكزها والمشرفين الأكاديميين والدارسين في بيئة إلكترونية تفاعلية، وتم عقد العديد من المحاضرات وورش التدريب والاجتماعات من خلال هذه التقنية.

الإعلان عن نتائج منافستين دوليتين
وأعلن ا. شادي دياب مسؤول الإمتحانات والتراخيص في مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لجامعة القدس المفتوحة عن نتائج المنافستين الدوليتين (كأس العالم في الحوسبة والإنترنت وبطلي العالم في برنامج مايكروسوفت وورد ومايكروسوفت اكسل" التي نظمتها الجامعة للعام الثاني على التوالي، كما جرى تكريم الفائزين على مستوى فلسطين.

وجاءت نتائج المسابقتين على النحو التالي:
كررت فلسطين مفاجئة العام 2008، فحصلت فلسطين على المرتبة الثانية على مستوى قارتي أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط، وصاحبة المرتبة الرابعة على مستوى العالم وللسنة الثانية على التوالي.