وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتنياهو يتشبه بالرئيس الامريكي باراك اوباما

نشر بتاريخ: 06/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 15:45 )
بيت لحم-معا-تقضي قواعد البروتوكول في البيت الابيض والتي يحافظ عليها الامريكان بشدة ولا يحيدون عنها قيد انملة بان يستقبل الرئيس الامريكي رؤساء الدول او رؤساء الحكومات الاجنبية فقط ولا يستقبل وزيرا او موظفا كبيرا في حكومة اجنبية لان ذلك يعتبر حطا من قدره ومقامه وفي حالة الاضطرار يلجأ الوزير او الموظف الكبير الراغب في مقابلة الرئيس الامريكي الى تحديد موعد مسبق مع احد كبار مسؤولي البيت الابيض على ان تجري في مكتب المسؤول المعين وبعد فترة يخرج الرئيس الامريكي من مكتبه ويلج الى المكتب المتواجد به الوزير الضيف وكان الامر محض صدفه غير مقصودة وخلال الاجتماع الصدفي يتناول الرئيس الامريكي اطراف الحديث مع الضيف دون ان يصطحبه او يدخله الى المكتب البيضاوي

وكما قال كاتب التقرير المنشور بصحيفة "يديعوت احرونوت" ناحوم بارنيع " بأمكان الرئيس الامريكي تدخين السيجار مع مونيكا ليونسكي في المكتب البيضاوي لكنه سيقابل وزير الدفاع الاسرائيلي اهود باراك في مكتب مستشار الامن القومي الامريكي الجنرال جونس وعن طريق " الصدفه " فقط .

وبعد هذه المقدمة التي توضح قواعد البروتوكول الامريكي ولج الكاتب الى ما يشبه المقارنة السلوكية بين الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو الذي يحاول التشبه به واعطاء نفسه ذات الهيبة التي تمتع بها اسياد البيت الابيض الذين تعاقبوا على حكم امريكا ومن خلالها العالم .

ورغم احتجاج الاسرائيليون المستمر على قواعد البروتوكول الامريكي وتندرهم عليه في بعض الاحيان لجأ نتنياهو لذات القواعد خلال استقباله قبل فترة وجيزة احد الضيوف الاجانب حيث حضر الضيف بناء على موعد مسبق الى مكتب نتنياهو وانتظر في ردهة الانتظار حتى يخرج عليه رئيس الوزراء ويدخله الى مكتبه " المتواضع " ولكن وبعد فترة خرج عليه رون درومر احد مستشاريه نتنياهو واصطحبه الى مكتبه ليسمح لنتنياهو افتعال " صدفه " مشابه للصدفة الامريكية وهذا ما كان حيث دخل نتنياهو بعد فترة الى مكتب مستشاره وسحب كرسيا ليجلس قبالة ضيفه ليتناول معه الحديث على مدى 45 دقيقة ومن ثم ودعه ليعود نتنياهو الى مكتبه والضيف الى فندقه دون ان يغفل تذكير الاسرائيليين باحتجاجهم الدائم على قواعد البروتوكول المذكور .

وفي باب التشبه برئيس اعظم دولة في العالم رد نتنياهو على خطاب اوباما الشهير الذي القاه من على منبر جامعة القاهره بخطاب مماثل من حيث المكان مختارا منصة جامعة بار ايلان لالقاء خطاب الرد ما جعل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يرد بالمثل من على منبر جامعة القدس .

وفي ذات السياق دعا نتنياهو عمداء السلك الدبلوماسي لحضور خطاب بار ايلان ردا على دعوة اوباما لعمداء السلك في القاهرة لحضور خطابه في جامعتها العريقه .

واتمت حكومة نتنياهو الثانية هذا الاسبوع ايامها المئة الاولى وهذه الفترة قصيرة جدا في حياة الحكومات ولكن كون الامريكيين اسهبوا واستفاضوا في تحليل ايام اوباما المئة ظهرت الحاجة لهذا الامر ايضا هنا في حيث سارع نتنياهو يوم امس " الاحد" الى اعلان انجازات حكومته في ايامها المئة معتبرا اكبرها واهمها ايجاد اجماع وطني يقبل فكرة اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح .

وفي الختام تساءل بارنيع عن السبب الحقيقي الذي دفع نتنياهو لدخول هذه المنافسه الغربية مع الرئيس الامريكي ، جامعه مقابل جامعه ، خطابا مقابل خطاب ، تصفيق مقابل تصفيق تقريرا مؤوي مقابل تقرير مؤوي .