بعد رفض الاوروبيين المساعدة: اموال السعودية سوف تخرج السلطة الفلسطينية من ازمتها المالية

معا- قالت صحيفة جيروساليم بوست العبرية ان المملكة العربية السعودية سوف تدعم السلطة الفلسطينية بمبلغ 100 مليون دولار والتي كانت قد تعهدت به للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته للمملكة في ديسمبر الماضي لاخراجها من الازمة المالية الخانقة التي تعاني منها .

واضافت الصحيفة ان الدعم سوف يعطي لاسرائيل والعالم وقت اكثر ليرى كيف سيكون الحال بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة القادمة.

وطبقا لمصادر دبلوماسية غربية فان المملكة العربية السعودية تعهدت بالمال لعباس بعد ان رفض الاتحاد الاوروبي نقل مبلغ 60 مليون دولار في شهر نوفمبر بعد ان بدات السلطة بممارسة الدعاية الانتخابية ورفع المرتبات لبعض الموظفين الذين ليس لهم وظائف محددة.

واضافت المصادر ان الدعم السعودي سوف يكون كافيا لدفع مرتبات الموظفين لشهر يناير الحالي .

وحسب الصحيفة فمن المقرر ان تنقل اسرائيل مبلغ 60 مليون دولار للسلطة الفلسطينية وهي عبارة عن عائدات للضرائب وايرادات جمركية والتي تحصل عليها السلطة شهريا من اسرائيل

من جهتها قالت مصادر سياسية اسرائيلية انه وفي حال اوفى السعوديون بتعهدهم ودفعوا الاموال فانه سيكون هناك متسع من الوقت لاسرائيل لمشاهدة التطورات التي سوف تحدث في الساحة الفلسطينية بعد فوز حماس

وكانت اسرائيل قد منعت عام 2000 دفع العائدات المالية التي تجنيها السلطة من اسرائيل لمدة 18 شهرا بعد اندلاع انتفاضة الاقصى بدعوى انها تذهب لدعم اعمال العنف الا ان الضغط الدولي على اسرائيل جعلها تدفع المبلغ .

وحسب الصحيفة ليس اسرائيل وحدها المهتمة بكسب الوقت لمشاهدة ماذا سيحدث في الساحة الفلسطينية فان دولا اوروبية تترقب طبيعة السياسة القادمة للحكومة الفلسطينية الجديدة وذلك لضمان استمرار الدعم للسلطة,فعلى سبيل المثال لا الحصر فان مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام جيمس ولفنسون لن يطالب اللجنة الرباعية بمساعدة السلطة كما كان يفعل في الماضي وذلك ليرى كيف هي السياسة التي ستتعامل بها اللجنة مع الحكومة القادمة .