|
عمرو: مؤتمر فتح أصبح حقيقة وواقع وعقده بات قاب قوسين أو أدنى
نشر بتاريخ: 06/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 09:16 )
طولكرم - معا - عقد في مقر إقليم فتح في محافظة طولكرم، لقاء موسع لقيادات وكوادر حركة فتح، بحضور محافظ محافظة طولكرم العميد طلال دويكات وأمين سر حركة فتح مصطفى طقاطقة وأعضاء الإقليم.
وقد أفتتح اللقاء طقاطقة، مرحباً بسفير فلسطين لدى جمهورية مصر العربية نيبل عمرو، متطرقاً إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار الحراك التنظيمي الذي بدأ يبعث من جديد بريق وأصالة حركة فتح، التي تميزت بديمومتها وتعاطيها مع كل الأحداث والمستجدات برؤيا وطنية خالصة، تستنبطها من اتجاهات وتوجهات الجماهير الفلسطينية، مؤكداً أن مؤتمر فتح بات قاب قوسين أو أدنى، وأنه حقيقة واقعه لا مناص منها، باعتباره حاجة وطنية قبل أن تكون فتحاوية. وتحدث عمرو، أنه جاء حاملاً رؤيا ليتدارسها مع كادر فتح، وليحملها الكادر معه إلى المؤتمر السادس الذي يتشوق له كل مخلص وغيور، باعتبار حركة فتح بوصلة الوطن والوطنيين، وأن الرؤيا تتلخص في تحقيق الاستقلالية المالية والإعلامية لحركة فتح وتطويرها، من خلال برامج وخطط واستراتيجيات تصل بالمشروع الوطني الذي وضعته الحركة لبر الأمان، حيث لا بد لفتح من أن تجد تمويل ذاتي وأن تشكل دائرة مالية مركزية مستقلة للحركة لها حساب خاص ومحدد، وأن تحدد لها آليات صرف تستطيع من خلالها تقديم خدماتها كحركة وطنية للشرائح المختلفة والأطر التنظيمية ضمن الأصول المالية السليمة التي تتصف بالشفافية والنزاهة. وأضاف عمرو أن الاستقلالية الإعلامية لحركة فتح ترتبط ارتباطاً وثيقاً في مختلف المجالات، لأن " فضائية فلسطين " تخص جميع الفلسطينيين وليس تنظيم معين، ولهذا نفذت حركة فتح مشروع الفضائية التي تعتبر المنبر الإعلامي الفتحاوي، والذي من خلاله ستوضح السياسات والتوجهات، بالإضافة إلى أنه سيتم من خلالها نشر ثقافة الحركة وخططها وبرامجها، لأن المواطن بات يستقبل العديد من المعلومات المضللة والزائفة التي لا تمت للحقيقة بشيء، من خلال بعض الفضائيات التي جندت كل طاقاتها وإمكاناتها للتشكيك والتخوين، تنفيذاً لمصالح وأجندات إقليمية لم تستطع أن تسيطر على استقلالية القرار الفلسطيني، ولكنها روجت لتلك الأفكار من خلال بعض الطامحين بمشروع لا علاقة له لا من قريب أو بعيد بفلسطين. واشار السفير عمرو، إلى أن كل الدلائل والوقائع التي ترسلها حماس تؤكد عدم جديتها بنجاح الحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام، وفي هذا السياق أثنى عمرو على موقف الرئيس عباس الذي عمل وما زال يعمل على توفير أجواء تساعد على إنهاء الانقسام واستعادة غزة بكل السبل والوسائل المتاحة وعلى رأسها وأهمها الذهاب إلى انتخابات يكون فيها الشعب صاحب كلمة الحسم، والحسم من خلال صندوق الاقتراع وليس من خلال تصعيد الصراع. وتطرق عمرو إلى أن الترتيبات والتحضيرات اللوجستية والفنية جارية على قدم وساق لعقد المؤتمر الحركي السادس في مطلع شهر آب، وأن على عتبة المؤتمر السادس تحديات داخلية وخارجية على حركة فتح أن تجتازها، من خلال ممارسة النهج الديمقراطي وتعزيزه بالممارسة لإعادة هيبة الحركة وشرعية مؤسساتها الحركية القادرة على تحديد وجهة القضية الفلسطينية برمتها، مؤكداً أن هناك بعض الواهمين يراهنون رهانات خاسرة، يرونها من خلال قصر النظر في رؤياهم، وفي فهم للغز الفتحاوي الذي حير العدو قبل الخصوم السياسيين، بأن فتح مقبله على انشقاق، وأن هذه لا تعدو سوى أضغاث أحلام ، ولا يوجد في قاموس فتح معنى لهذه الكلمة. وكان السفير عمرو قد استهل زيارته لطولكرم بلقاءه محافظها العميد طلال دويكات، الذي بدوره رحّب به، واصفاً اياه بالشخصية النوعية والمميزة التي تحظى باحترام وتقدير عالي لدى الكادر الفتحاوي. |