|
الهيئة الإسلامية المسيحية: استقالة عبدالقادر مؤشر على تردي اوضاع القدس
نشر بتاريخ: 01/07/2009 ( آخر تحديث: 01/07/2009 الساعة: 21:24 )
القدس-معا- اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية، ان استقالة الوزير حاتم عبدالقادر مؤشر خطير على تردي اهتمام الحكومة الفلسطينية باوضاع المدينة المقدسة واحتياجاتها وملفاتها الكثيرة .
وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر ان القدس مدينة غير عادية في الصراع العربي الاسرائيلي ، ويجب ان تكون غير عادية في اهتمامات الحكومة، وفي اعطائها الاولوية المطلقة على جميع الصعد والمستويات . واكد الدكتور خاطر ان الاسباب التي اعلنها الوزير عبدالقادر لاستقالته والمتعلقة بشح الاموال الحكومية المخصصة للملفات الساخنة والطارئة اسباب خطيرة ولا يمكن السكوت عليها باي حال من الاحوال . وقال : ان الدفاع عن البيوت والاحياء المهددة بالهدم في القدس امر كبير وخطير، ولا يمكن تأجيله او تأخيره تحت أي حجة او ذريعة، ويجب ان يعطى الاولوية على جميع القضايا الأخرى مهما بلغت، خصوصا وان التصدي لهذا العدوان يتم في معظمه بالوسائل القانونية ومن خلال المحاكم الاسرائيلية ، وهو من الوسائل المحدودة التي ما زالت متاحة امام المواطن المقدسي ، والتي ادت الى حد ما الى ارباك الهجمة الاسرائيلية على الوجود العربي في المدينة، مؤكدا ان الاستمرار في هذه المعركة يحتاج الى جميع انواع الدعم وعلى رأسها الدعم المالي، وهو الامر الذي يشكو منه الوزير المستقيل بل ويحمّل وزارة المالية الفلسطينية مسؤولية كبيرة فيما يجري من اعمال تهديد وهدم للبيوت العربية . واوضح الدكتور خاطر :"ان القدس في معركة وجودها اليوم تحتاج الى حكومة كاملة وليس الى مجرد وزارة، فكيف اذا اريد تقزيم ومسخ هذه الوزارة منذ البداية واهمالها – عن قصد او غير قصد – لتولد معاقة او مشلولة وغير قادرة على ان تخطو خطوة واحدة نحو القدس التي اسست من اجلها ؟". وبين الامين العام للهيئة ان سلطات الاحتلال لم تلتزم بشيء اطلاقا فيما يتعلق بالاتفاقيات الخاصة بالقدس ، ولم تنفذ اي التزام او تراع اي تفاهم بهذا الخصوص ، وهي تعمل منذ سنوات طويلة على تهويد المدينة وطرد سكانها دون ادنى اكتراث باحد ،واكد انه لا يجب ان نتحرج او نلام نحن الضحية اذا دافعنا عن وجودنا وعن بيوتنا وعن مقدساتنا ! وقال الدكتور خاطر : رغم اننا نعتبر استقالة الوزير عبدالقادر متسرعة الى حد ما ، الا اننا في الوقت نفسه نشعر بالكثير من القلق والخوف جراء الاهمال الحاصل في حق الملفات الكبيرة والخطيرة التي تمت الاشارة اليها ،وعلى رأسها ملف هدم البيوت وملف تنظيم البناء ، ونطالب الحكومة بالالتفات اكثر الى القدس وتشكيل وزارة طواريء لمعالجة الملفات المتراكمة ووضع حد لتدهور أحوال المدينة وأهلها قبل فوات الاوان ". وتابع : "اننا نرى ان وزارة شؤون القدس يجب ان تتبع السيد الرئيس بشكل مباشر ، لأنها موضوع سياسي وسيادي من الدرجة الاولى ، ولا يجب ان تغرق في دوامات العمل الحكومي العام ، أو ان تكون على الدوام ضحية من ضحاياه ". |