وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التضامن الدولي:استشهاد 9 مواطنين واعتقال أكثر من 250 خلال حزيران

نشر بتاريخ: 02/07/2009 ( آخر تحديث: 02/07/2009 الساعة: 11:59 )
سلفيت- معا- واصلت قوت الاحتلال الإسرائيلي سياساتها "القمعية" بحق الشعب الفلسطيني خلال الشهر الماضي من عمليات قتل واعتقال وتوغلات في الأراضي الفلسطينية، حيث لا يكاد يمر يوم، إلا ويرصد المراقب لمجمل الأحداث عن عمليات القتل والاعتقال لعشرات الفلسطينيين، فضلاً عما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنيها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم من تدمير وتخريب.

الشهداء:
استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر حزيران المنصرم 9 مواطنين بينهم طفلان استشهدا متأثرين بجراحهما التي أصيبا بها في قصف استهدف منزلي عائلتيهما أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزه، وكان من ضمن الشهداء أيضا مواطنٌ مقدسي قتل على يد مستوطن متطرف بعد أن أطلق النار عليه مباشرة، وادعت الشرطة الإسرائيلية كعادتها في مثل هذا النوع من الجرائم التي تقع مرارا بين الفينة والأخرى أن القاتل مختل عقليا.

أسماء شهداء القطاع :

المواطن سامر فرج الدمغة ( 37 عاماً ) والذي استشهد في انفجار غامض بحي الشحايدة ببلدة "عبسان قرب السياج الحدودي شرق القطاع ويعتقد أن الانفجار ناجم عن مخلفات الاحتلال، المواطن الطفل "محمد تيسير زملط" ( 11 عاماً ) من "جباليا" استشهد متأثرا بجراحة التي أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزه، المواطنون: هاني محمد الترابين، طاهر عيسى عيسى، فهد محمد الميناوي وجميعهم من غزه حيث استشهدوا في اشتباكات مع قوات الاحتلال على الحدود بين القطاع وإسرائيل في عملية مسلحة استهدفوا من خلالها اسر جنود إسرائيليين كما ادعت دولة الاحتلال، المواطن ياسر عرفات اشبير( 27 عاماً ) استشهد في المستشفيات المصرية جراء أصابته في العدوان الأخير على القطاع، المواطن الطفل علي إياد قرموط ( 12 عاماً ) استشهد متأثرا بجراحة التي أصيب بها في الحرب الأخيرة على غزه .

شهداء الضفة الغربية :

أما في مدن الضفة الغربية فقد استشهد المواطن امجد محمد خضر أبو خضير ( 32 عاما ) من مخيم شعفاط قرب مدينة القدس على يد مستوطن متطرف أطلق النار عليه وادعت الشرطة الإسرائيلية أن القاتل مختل عقليا، كما استشهد المواطن عقل صادق سرور (36 عاما ) من قرية "بلعين" قرب مدينة "رام الله" بعد أن أصيب برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال مسيرة ضد الجدار والاستيطان .

المعتقلون .. من بينهم سيدة و ( 22 ) طفلاً:

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمتها الاعتقالية خلال شهر ( حزيران ) الماضي حيث تم اعتقال أكثر من "250" مواطناً، وكان من ابرز من تم اعتقاله مطلوبين لدولة الاحتلال حسب ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد تميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق الأطفال تحت سن الثامنة عشر من العمر حيث اعتقلت قوات الاحتلال ( 22 ) طفلاً فلسطينياً، كما كان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي فتاة مجهولة الهوية من مدينة "طولكرم" تم اعتقالها قرب حاجز عسكري شرقي المدينة وادعى الجنود الإسرائيليين أنها حاولت طعن احدهم بسكين.

هذا وتمارس دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين في شتى أمكان تواجدهم، فالغالبية العظمى منهم اعتقلوا من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، والبعض الأخر تم اعتقاله على الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية حيث تم اعتقال ( 4 ) مواطنين على حواجز متفرقة في الضفة الغربية، كما تم اعتقال البعض أثناء سفرهم إلى الخارج وأثناء عودتهم عبر معبر الكرامة الأردني، إلى ذالك كان من ضمن من اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين شاركوا في مسيرات ضد الجدار الفاصل وضد بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية وقد تركزت مثل هذه الاعتقالات في مدينة الخليل وقراها لا سيما بيت أمر، كما واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب ( 16 ) مواطناً من قطاع "غزه" جميعهم من الصياديين الفلسطينيين الذين يعملون في البحر وتم اعتقالهم من داخل مراكب صيدهم.

وادانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال وتنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر وتصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين، داعية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عن هذه الانتهاكات والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كدولة احتلال تجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم والعمل الفوري على إطلاق المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسره أعوام عديدة منهم.