|
8 فصائل تدعو الرئيس للتمسك بالحوار الوطني الشامل
نشر بتاريخ: 30/06/2009 ( آخر تحديث: 01/07/2009 الساعة: 01:50 )
بيت لحم - معا - وجهت ثمانية فصائل فلسطينية رسالة الى الرئيس محمود عباس دعته فيها الى التمسك بالحوار الوطني الشامل وان نتائج الحوار الثنائي بين فتح وحماس لن تكون ملزمة للفصائل الثمانية .
جاء ذلك خلال لقاء الامناء العامين للفصائل الثمانية بالرئيس عباس اليوم. واكدت قادة الفصائل الثمانية" ان نتائج الحوار الثنائي بين فتح وحماس لن تكون ملزمة للفصائل الثمانية والتي بدورها لن تقبل ان تكون طرفا باي اتفاق لا يضمن وضح حد فوري لواقع الانقسام المتمثل بوجود حكومتين وكيانيين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية او يتجاوز اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها الدستوري المحدد ، مع ضرورة اعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل ونسبة حسم لا تتجاوز 1.5 % ." كما عبرت الفصائل عن قلقها البالغ ازاء قبول حركة فتح بصيغة الحوار الثنائي بدلا من الحوار الوطني الشامل ، ورأت فيه انعكاسا سلبيا على العلاقات بين فصائل المنظمة وينال من جدية وصدقية الالتزام بالقرارات المشتركة الذي تتخذه هيئاتها . وأشارت الفصائل عبر مذكرتها الى ما وصفته بالخطورة البالغة جراء التراجع عن الاتفاق بشأن تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية ، تتولى اعادة اعمار قطاع غزة ، وتعمل على توحيد مؤسسات السلطة والاعداد للانتخابات العامة في موعدها الدستوري والاستعاضة عنها بلجنة فصائلية تأخذ على عاتقها تنفيذ المهمات الموكلة اليها ، ذلك المقترح الذي رفضته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لانه لا يوفر الضمانات لانهاء امر الواقع الانقسامي ، المتمثل بوجود حكومتين تدير كل منهما جزءا من ارض الوطن . وجددت الفصائل موقفها من اللجنة المشار اليها واعتبرت الصيغة المطروحة تكريسا للامر الواقع بدلا من ازالته ، وقوننة وشرعنة واقع الانقسام والانفصال وهي لذلك صيغة هشة غير قابلة للحياة ، واقرارها ينطوي على مخاطر جسيمة تهدد وحدة الكيان الوطني الفلسطيني وتنال من وحدانية التمثيل ، وبالتالي تآكل مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ، وهو مالا يمكن قبوله او المشاركة فيه . وفي مجال المحور الامني نبهت الفصائل بشأن المقترح المتمثل بتشكيل قوة مشتركة بين الطرفين بدلا من اعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس وطنية ومهنية وغير فصائلية . وطالبت الفصائل بضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في زمانها المحدد قانونا ، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل بنسبة لا تتجاوز 1.5 % ، الامر الذي توافقت عليه كافة فصائل العمل الوطني ما عدا حركة حماس ، وعبرت الفصائل عن دهشتها لفتح الموضوع مرة اخرى وجعله للمساومة حول نسب القوائم والدوائر وحول عتبة الحسم، مخالفا بذلك قرارات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي الفلسطيني في دوراته الثلاث الاخيرة . وفي ختام المذكرة دعت الفصائل الرئيس عباس الى ممارسة دوره لوقف ما وصفته بالانزلاق الخطير نحو بلورة اتفاق ثنائي لاينتج حلا للازمة ، بل يقود الى تعميقها . كما ثمنت الفصائل دور مصر على جهودها الدؤوبة ودعتها لاستئناف الحوار الوطني الشامل من النقطة التي توقفت عندها في اواخر شهر اذار المنصرم لضمان شراكة وطنية حقيقية في صياغة حلول سليمة ومتينة للازمة تصون شرعية ووحدانية التمثيل الفلسطيني ووحدة الكيان والنظام السياسي الفلسطيني على اسس ديمقراطية . ومن جانبه عبر السيد الرئيس عن اهتمامه البالغ بضرورة انهاء حالة الانقسام والانفصال على اساس الشراكة الوطنية ووحدانية التمثيل باعتبار وحدة الارض والشعب من اهم عوامل تحقيق حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس. كما عبر عن تقديره واعتزازه بفصائل العمل الوطني واهتمامها البالغ بالوصول الى صياغة وطنية ووحدوية شاملة ، مؤكدا على تفهمه العميق لرؤية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على اساس المشاركة الحقيقية في صياغة القرار الوطني المستقل ، مشددا على بذل كافة الجهود لتبديد العوائق والمصاعب التي تواجه مسيرة الحوار الوطني الشامل والعمل على انجاحه . وقد شارك في الاجتماع قادة الفصائل : الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حزب الشعب الفلسطيني جبهة التحرير الفلسطينية الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ( فدا ) جبهة النضال الشعبي جبهة التحرير العربية الجبهة العربية الفلسطينية |