|
محلل عسكري اسرائيلي: مفاوضات مباشرة مع حماس بديلا عن المبادرة المصرية
نشر بتاريخ: 02/07/2009 ( آخر تحديث: 03/07/2009 الساعة: 11:02 )
القدس - ترجمة بتصرف لوكالة معا - دعا محلل عسكري اسرائيلي بارز حكومة نتنياهو للبحث عن بديل مضمون للمبادرة المصرية التي وصفها بانها معطلة وعالقة ولا تحرز اي تقدم .
وقال "رون بن يشاي" في تحليل نشرته صحيفة" يديعوت احرونوت" الاسرائيلية اليوم الخميس تحت عنوان ، " المبادرة المصرية عالقة - مطلوب بديلا عنها " : ان الفلسطينيين لا يفلحون في التوصل لاتفاق رغم ان المصريين يبذلون جهودا لتحقيق أكبر هدنة ولكن تل ابيب تراقب بقلق هذا الفشل لا سيما فيما يتعلق بأمر جلعاد شاليط وبالتالي لا بدّ من البحث عن دلائل" . ومن وجهة نظره فان تعطل المبادرة المصرية يعني تعطيل كل شئ والوصول الى طريق مسدود سواء اوضاع غزة او جلعاد شليط او فتح المعابر او اعادة اعمار قطاع غزة .. ويقول المحلل الاسرائيلي ان وزير المخابرات المصرية قد فشل الاسبوع الماضي مرة اخرى في رأب الصدع الكبير بين فتح وحماس وان نظريته الهدنة الشاملة والكبيرة باءت بالفشل . على حد قوله . ومن وجهة نظره فان سبب الفشل هو قيام المصريين بوضع المصالحة بين فتح وحماس كمركب اساسي من مركبات التهدئة الشاملة . ويستند "بن يشاي" الى مسؤولين اسرائيليين مختصين بالقضية الفلسطينية وتقديراتهم ان مصر لن تنجح في تحقيق المصالحة في الموعد المعلن وان حكومة الدكتور فياض غير معنية بوجود حماس في الضفة لان حماس تستغل ضعف فتح في التمدد والسيطرة . ولم يخف المحلل الاسرائيلي ان اسرائيل تخشى كثيرا من نجاح هدنة عمرو سليمان وانهم يقولون في حال نجحت الصلحة فان احدا من الطرفين سيخرقها وتنتهي !!!! ويضيف: ان صمت واشنطن وتل ابيب بطول صبر على المبادرة المصرية لا ينبع من النوايا الطيبة فحسب وانما من عدم وجود بدائل لهذه المبادرة حتى الان وان الامر لن يدوم . وهناك سبب اخر ان اسرائيل - ومعها واشنطن - لن تقبل ابدا التوصل لاتفاق مع ابو مازن طالما انه رئيسا في رام الله فقط لذلك ينتظرون نتائج المبادرة المصرية . وفي كتابته يقول بن يشاي ان حماس تعلمت درس حرب " الرصاص المصبوب " وانها غير معنية الان بالتصعيد او بضرب الصواريخ خشية اغضاب اسرائيل مرة اخرى كما ان اسرائيل لا تستغرب ان حماس ستشرع في محاربة التنظيمات " المتطرفة " من اذرع الجهاد العالمي والقاعدة والتي تحاول جر حماس لمواجهة ساخنة اخرى مع اسرائيل . ويضيف ان مصر ضاعفت جهودها لمنع تهريب السلاح لغزة فأغلقت 60 نفقا منذ الحرب وصادرت كميات ضخمة من السلاح بينها 260 صاروخ ونصف طن متفجرات . ويقول انه في حال فشلت المبادرة المصرية فان حكومة نتانياهو ستتعرض لضغط كبير من الجبهة الداخلية الاسرائيلية وستعمل فورا على تشديد الخناق على غزة لكن ادارة اوباما ستمنعها خشية ازمة انسانية في القطاع . وفي نهاية مقالته لم يستبعد بن يشاي ان تلجأ حكومة اسرائيل لفتح باب مسار مفاوضات مع حماس للالتفاف على المبادرة المصرية او ربما الاكتفاء بصفقة تبادل اسرى وعن طريق صفقة يقوم بها عمرو سليمان دون ربط الامر بالمصالحة واعادة الاعمار والتهدئة . |