|
ورشة عمل حول ظاهرة عمالة الأطفال في مديرية بيت لحم
نشر بتاريخ: 30/06/2009 ( آخر تحديث: 30/06/2009 الساعة: 21:31 )
بيت لحم – معا - خالد شعبان -ضمن الفعاليات التي تقيمها مديرية الشباب والرياضة في بيت لحم، وفي سابقه مميزة لظاهرة تخص المجتمع الفلسطيني وتستحق الوقوف عندها، أقيمت ورشة عمل حول ظاهرة عمالة الأطفال في فلسطين حيث بادر قسم الطفولة في المديرية ممثلاً بالأخت كفاح الحروب بالتنسيق والترتيب لهذه الورشة بحضور العديد من الأساتذة والمختصين بهذا الميدان تقدمهم السيد فتحي خضر مدير عام الطفولة والطلائع والسيد مدير التربية والتعليم عبد الله شكارنه والسيد رياض عرار رئيس الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إضافةً لجمع من الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية، حيث كان في استقبالهم عبد الناصر الشريف مدير عام المديرية وطاقم المديرية، وفي افتتاح الورشة رحب مدير العلاقات العامة ماهر أبو دية بالحضور وأثنى على اهتمامهم بهذا الموضوع مشيرا لأهمية التواصل مابين مؤسسات السلطة والتكاتف أمام مخاطر هذه الظاهرة، تلته مسئولة قسم الطفولة في المديرية كفاح الحروب شاكرة المؤسسات والحضور على تلبية الدعوة والمشاركة في هذه الفعالية. فتحي خضر مدير عام الطفولة في وزارة الشباب والرياضة شكر المديرية على تنظيم الورشة وتطرق لإحصائيات حديثه حول موضوع عمالة الأطفال مبينا خطورة استشراء تلك الظاهرة داعيا الأجهزة والمؤسسات ذات القرار العمل على صياغة قوانين ملزمه بخصوص حماية الطفل.
من جانبه أيضا رحب عبد الناصر الشريف بالحضور وبجميع المؤسسات التي لا تألوا جهدا في المشاركة خصوصاً أن هذا الموضوع جديد ويحتاج لدراسة معمقة، وخص بالترحيب السيد مدير التربية والتعليم في بيت لحم، والذي يحرص دائما على المشاركة الفاعلة والتعاون الوثيق مع مديرية الشباب والرياضة. تلاه بالحديث مدير التربية والتعليم عبد الله شكارنة والذي أثنى على هذا العمل مبديا استعداده لتبني التوصيات الصادرة عن الورشة وتطبيقها من خلال النظام التعليمي والذي هو بحاجه للتعريف بهذا الأمر لتجنيب الأطفال مساوئ تلك الظاهرة. وابتدأت فعاليات الورشة بأوراق العمل وعرضها ومناقشتها. وفي استعراض سريع خارج نطاق الورشة ونظرا لأهمية الموضوع تطرقت السيدة إيمان معالي لمرض أنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية من هذا المرض وأعراضه نظرا لأهمية التوعية لمرض يكاد يكون وباء عالميا. وتم تقديم العديد من الدراسات والأوراق ذات الصلة بهذا الموضوع، حيث استعرضت طالبة الحقوق نغم الشريف القانون والطفل وتعامله مع قضية عمالة الأطفال حيث أشارت إلى استغلال الطفل بصوره سلبية كون القانون لم يعرف عمالة الأطفال بوضوح لان الضبابية في تفسير القانون تقود إلى عدم تحديد العقوبات والمعالجات لهذا الأمر، حيث أن القانون لا يعاقب على عمالة الأطفال وإنما على الآثار السلبية التي تتركها عمالة الأطفال، وأشارت إلى عمالة الأطفال الايجابية وماهية تلك الأعمال التي تتناسب وقدرات الطفل واستعداداته الجسدية والنفسية مشيرة لبعض النصوص القانونية ذات العلاقة. في حين تطرقت منى عتيق من مديرية الصحة إلى الحديث عن المخاطر والآثار على صحة العامل، حيث يعمل 4 مليون طفل في مصر وحدها وكذلك أشارت السيدة عتيق لأسباب عمالة الأطفال بعمومياتها، حيث المخاطر التي يتعرض لها الطفل والآثار الصحية السلبية على الجهاز العصبي والنفسي للطفل وقدراته الاحتمالية المحدودة. وأشارت جهاد عودة من مديرية التربية والتعليم إلى أن قسم كبير من ظاهرة عمالة الأطفال يرتبط بالتسرب من المدارس وان مجرد رؤية الطفل يعمل في الشارع تترك أثارا سلبية سيئة عل نفسية الطفل.. ونوهت إلى أهمية الضبط المدرسي من خلال التعامل مع نفسية الأطفال سواء في المناهج المدرسية أو تعامل المربين. وتحدثت إيمان سلامه من مديرية الشرطة وأشارت إن للشرطة دور وقائي في هذا الموضوع.. حيث تم إنشاء قسم حماية الأسرة، إضافة لجهود الشرطة في التوعية عن هذه الظاهرة في المخيمات الصيفية، حيث