موظفو الجمعية العربية يصعدون احتجاجاتهم والادارة ترد بطرد اثنين منهم

بيت لحم – نظمت لجنة الموظفين والعاملين في مستشفى الجمعية العربية للتاهيل في مدينة بيت جالا اليوم الاثنين اضرابا جزئبا عن العمل في خطوة هي الثانية من نوعها خلال اسبوع بعد استمرار ادارة المستشفى الاستجابة لمطالبهم .

ورفع عشرات الموظفين من مختلف اقسام المستشفى من اطباء وممرضين واقسام ادارية ومالية وتقنية اخرى اللافتات التي طالبت الادارة بالاستجابة لمطالبهم المشروعة حيث استمر الاضراب من الساعة الحادية عشرة حتى الثانية من بعد ظهر اليوم .

هذا ورفض العاملين القيام بعملهم خلال هذه المدة الزمنية مشددين على انهم قاموا باستقبال الحالات الطارئة والانسانية التي لا يمكن ان تنظر حرصا منهم على ارواح المواطنيين مشددين على انهم كانوا بفضلون اسلوب الحوار الذي يوصل لنتيجة الا ان الادارة بمواقفها المتعنتة دفعتهم لخوض الاضراب بهذه الطريقة التي ستتصاعد في حال لم تستجب الادارة لمطالبهم .

وقالت مصادر في لجنة الموظفين ان ادارة المشفى قامت بعد ظهر الاثنين بابلاع اثنين من العاملين عن ايقافهم عن العمل في خطوة بحسب اللجنة ردا على اضراب اليوم .

وقالت المصادر ان الادارة ابلغت اثنين من الموظفين احدهم يعمل في قسم العلاج الطبيعي والاخر يعمل في قسم التمريض بايقافهم عن العمل

واوضحت اللجنة على لسان رئيسها عطالله رحال ان اللجنة قامت باتباع كافة الخطوات القانونية والادارية في مطالبها الحصول على حقوقها مشيرا الى ان لجنة الموظفين قامت برفع كتب ومراسلات لادارة المستشفى منذ فترة زمنية طويلة الا ان الادارة لم تقم بالرد على هذه الكتب والمراسلات بالشكل الايجابي ورفضتها .

واضاف رحال الى ان اتحاد نقابات عمال فلسطين وجهات اخرى تدخلت في الموضوع وتفاوضت مع الادارة من اجل تحقيق طالب العاملين في الجمعية العربية حيث اكدت على شرعية هذه المطالب التي تندرج ضمن قوانين العمل التي تسيير اليات زيادة الموظفين حصوصا فيما يتعلق بقانون جدول غلاء الذي ينص على زيادة قيمتها اسعة بالمائة الا ان الادارة وافقت على ما نسبته ثلاثة بالمائة وهي نسبة لا تشكل شيئا مقارنة بارتفاع الاسعار .

واكد رحال ان لدى الموظفين ونقابتهم خطوات احتجاجية تصاعدية اذا ما استمرت الادارة بطريقة التعامل هذه وتجاهل مطالب العاملين الشرعية التي كفلتها لهم القوانين الفلسطينية مشددا على مدى الانتماء الكبير الذي يكنه كافة العاملين لمؤسستهم لكن ظروف الحياة والواقع الاقتصادي يشكل عبئا عليهم وبالتالي فهم لا يطالبون بغير حقوقهم من اجل استمرارهم في العمل .

هذا ورفض موظفين عاملين في الادارة التعليق على الاضراب للصحفيين المحليين الذين توجهوا الى الادارة لاخذ موقفها حيث قال الموظفين ان الجهة المخولة في الرد هي مجلس امناء الجمعية العربية الذين لم يتواجد منهم احد في المستشفى مشيرين انهم يقررون متى يردون على وسائل الاعلام في الوقت الذي يرونه مناسبا .