وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الصحة يطلع وفد بعثة تقصي الحقائق الاممية على الأوضاع الصحية

نشر بتاريخ: 04/07/2009 ( آخر تحديث: 04/07/2009 الساعة: 20:43 )
رام الله- معا- عاد وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي اليوم من العاصمة الأردنية عمان بعد زيارة قصيرة التقى خلالها بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق والتي تشكلت بقرار من الأمم المتحدة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على المحافظات الجنوبية من الوطن والمجازر الإسرائيلية التي رافقتها وذلك اثر دعوة تلقاها من رئيس بعثة تقصي الحقائق ريتشرد جولدنستون، هذا بعدما منعت قوات الاحتلال الوفد من زيارة الضفة الغربية والاستماع إلى شهادات المسؤولين هناك .

وقال وزير الصحة عقب الزيارة أن الوفد استمع إلى شرح مفصل عن كامل الأوضاع الصحية في فلسطين بكافة محافظاتها بما فيها القدس المحتلة ، مشيرا إلى انه شرح للوفد ما يشكله الحصار الجائر خصوصا على قطاع غزة والتأثيرات السلبية على حياة المواطنين والأوضاع الاقتصادية هناك والتي تنعكس حتما سلبيا على المؤشرات الصحية للمواطنين .

وخلال اللقاء أكد د. أبو مغلي لبعثة تقصي الحقائق أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر على مدار 3 أسابيع متواصلة وأدى حينها إلى استشهاد ما يزيد عن 1400 مواطن منهم 300 طفل على الأقل بالإضافة إلى جرح ما يزيد عن 5 الآلاف مواطن عدد كبير منهم أصيبوا بإعاقات دائمة ، أن هذه الممارسات لن تزيد المنطقة إلا تطرفا ، داعيا العالم إلى القيام باتخاذ إجراءات عقابية فورية بحق إسرائيل وذلك من اجل إجبارها على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتقييد باتفاقيات جنيف سيما البنود التي تكفل حقوق الإنسان تحت الاحتلال .

إلى ذلك أشار وزير الصحة إلى أن الحل التاريخي والذي أصبحت معظم دول العالم تتوافق عليه وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة إلى جانب دولة إسرائيل هو مفتاح الحل الوحيد للمنطقة كمقدمة عادلة لحل الصراع ، مضيفا أن ما تقوم به قوات الاحتلال من إجراءات يومية من هدم للمنازل ومصادرة الأراضي سيما في القدس الشرقية يرتقي إلى جرائم الحرب من اجل تفريغ المدينة من سكانها الأصليين ، إضافة إلى عشرات الحواجز في الضفة الغربية والتي بلغ عددها 120 حاجزا ثابتا ، هذا عدا عن جدار الضم والتوسع الذي أصبح وصمة عار أبدية في جبين إسرائيل التي إقامته بدلا من إقامة جسور السلام والمحبة ، وان ذلك يعيق حركة المواطنين ويؤثر على قدرتهم في الوصول بسهولة إلى المرافق الصحية وكذلك للعاملين الصحيين في نفس الوقت .

هذا ورافق وزير الصحة في لقاءه د. هالة راشد من وحدة دعم المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية والتي عرضت بدورها وبشكل مفصل توزيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس والتي باتت تشكل عقبة حقيقية يجعل من جودها إعاقة لإمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلا ، كما بينت أيضا توزيع الحواجز الاحتلالية الإسرائيلية والتي تمنع التواصل بين كافة المدن والقرى الفلسطينية .

وفي نهاية اللقاء ثمن وزير الصحة دعم الأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني وإرسال بعثة تقصي الحقائق ، مؤكدا على ضرورة إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية حتى يتم الوصول إلى السلام العادل والتاريخي في المنطقة .