وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صرخة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يكتبها : محمد العرقاوي

نشر بتاريخ: 30/06/2009 ( آخر تحديث: 30/06/2009 الساعة: 22:32 )
صرخة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يكتبها : محمد العرقاوي
جنين - معا - كثيراً من الأندية التي تعمل وتكد وتجتهد وتراوح وللأسف مكانها ومن الأندية التي خلقت وملعقة الذهب بفمها ولا زالت تنعم وتنحدر بالصدارة هنا وهناك ... وما أردت قوله في هذا السياق إلى أن كثير من الأندية الصغيرة التي تحاول أن تجد من نفسها ولن تجد ذلك .. وكثير من الأندية التي تحاول الخروج من مستنقع الركود فتجد المنقذين يصرفون النظر عنها لماذا؟؟؟ . على حد تعبيرهم لأنها لم تتقيد بالمعايير التي وضعت على تفصيل الكبار وكأن الصغير ينهض من حضن أمه إلى ملعب كرة القدم محترفا .. تحاول هذه الأندية جادّة من أجل التغيير لكنها لن تجد من يوجهها للتغيير ولن يجد من يوفر لها الحد الأدنى من مقومات هذا التغيير ومن أدوات التغيير نفسه . فماذا هي فاعلة إذا . هل تذهب إلى المريخ لتناشد أهل الكوكب الآخر . أنا أتكلم بحسرة شديدة وغصّة أليمة لما يحدث مع أندية المناطق ومن محافظات مختلفة عملت وجدّت وكدّت وأرهقت نفسها مادياً ومعنوياً ومنها لم يكلف خاطره بالمشاركة في تصفيات هذه الدرجة الدنيا أو تلك . إلا انه بدأ واضحاً انه لا فرق بين هذا وذاك .. لا فرق بين الذي قدم والذي تلكأ ولا فوارق بين من قدم ومن أخذ وهذا أصبح جلياً في تصفيات المناطق في مختلف المحافظات حيث طلب من كافة الأندية بالجد والاجتهاد من أجل أن يتم اعتلاء أربعة فرق على منصة التأهيل على مستوى الضفة بغض النظر عن الدرجة . وبعد المشوار الطويل والشاق والذي كلف الأندية المجتهدة كثيراً من الجهد وكثيراً من المال . وكانت نتيجته ان تراكمت الأعباء والديون على كاهل أعضاء الهيئات الإدارية التي لم تكل ولم تتعب في محاولة تسيير أعمالها ومواكبة التطورات الرياضية على مستوى الوطن .
وتفاجأ تلك الأندية بتصدر فريق واحد لدرجة أولى "ب" ومن ثم وبعد احتجاجات واسعة فوجئنا بصعود اثنين فقط والباقي كش ملك أي بمعنى لم يبقى لهم سعة في هذا القطار لهذا الدوري ولا زالوا معلقين في الهواء لا يدرون ان كانوا سيعودون غالى المربع الأول وكأنك يا بوزيد ما غزيت او ان يلهم الله أعضاء الاتحاد الموقر بإعطائهم الجزء اليسير من حقهم وفرزهم في مصاف الدرجة الثانية . هذا اذا تم استحداث هذه الدرجة .
علماً ان مختلف الاتحادات العالمية والعربية والإقليمية تحوي بداخلها على تصنيف الدرجة الثانية . من هنا فاننا ومن مواقعنا في الأندية المظلومة والتي تصدرت وقطعت شوطاً لا باس به نستصرخ الضمير الرياضي الفلسطيني الحي ونستصرخ أصحاب الضمائر في اتحادنا الموقر وعلى رأسه الأخ المناضل وحاضن هذه الأندية الرياضي البارز اللواء جبريل الرجوب . هذا الانسان الذي عهدناه لا يقبل الظلم ولا يرضى الاّ أن ينصف المظلوم باذن الله . ونقدر عالياً جهوده وجهود كافة الأعضاء في الاتحاد ودون استثناء ولجانهم المساندة من كافة المحافظات ولا ننسى ان نثمن عالياً جهود لجنة الأنشطة التي لا بد لها الا وأن تضع مخافة الله بين عينيها كما هو معهود بها وأن ترفع الظلم عن هذه الأندية الطامحة وان تأخذ بأيدي القائمين عليها للوصول الى برً الأمان الذي لا يأتي دون تعاون من الجميع وأن تهديْ من روع اللاعبين الذين ينتظرون على أحر من الجمر . وما زاد الطين بلّة بأن اتحادنا الموقر وحسب ما أسمعونا بانه سيتم دفع رسوم على كل لاعب حسب تصنيفه وسيتم دفع مبالغ متفاوته كل حسب فئته مما يعني ان الأندية الصغيرة ستقف متفرجة على الأندية الكبيرة لعدم توفر الامكانات المادية بين يديها واعتمادها على الذات خاصة في القرى الصغيرة والنائية والمعلقة على سياج جدار الفصل العنصري . وتبقى الساحة فقط للكبار الذين تتوفر لهم كافة مصادر الدخل المختلفة من هنا وهناك . اذا فاين العدالة ؟ أين الانصاف بحق المظلومين في استحداث درجة تحفيزية ثانية او ما دون ذلك لكي يشعرون بأنهم يكافأون لا ينكبون على وجوههم لمجرد كبوة واحدة كانت كفيلة باسقاطهم عن ظهر الجواد ؟ اين كل الذي كنا نبنيه على اتحادنا العملاق والذي لا نشك بعملقته نهائياً ؟ الرحمة .. الرحمة ... ايها المعنيون بابناء حركتكم الرياضية الفلسطينية الشامخة والغيورين على مصالح شبابكم الطموحين .