|
الولايات المتحدة تترقب التغيير في الشرق الأوسط وتؤكد عدم تعاملها مع حماس
نشر بتاريخ: 28/01/2006 ( آخر تحديث: 28/01/2006 الساعة: 10:47 )
معا - أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن اعتقادها أن أية مجموعة تتولى الحكم في الأراضي الفلسطينية ستكون مضطرة إلى التعامل مع التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني والعمل على تحقيقها.
وقالت رايس في مقابلة مع شبكة CBS الإذاعية إن الشعب الفلسطيني اقترع للتغيير لكنه لا يزال يسعى لتحقيق السلام. وأضافت: "على أي حكومة فلسطينية تأتي إلى السلطة أن تتعامل مع التطلعات العميقة للشعب الفلسطيني ليعيش حياة مسالمة. ونحن نعتقد أن تلك الحياة المسالمة لن تتحقق للفلسطينيين والإسرائيليين على السواء إلا باعتماد الحل بدولتين." و شددت رايس على أن تحقيق هذا الحل يفترض من الطرفين، وخصوصا من الفلسطينيين الالتزام بتعهداتهم في خارطة الطريق وأبرزها التخلي عن أعمال العنف والإرهاب. وقالت: "سيكون المجتمع الدولي مستعدا للتقدم على طريق تحقيق خريطة الطريق، ولكن التقدم على هذا الطريق يعني أن على الفلسطينيين الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف والإرهاب، كما يعني أنه لا يمكن إبقاء قدم في السياسة وأخرى في الإرهاب." وكانت الولايات المتحدة قد عزت النجاح الذي حققته حماس في الانتخابات إلى " ما خلفته السلطة الفلسطينية السابقة من استئثار وفساد لم يستطع الرئيس محمود عباس أن يزيل آثاره". من جانب آخر, قال الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورمك أمس "إن الفلسطينيين صوتوا ضد نظام فاسد لكنهم يحافظون على تطلعاتهم للسلام". وأكد ماكورمك أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع حركة حماس لأنها تعتبرها حركة إرهابية. وقال ماكورمك إن الولايات المتحدة على اتصال برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبالحكومة الحالية المستقيلة. وأضاف ماكورمك: "سنستمر في اتصالاتنا مع السلطة الفلسطينية في هذه الفترة الانتقالية. ولكن دعوني أوضح إلى ابعد ما يمكن، وهو أننا لن نتعامل مع منظمات إرهابية وحماس منظمة إرهابية." وقال ماكورمك إن نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية فاجأت الجميع بما فيهم الفائزون أنفسهم. وأضاف ماكورمك في تصريحات نقلتها اذاعة راديو سوا أن المجتمع الدولي يفهم حاجة الشعب الفلسطيني إلى المساعدات لأنه شعب فقير ويحتاج إلى الكثير من الخدمات الأساسية. لكن ماكورمك أشار إلى القانون الأميركي الذي يمنع التعامل مع منظمات إرهابية بغض النظر عن موقعها في الحكومة أو في المعارضة. وقال: "إن قانون الولايات المتحدة وسياستها تحظران عليها تقديم تمويل ومساعدات مالية لمنظمات إرهابية وحماس منظمة إرهابية." وأكد ماكورمك أن مواصلة جهود السلام تفترض الامتثال لمتطلبات المجتمع الدولي. وقال: "إذا رغبت أي حكومة فلسطينية مقبلة في المشاركة في تطورات العملية السلمية فيجب أن يتم ذلك على المستوى الدولي وفي سياق ما يفرضه المجتمع الدولي." على صعيد آخر، دعا السيناتور الديموقراطي جوزف بايدن إدارة الرئيس بوش إلى التشدد في استمرار تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية بعد فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي في الانتخابات النيابية التي أجريت بداية الأسبوع. وقال بايدن: "الواقع أنه لا يمكن الاستمرار في ضخ ملايين بل مئات ملايين الدولارات لدعم مجموعة تدعو إلى تدمير حليف للولايات المتحدة، كما لا يكن تمويل من يدعو إلى تدمير أي دولة أخرى". يذكر أن حماس موضوعة على قائمة المنظمات الإرهابية لوزارة الخارجية الأميركية. |