|
المحافظ حمايل يطالب المجتمع الدولي بايقاف الاعتداءات الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 05/07/2009 ( آخر تحديث: 05/07/2009 الساعة: 18:36 )
بيت لحم-معا- طالب محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل، خلال جولته اليوم في عدد من المؤسسات والقرى بمحافظة بيت لحم، المجتمع الدولي العمل على كبح الممارسات الاسرائيلية، في الاراضي الفلسطينية بمختلف اشكالها، وعلى راسها التوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي وهدم المنازل الفلسطينية.
واكد المحافظ حمايل على ان مصداقية المجتمع الدولي وخطابات اوباما وقرارات الدول الثماني الكبرى، والرباعية الدولية على المحك الان، لان اسرائيل تضرب بعرض الحائط ما جاء في هذه الخطابات والدعوات الدولية التي ترتكز في مجملها العام على ضرورة ان توقف اسرائيل هذه المارسات وعلى راسها الاستطان ووقف هدم المنازل . واشار حمايل خلال جولته في منطقة ام ركبة بقرية الخضر، والتي سلمت فيها سلطات الاحتلال المواطنين اخطارات لهدم منازلهم الى انه كيف يمكن للقيادة الفلسطينية ان تقنع اطفال الشهداء واصحاب المنازل المهددة بالهدم والاراضي التي تصادر بامكانية التوصل للسلام، مشيرا الى ان ثقة الشعب الفلسطيني بالمجتمع الدولي وامكانية ان يحقق له شيئا باتت على المحك واصبحت بلا مصداقية الا في حال قام المجتمع الدولي باتخاذ خطوات لردع اسرائيل واجبارها على التراجع عن طغيانها . واوضح حمايل ان السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها الشرعية تعمل ليل نهار على فضح الممارسات الاسرائيلية وهو الامر الذي اعطى ثمارا واضحة خصوصا بعد المواقف الدولية الاخيرة الا ان المطلوب حاليا هو تنفيذ هذه المواقف وتحويلها الى افعال اما على الصعيد الداخلي فقد اشار المحافظ حمايل الى ان السلطة ستعمل على تعزيز صمود المواطنين في اراضيهم من خلال توفير قضايا عدة ابرزها توطيل محامين للدفاع عن قضاياهم امام المحاكم الاسرائيلية رغم الايمان بان هذه المحاكم محاكم غير قانونية وغير عادلة، مضيفا ان السلطة ستعمل على تنفيذ مشاريع على الارض لمساعدة المواطنين وتثبيتهم خصوصا في منطقة ام ركبة حيث سيدعم باتجاه تعبيد شوارع المنطقة وتوفير البنية التحتية لها من مياه وكهرباء هذا بالاضافة الى البحث عن وسائل تعزز صمود المواطنين في اراضيهم وكان رئيس بلدية الخضر رمزي صلاح قد قدم للمحافظ حمايل شرحا مفصلا عن واقع قرية الخضر واراضيها التي يقع اكثر من 90% منها داخل جدار الفصل، فيما تقوم اسرائيل بتنفيذ حملة لمصادرة الاراضي وهدم المنازل فيما تبقى من اراضي القرية . واشار صلاح الى الوسائل التي تبعتها اسرائيل في تنفيذ سياساتها التوسعية خصوصا في المناطق التي تخضع للتنظيم الفلسطيني حيث لا تعترف سلطات الاحتلال بوقوع هذه الاراضي تحت السيطرة الفلسطينية وتصر على انها مناطق c ، رغم اظهار الخرائط انها تخضع لسيطرة المدنية الفلسطينية المعروفة b . كما قدم صلاح للمحافظ حمايل مجموعة من التصورات والمقترحات لمشاريع حيوية للقرية خصوصا في المناطق المهددة تمثلت بتعبيد شوارع واليات لتعزيز صمود المواطنيين . على صعيد اخر زار المحافظ حمايل مقر مؤسسة اسر الشهداء في محافظة بيت لحم، حيث التقى هناك برئيس واعضاء المؤسسة والمؤسسات العاملة في مجال اسر الشهداء وتحقيق حقوق عائلاتهم ومنها التجمع الوطني لاسر الشهداء ولجنة اهالي الشهداء والعشرات من ذوي شهداء محافظة بيت لحم . وفي بداية الزيارة رحب يوسف ابو لبن مدير مؤسسة رعاية اسر الشهداء بالمحافظ وقدم له شرحا مفصلا عن واقع اسر الشهداء والقضايا الحياتية الملحة لهم مشيرا الى ان هناك اشكاليات عديدة تواجههم . وقدم ابو لبن للمحافظ حمايل عددا من المطالب الضرورية التي تتعلق باسر الشهداء وواقعن وضرورة تنفيذها تعبيرا عن الوفاء لمن قدموا اغلى ما يملكون وهي حياتهم دفاعا عن قضيتهم الوطنية . من جهته اكد المحافظ حمايل على عدالة المطالب التي تقدم بها ذوي الشهداء، مشددا على انه سيتواصل مع كافة الجهات لتحقيق ما يمكن تحقيقه من مطالب ذوي الشهداء، مؤكدا ان هذه المطال مطالب عادلة لا يمكن الحديث او التعليق على عدالتها ولكن يجب التاكيد على اهمية تحقيق ما يمكن تحقيقه في الوقت القريب والبحث في ما يمكن تحقيقه بالمستقبل بعد ذلك فتح باب النقاش مع ذوي الشهداء الذين تركزت مطالبهم بضرورة اعادة بناء منازل الشهداء التي هدمها الاحتلال وتوفير الحياة الكريمة لذوي الشهداء واعطاء مساحة لابناء الشهداء في الوظائف الحكومية سواء كانت عسكرية ام مدنية وفي نهاية اللقاء اكد المحافظ انه سيتواصل مع مؤسسات رعاية الشهداء والجهات المختصة من اجل تحقيق المطالب العادلة لهم . كما زار المحافظ حمايل عائلة الاسير خالد العساكرة من قرية العساكرة المحكوم بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الاسرائيلي حيث التقى بوالده المريض، واستمع من ذويه عن واقع عائلات الاسرى وضرورة الاهتمام بهم، مشيرا الى ان رعاية اسر الاسرى مسؤولية وطنية تعكس مدى اخلاص ابناء شعبنا للاسرى وعائلاتهم . وشدد المحافظ على ان قضية الاسرى في سلم اولويات السلطة على كافة الاصعدة، مشيرا الى ان الرئيس محمود عباس اكد ان لا سلام دون تبيض كافة السجون والمعتقلات الاسرائيلية وانه لا يمكن القبول باي حلول دون التزامها بالافراج عنهم لان الاسرى محاربين اشداء ناضلوا وقاوموا الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي فمن حقهم علينا ايلاءهم وذويهم الاهتمام الذي يكفل كرامتهم وذويهم . |