|
وزارة الأشغال المقالة تنظم ورشة عمل حول "أفاق إعمار غزة"
نشر بتاريخ: 02/07/2009 ( آخر تحديث: 02/07/2009 الساعة: 11:10 )
غزة- معا- طالب مشاركون بضرورة فتح معابر قطاع غزة ورفع الحصار عنه من اجل البدء الفعلي بإعمار غزة، وعدم ربط عملية الاعمار بالمناكفات السياسية وتوحيد الجهود من اجل البدء بالاعمار.
ودعا المشاركون خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الأشغال المقالة بعنوان "آفاق إعمار غزة" إلى تشكيل جسم تنسيقي مركزي لتنسيق وحشد جهود إعادة الاعمار. وألقى م. إبراهيم رضوان وكيل وزارة الأشغال المقالة، كلمة أكد فيها على أن الهدف من ورشة العمل هو توضيح السياسة العامة للحكومة المقالة في ملف الاعمار والبحث عن آليات لتطوير وتنسيق الجهود في اعمار غزة. وقال م. رضوان "إن السياسة العامة للحكومة في ملف الاعمار تتمثل في التخفيف عن المتضررين والترحيب بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة مع مراعاة اتخاذ الإجراءات الفنية والإدارية والمالية لضمان العدالة والشفافية وعدم الازدواجية في التعويض" . وطالب م. رضوان بفتح كافة معابر قطاع غزة ورفع الحصار عنه حتى تبدأ عملية اعمار غزة، مشيرا إلى انه عقدت الكثير من المؤتمرات والندوات لاعمار غزة ولكن لهذه اللحظة مازالت غزة تعاني من إغلاق المعابر والحاصر ولم تحقق هذه المؤتمرات أية نتيجة لرفع الحصار عن غزة. وأعرب وكيل الوزارة عن تقديره لجهود وكالة الغوث و UNDP في محاولة تجميع الجهود نحو المشاركة في اعمار غزة، مؤكدا على أن الوزارة ترحب بالتعاون مع كافة الجهود التي تشارك في اعمار غزة. وتحدث م. رضوان عن تعدد الجهات العاملة في الاعمار وعدم وضوح أدوارها ومجالات عملها، وبطء وصول التمويل الفعلي الأمر الذي يفاقم الأزمة، وغياب الثقة بين الجهات العاملة في الميدان والمتضررين بسبب تأخر الاعمار وتعدد الجهات وتعارض سياساتها أحياناً وبسبب عدم وضوح الأولويات. وأشار إلى عدم نضج الأفكار المتعلقة باستخدام مواد البناء المحلية، والحاجة لمزيد من الوقت لإجراء الدراسات. وطالب وكيل وزارة الأشغال العامة بضرورة إيجاد جسم واحد لتنسيق الجهود في الميدان - بحد أدنى تنسيق فني - و إيجاد صندوق لإدارة عملية الاعمار لضمان الشفافية وعدم الازدواجية وعدم التحيز و التخصصية في العمل وتقسيم القطاعات المختلفة بين الجهات العاملة و الاهتمام بالمتضررين وزرع الثقة معهم وطمأنتهم. وألقى المهندس كنعان عبيد عضو الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة كلمة تحدث فيها عن تأسيس هيئة الاعمار الدولية والتي تدعم وتتبنى مشاريع اعمار غزة، وهي تتبنى جزيئات من الاعمار وقد طرحت مشاريع بما يعادل نصف مليار دولار ، فهي ستتبنى جزء من مشاريع البنية التحتية وبعض المشاريع الزراعية والخدمات وآبار المياه وتبنى مؤتمر اسطنبول عدد من المشاريع، مشيرا إلى أن التمويل خيري بامتياز ولم يرتبط بأي سياسة. وأشار م. عبيد إلى انه ستكون هناك تكامل مع الجهات والهيئات العاملة في الاعمار، مشددا على ضرورة تكوين لجنة معلوماتية مشتركة وقاعدة بيانات عن المنازل والمنشآت المتضررة. وألقى رئيس اتحاد المقاولين في غزة أسامة كحيل كلمة أكد فيها على ضرورة فتح معبر رفح، وان هناك الكثير من المؤتمر لم يتمكن الاتحاد من المشاركة فيها، مشددا على ضرورة دعم المصانع وشركات المقاولات فهي التي ستنفذ الاعمار والأولى العمل على دعمها ومساعدتها على الوقوف من جديد. ودعا كحيل إلى إنشاء صندوق حكومي أو برعاية حكومية لمنح قروض لشركات المقاولات لان المصانع والشركات متوقفة ويجب مساعدتها حتى تكون جاهزة للاعمار. كما طالب بإنشاء مجلس تنسيقي أعلى للإعمار وتوحيد كافة الجهود والوصول إلى وحدة وطنية حتى تبدأ عملية الاعمار الفعلي للقطاع، وضرورة التركيز على إعادة اعمار المنشآت والمصانع لتدور العجلة الاقتصادية. وأوضح كحيل إلى ضرورة إعادة تدريب للفنيين والمهنيين والعاملين في البنيان، خاصة انه مع إغلاق المعابر ترك الكثير منهم العمل واتجه لعمل آخر. وألقى المهندس عبد الفتاح الزريعي من وزارة الاقتصاد الوطني كلمة أكد فيها على ضرورة إعطاء الأولوية للشركات والمصانع لاعمارها حتى تتولى اعمار قطاع غزة، فهناك حاجة ماسة لبناء أكثر من 100 ألف وحدة سكنية نتيجة الحرب ونتيجة الزيادة الطبيعية للسكان، مشيرا إلى انه يجب أن تكون شركات متخصصة للاعمار والابتعاد عن التجاوزات. وألقى م. علي أبو شهلا كلمة المجلس التنسيقي لرجال الأعمال، تحدث فيها عن خسائر القطاع الخاص نتيجة إغلاق المعابر والحرب الأخيرة على قطاع غزة، والخسائر الكبيرة التي تكبدتها المصانع، وحالة البطالة والفقر الذي لحق بالمواطنين في غزة، مؤكدا على أهمية الوحدة والتوافق الفلسطيني من اجل البدء بعملية اعمار غزة. وألقى م. احمد عاشور كلمة اتحاد الصناعات الهندسية، أكد على أهمية توحيد الجهود كافة وتكوين جسم موحد لتنسيق جهود وآليات الاعمار، مؤكدا على أهمية مشاركة القطاع الخاص في آليات اعمار غزة. وفي نهاية الورشة تم الاتفاق على عقد اجتماع تحضيري يشارك فيه كافة الجهات الراغبة في المساهمة في إعادة الاعمار للاتفاق على طبيعة وآليات عمل الجهة التنسيقية المركزية المراد استحداثها. |