|
وزير الأوقاف يستنكر ما نشرته صحيفة دنماركية من رسوم تسيء للنبي محمد
نشر بتاريخ: 29/01/2006 ( آخر تحديث: 29/01/2006 الساعة: 15:53 )
بيت لحم- معا- استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف والشؤون الدينية قيام صحيفة دنماركية بنشر رسوم تسئ للرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم- معتبراً أن هذا الفعل يعد جريمة كبرى وتطاولاً على الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويثير الضغائن والفتن والكراهية.
وأشار الشيخ سلامة بأنه أجرى اتصالا هاتفياً مع رئيس الجالية الإسلامية في الدنمارك أطلعه من خلالها على حالة الغليان والغضب الشعبي والرسمي في الشارع الفلسطيني نتيجة لهذا الفعل المسيء للاستلام والمسلمين في كافة أرجاء المعمورة، وأضاف بأن رئيس الجالية الإسلامية في الدنمارك يجري اتصالات واسعة مع الحكومة الدنمركية في هذه الأثناء لتوضيح حجم الاستياء في العالم الإسلامي من هذا الفعل المسيء لسيد الأنبياء محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- وأوضح سلامة أن التطاول على الديانات الأخرى أو أنبيائها يتناقض تماماً مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف حيث إن الدين الإسلامي يحترم جميع الأنبياء ويعرف فضلهم، ويدعو المسلمين للإيمان بهم جميعاً( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله). وقال د. سلامة "سبق لنا أن نددنا بالأفلام التي عرضت قبل سنتين في أوروبا والتي تسيء إلى عيسى - عليه السلام مندداً برفض رئيس الوزراء الدنماركي (اندرس فوغ راسموسن) بتقديم الاعتذار للمسلمين أو تحميل الصحيفة التي نشرت الصور المسيئة على الاعتذار متعللاً بحرية الإعلام والتعبير. وطالب د. سلامة الحكومة الدنماركية باتخاذ إجراءات حاسمة وقانونية ومحاسبة من قاموا بهذا الفعل الآثم، وتقديم الاعتذار إلى مليار ونصف المليار مسلم في العالم. كما طالب وزير الأوقاف أحرار العالم ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي للوقوف جنباً إلى جنب للتصدي لهذه الهجمة السافرة التي تمس المسلمين في العالم والتي تهدف إلى بث الفتن والضغائن وانتهاك حرمة الأديان التي كفلتها كافة الأديان السماوية والقوانين الوضعية. وثمن د. سلامة موقف منظمة المؤتمر الإسلامي من خلال أمينها العام (أكمل الدين إحسان أوغلي) الذي أعرب عن خيبة أمله لفتور همة السلطات الدنماركية وقصور رد فعلها على ما نشر، وكانت الحكومة الدنماركية قالت: أنه لا يمكنها التدخل في حق صحيفة تنشر ما تراه صالحاً لأنها تحترم حرية الإعلام والتعبير. وأكد (أوغلي) أن المقاطعة الاقتصادية للدول التي تنشر فيها هذه الصور أمر يتعلق بكل دولة لكنه من الناحية الوجدانية حق ديمقراطي للمواطنين المسلمين، مشيراً إلى أنه إذا كان للدنماركيين حق في التعبير فإن للمسلمين حق شراء السلع الدنماركية من عدمه. كما ثمن د.سلامة الحملة الشعبية الواسعة في دولة الإمارات والسعودية لمقاطعة البضائع والأغذية الدنماركية والتي بدأت منذ نحو أسبوع، حيث أزالت جمعيات الإمارات والاتحاد والشارقة البضائع والأغذية الدنماركية عن أرفف فروعها مؤخراً في قرار اتخذه الاتحاد التعاوني الاستهلاكي بمقاطعة هذه البضائع، رداُ على الإساءة للرسول الكريم صلوات الله عليه وتسليمه. كما قامت مراكز التسوق في المملكة العربية السعودية بسحب المنتوجات الدنماركية من مراكزها، وبين أن هذه الخطوة ولو كانت متواضعة تعرف هؤلاء المجرمين الذين يسيئون للرسول عليه السلام والإسلام بأن الأمة الإسلامية لن تسكت على الإساءة لنبيها - صلى الله عليه وسلم- . |