|
حماس تبحث ارسال وفد من اعضائها الفائزين الى الدول العربية والاوروبية لشرح توجهات الحركة
نشر بتاريخ: 29/01/2006 ( آخر تحديث: 29/01/2006 الساعة: 10:15 )
غزة- معا- أكد يحيى موسى عضو المجلس التشريعي الفائز عن قائمة التغيير والإصلاح، وجود توجه لإرسال وفد من أعضاء القائمة الفائزين في جولة على البلدان العربية والإسلامية وقد تشمل دول أوروبية لتوضيح مواقف القائمة وانفتاحها على الجميع في إطار التمسك بالثوابت.
وقال موسى في تصريح صحافي وزع على الصحافيين إن الحديث عن أعضاء الوفد وتشكيله وموعد الجولة سابق لأوانه ولكنه أمر قيد الدرس، مشيراً إلى أن هذه الجولة تستهدف توضيح المواقف والعمل على تعزيز العلاقات بين الشعب الفلسطيني وعمقه العربي والإسلامي. وكشف عن وجود توجه لدى قائمته بتشكيل حكومة أغلبيتها من خارج المجلس التشريعي وذلك لكي يتمكن أعضاء المجلس المنتخبين من القيام بدورهم في الرقابة والتشريع، مؤكداً أن المشاورات لاختيار رئيس للحكومة مستمرة. ونفى أن تكون حركته متفاجئة من النسبة التي حصلتها في المجلس التشريعي مشيراً إلى أنهم خاضوا هذه المنافسة الديمقراطية بكل قوة ونافسوا بكامل الأعضاء أو بالاشتراك مع مستقلين، في إشارة واضحة إلى العزم والإصرار على تحقيق فوز وليس مجرد مشاركة. وذكر أن القائمة وفور تلقيها تكليف من الرئيس الفلسطيني بتشكيل الحكومة ستجري مشاورات مع الرئيس والقوى المختلفة التي تمكنت من الفوز إضافة إلى القوى الاجتماعية والأكاديمية المؤثرة بهدف التوصل إلى صيغة للشراكة السياسية في المرحلة المقبلة. وأكد أن المشاورات ستشمل حركة فتح باعتبارها فصيل مهم في الشارع الفلسطيني معتبراً التصريحات التي أطلقها مسئولون في حركة فتح مجرد أراء شخصية، وليس موقفاً رسميا. وشدد على أن حماس تتطلع لأن تشارك جميع القوى الفاعلة في تحمل المسؤولية في المرحلة المقبلة على قاعدة الشراكة وإنهاء حالة التفرد، منوهاً في نفس الوقت إلى قدرة الحركة على تحمل المسؤولية. وذكر أن حركة حماس تتطلع إلى حكومة قوية تضطلع بالمهام الكبيرة في هذا الظروف المعقدة بما يمكنها من القيام بعملية إنقاذ وطني لمجمل الأوضاع المتدهورة في السلطة والأمن والتعامل مع انسداد الأفق السياسي والتدهور الأمني والاقتصادي. وقال:" كنا على ثقة أننا سنحصل على الأغلبية ودخلنا إلى هذه المنافسة دون أي وجل أو تردد ولدينا ثقة وقدرة وإصرار على التعامل بمرونة مع كل الواقع"، ساخراً مما يطرحه بعض المحللين أنهم وقعوا في الفخ بحيث لن يكونوا قادرين على إدارة السلطة، موضحاً أن لدى قائمته برنامج ورؤية وقدرة على تحمل المسؤولية. وشدد على ان قائمته لن تكرر النموذج السابق الذي حكم الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية وستعمل على عدم استبعاد الآخرين، قائلاً:" نموذجنا يبحث عن القوائم المشتركة وتعزيزها للتعاون واستكمال معركة التحرر الوطني ومعركة البناء الوطني، مشدداً على ان لن يتم استثناء أي جهة في التشاور والحوار". وحول مدى قدرة الحركة على تحمل مسؤولية إدارة السلطة، قال:" سنتحمل مسؤولياتنا تجاه كل القضايا بكل ثقة واقتدار وسنعمل على وقف الهدر العام ومن يقول إننا لن نستطيع إدارة الأمور وعدم توفير الرواتب نقول له إن شعبنا لديه موارد سنعمل على ضبطها وتطويرها كما عندنا عمقنا العربي والإسلامي الذي نثق أنه سيكون إلى جانبنا". وبخصوص ما قاله أحد مسؤولي حركة فتح بأن أغلب أعضاء الأجهزة الأمنية من حركة فتح وما سيخلقه ذلك من إشكالات عندما تتولى حماس زمام المسؤولية قال إن قائمته تسعى إلى جعل المؤسسة الأمنية غير حزبية مشيراً إلى أنه سيتم التعامل بشفافية مع كل الأمور على قاعدة المواطنة ووفق القانون وتحت القانون. وأضاف: "رسالتنا للجميع لا يخشى فوزنا لا على راتبه أو عمله أو منصبه ومكانته، فما جئنا إلا نكون بجانب الناس ورحمة بهم". |