تم إقامة مخيمات أصدقاء الشرطة، إضافة لاشتراك جهاز الشرطة في صياغة قانون أحداث فلسطين.. ويجري العمل على إقراره. وتستند الشرطة أيضا لعملها في هذا المضمار لحقوق الطفل وتوصيات حقوق الطفل وقوانين حماية الطفل. أشار محمد الشريف مدير مديرية العمل في بيت لحم لظروف عامه لعمالة الأطفال منها الاحتلال والإغلاقات، إضافة لبعض الأسر التي تشجع أبنائها على العمل.. أبناء الشهداء والمعتقلين قد يضطرون إلى العمل.. وأكد من جانبه أن المفتشين في وزارة العمل يتابعون هذا الموضوع وعندما يتم رؤية طفل يعمل.. يتم التبرير بان هذا الطفل قد جاء لرؤية والده أو انه على صلة قرابة مع صاحب العمل. وتطرق لمعطيات الجهاز المركزي للإحصاء بهذا الخصوص، حيث بلغ عدد الأطفال العاملين عام 2008 ما نسبته 3.7%.وقال إن أهم عائق أمام وزارة العمل هو العمالة الغير منظمه للأطفال مثل البسطات والباعة المتجولين.. ومن ثم قدمت السيدة فدوى أبو لبن من مديرية الشباب والرياضة تجربه عملية لعمالة الأطفال.. من خلال تقديم نماذج لأطفال سبق لهم العمل وقالت إن العمالة ظاهره مجتمعيه تقتضي تضافر الجهود لحلها.. وأشارت إلى الدور الحيوي والهام للإعلام الموجه نحو تلك الظاهرة. وأشار السيدان محمد عواد ومعاوية عواد لحيوية دور الأسرة وأهميته مستعرضين أهمية هذا الدور في الحفاظ على الأطفال من تلك الظاهرة والتركيز بشكل مفصل على الاحتياجات التي تقدمها الأسرة للطفل، سواء النفسية أو الجسدية.. أو المعرفة بأنها من أهم الأسباب لتقليص تلك الظاهرة.. وتم التطرق لدور البرامج الصفية واللاصفية للحد من تلك الظاهرة مظهرا اهتمام التربية والعمل الحثيث لمنع تفشي تلك الظاهرة.. وكذلك الإشارة لدور المجتمع وتوعيته حول مفهوم العمالة، إضافة للدور المهم للطفل نفسه وعدم سلبيته في حماية حقوقه.. وهنا تلعب التربية المدرسية الدور المناط بها في حماية الطفل. واختتمت الأوراق المقدمة، بالسيدة منى أبو سنينة من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.. حيث أشارت لانتهاكات حقوق الطفل من الاحتلال تحديدا، حيث تم تشكيل ( شبكة حماية الطفولة ) من قبل منظمة الدفاع عن الإنسان.. حيث أن هذه الحركة تقوم بالكثير من حملات التوعية للحد من تلك الظاهرة من خلال القيام بحملات التوعية، وأشارت إلى أن قانون الطفل الفلسطيني مستقى من المنظمة العالمية لحقوق الإنسان. وفي نهاية استعراض تلك الأوراق تم مناقشتها.. حيث تم الخروج بالعديد من التوصيات وعلى النحو التالي: 1- رفع التوصيات للمجلس التشريعي ولأصحاب القرار لاتخاذ إجراءات ملموسة على ارض الواقع للحد من تلك الظاهرة. 2- إيجاد الدور التكاملي للمؤسسات في العمل بهذا الموضوع من خلال التعاون بين تلك المؤسسات لما فيه من توفير جهود وكفاءات للعمل في الحد من تلك الظاهرة. 3- تكثيف الدراسات وورشات العمل بهذا الخصوص لما تستحقه تلك الظاهرة من الوقوف عندها. 4- اشتمال المخيمات الصيفية على برامج تخص حقوق الطفل وذات علاقة بموضوع حقوق الأطفال. 5- تسليط الضوء على حقوق الطفل من خلال المدرسة.. الإعلام الموجه.. التربية المدنية.. إضافةً لإدراك الطفل إمكانية التقدم بشكوى في حال استغلاله من خلال تقديم برامج تخص دعم الأطفال. 6- صياغة وتطوير النصوص القانونية بخصوص عمالة الأطفال وتطبيق آليات رادعه من قبل الأجهزة المختصة. 7- وضع دراسة وخطه منهجيه تتضمن إلية عمل واقعيه من خلال لجنة متابعه ذات استمرارية. 8- تقديم مشروع من محافظة بيت لحم، بخصوص ظاهرة عمالة الأطفال ليتم إقراره، أو توفير تمويل مناسب لها يساعد في عمل برامج تحد من تلك الظاهرة بحيث يشتمل المشروع على العديد من الأبعاد التي توفر تدخل كافة الاتجاهات لمعالجة هذه الظاهرة ومحاولة تبني المشروع على المستوى الرسمي 9- العمل مع المؤسسات التي تعمل بهذا الاتجاه، من خلال مشاريع تؤدي لتقليص تلك الظاهرة ومن خلال تلك المشاريع دعم الأسر والتي أعدادها كبيره، وإقامة مشاريع لتلك الأسر مما ينعكس بتقليص تلك الظاهرة. وفي نهاية اليوم استضافت المديرية جميع الحضور لتناول طعام الغداء. |