الإحصاء الفلسطيني يعلن النتائج الاولية لمسح أسري حول جودة الحياة المتعلقة بصحة الشعب الفلسطيني

رام الله- معا- نفذ الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني مسحاً أسرياً لصالح معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت وبتمويل من منظمة الصحة العالمية على عينة قدرها 1008 أسر في الضفة الغربية وقطاع غزة تم خلالها مقابلة 1008 أفراد من الفئة العمرية 18 سنة فأكثر، بهدف قياس مؤشرات خاصة بجودة الحياة المتعلقة بالصحة للشعب الفلسطيني والمتأثرة بالنواحي الجسدية، النفسية، الاجتماعية، البيئية، الاقتصادية والسياسية.

وقد تم جمع البيانات خلال الفترة 19-25/12/2005. ويعتبر هذا المسح بمثابة تجربة قبلية لقياس مدى ملاءمة المؤشرات الخاصة بجودة الحياة والمعتمدة عالميا ومؤشرات أخرى تم تطويرها لتتفق والواقع الفلسطيني.

وأكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن ما يورده في تقريره اليوم يعكس النتائج الأولية لهذا النشاط, مشيراً الى ان النتائج النهائية سوف تنشر من خلال معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بير زيت ومنظمة الصحة العالمية والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لاحقاً.

وأظهرت النتائج أن 52.5% من المبحوثين أفادوا أنهم يضطرون لقطع حواجز عسكرية لأداء واجبات الحياة اليومية، وان حوالي خمس المبحوثين (19.8%) في الضفة الغربية يسكنون في مناطق قريبة من جدار الضم والتوسع، وأشار غالبية هؤلاء أن الجدار يؤثر بشكل سلبي على حياتهم. وبينت النتائج أن أكثر من ربع المبحوثين في الضفة الغربية (26.5%) يسكنون بالقرب من مستوطنة إسرائيلية، وأفاد 80.8% منهم أن لقربهم من المستوطنة أثر سلبي على حياتهم.

من جانب آخر أشارت نتائج المسح أن 28.5% من المبحوثين في الضفة الغربية وقطاع غزة أفادوا انهم فقدوا شخصا لهم من العائلة النووية أو الممتدة إما عن طريق الاعتقال أو الاستشهاد.

وحول تقييم الوضع الصحي العام وجودة الحياة للمبحوثين، بينت النتائج أن 24.6% ممن شملتهم الدراسة أفادوا أن وضعهم الصحي العام أقل من المستوى الجيد، بالمقابل أفاد 13.6% من المبحوثين أنهم غير راضين عن وضعهم الصحي. وأشارت نتائج المسح أن ربع المبحوثين (25.6%) أفادوا أن جودة حياتهم سيئة إلى سئية جدا.

وعن تقييم الوضع الصحي الجسدي والنفسي للمبحوثين، اظهرت نتائج المسح أن خمس من تمت مقابلتهم يعانون من مشاكل صحية جسدية تؤثر سلبا على أدائهم اليومي، واعتبر 23.0% منهم أنهم لا يملكون الطاقة الكافية للقيام بواجباتهم اليومية المعتادة. وأشارت نتائج المسح إلى أن ربع المبحوثين يعانون من ضغوطات نفسية قوية.

وحول تقييم المبحوثين لعلاقاتهم الاجتماعية، بينت نتائج المسح أن خمس المبحوثين يعانون من مشاكل وضغوطات اجتماعية مختلفة، وأن 15.8% من المبحوثين غير راضين إلى غير راضين جدا عن الدعم الاجتماعي الذي يتلقونه من أصدقائهم، فيما بين المسح أن 8.0% من المبحوثين غير راضين إلى غير راضين أبدا من الحرية الممنوحة لهم من قبل أسرهم، و27.0% منهم غير راضين إلى غير راضين أبدا من الحرية الممنوحة لهم من المجتمع الذي يعيشون فيه.

وعن الوضع البيئي الذي يعيش فيه المبحوثون، أفادت نتائج المسح أن ما يقارب نصف المبحوثين غير راضين أو غير راضين أبدا عن البيئية التي يعيشون فيها، واعتبر 23.4% من هؤلاء أنهم يعيشون في مساكن مزدحمة. وأشارت نتائج المسح إلى أن 29.6% من المبحوثين غير راضين أو غير راضين أبدا عن المواصلات المتوفرة لديهم، و 31.9% غير راضين الى غير راضين أبدا عن جودة مياه الشرب المتوفرة لهم. فيما أفاد 72.6% ممن تمت مقابلتهم انهم لا يجدون ما يقضون أوقات فراغهم فيه.

من جهة أخرى بينت نتائج المسح أن اكثر من ثلث المبحوثين يعانون من مشاكل مالية بشكل كبير، وأن 20.1% منهم يضطرون إلى الاستدانة من اجل الوفاء بالتزاماتهم اليومية.

وحول تقييم الوضع السياسي، بينت نتائج المسح أن نصف المبحوثين يعانون وبشكل كبير من الصراع القائم مع الإسرائيليين ومن الوضع الفلسطيني الداخلي. وبينت النتائج أن 45.5% ممن تمت مقابلتهم لديهم تخوف من فقدان بيوتهم و44.5% لديهم تخوف من الإبعاد، فيما أشار 68.0% من المبحوثين أن لديهم قلق وتخوف من المستقبل.