|
القدس ترحب بالسفير المصري الجديد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 07/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 21:32 )
القدس -معا- رحبت شخصيات وطنية ودينية مقدسية و من الداخل ليلة أمس، بالسفير المصري الجديد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور ياسر عثمان من خلال مأدبة عشاء نظمها المكتب الحركي للقطاع الخاص التابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بالقدس، في فندق الأقواس السبعة المطل على البلدة القديمة.
وحضر اللقاء أمين سر المكتب الحركي الحاج يوسف مخيمر وأعضاء هيئة المكتب و مشاركة سماحة مفتي القدس و الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، ووزير شؤون القدس المستقيل حاتم عبد القادر، و المطران منيب يونان رئيس الكنيسة اللوثرية، و محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العربية في الداخل، والنائب البطريركي للروم الكاثوليك، و النائب البطريركي للأرمن الأرثوذكس، و الأستاذ الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل، والمطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية، ورئيس اتحاد الغرف التجارية و الصناعية الفلسطينية الحاج أحمد الزغير، و وكيلة وزارة شؤون المرأة سلوى هديب، والقيادي في حركة فتح عامر ابو شمس، و الناطق باسم حركة فتح بالقدس ديمتري دلياني، وعلي ابو شيخة مستشار مؤسسة الأقصى لشؤون القدس، وعبد الله صيام نائب محافظ القدس، و برنارد سابيلا عضو المجلس التشريعي، و وزير شؤون القدس السابق المحامي زياد ابو زيّاد، و الشيخ رياض العيساوي أمين سر اتحاد الجمعيات الخيرية، و عضو المكتب السياسي للجبهة العربية يعقوب فرّاح، و سليمان الربضي مدير مدرسة الفرير والسيدة ماري هريبسمه جرجوعي. وافتتح اللقاء عامر أبو شمس معرّفاً السفير المصري و مستشاري السفارة بالحضور، تلاه كلمة ترحيبية القاها راعي اللقاء أمين سر المكتب الحركي للقطاع الخاص في القدس الحاج يوسف مخيمر، الذي تحدث عن العلاقة المميزة التي تربط السفارة المصرية لدى السلطة الوطنية بالقدس حيث يلاقي المقدسيين كل الاهتمام و الترحيب من قبل السفراء المتعاقبين و من طاقم السفارة. ورحب مفتي القدس و الديار الفلسطينية بالسفير المصري بكلمة عبّر فيها عن تقديره لموقف مصر التاريخي من القضية الفلسطينية مقدماً شرحاً عن العلاقات الأخوية التي تربط مكونات المجتمع المقدسي الواحد من مسلمين ومسيحيين. أما المطران منيب يونان فقد أكد على كلام المفتي و بيّن التحديات التي تواجه المقدسيين و تستهدف وجودهم مشيراً الى ممارسات الاحتلال التي تهدف الى تهجير المقدسيين من مسلمين و مسيحيين من مدينتهم كما تستهدف مقدساتهم وعلى رأسها كنيسة القيامة و المسجد الأقصى المبارك. و القى محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العربية كلمة باسم أهل فلسطين المحتلة عام 1948 أكد فيها على الالتزام بالهوية الوطنية الفلسطينية لعرب الداخل، معرباً عن تقديره لموقف الرئيس المصري حسني مبارك المشرّف من القضية الفلسطينية وخاصة موقفه الرافض بشكل قاطع للاعتراف بيهودية دولة اسرائيل و ما يتبع ذلك من اجحاف بحقوق مليون و نصف المليون من فلسطينيي الداخل. أما د. سري نسيبة فبعد الترحيب بالسفير المصري تحدث عن ضرورة مراجعة الذات الفلسطينية و التعلّم من الأخطاء المتكررة التي أوصلت القضية الفلسطينية الى وضعها الحالي و النهوض بالأوضاع السياسية حتى تحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني، وحماية القدس و أهلها. وتحدث وزير شؤون القدس المستقيل حاتم عبد القادر عن أهمية الدور المصري في رعاية الحوار الفلسطيني، مؤكداً أن فشل الحوار يعد جريمة بحق الشعب الفلسطيني. وأشار الشيخ رائد صلاح في كلمته للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية وأهمية انجاح الحوار الفلسطيني في القاهرة. والقى النائب البطريركي للروم الكاثوليك كلمة أعرب فيها عن الوحدة الاسلامية المسيحية و جهود الرئيس المصري لبناء دولة مصرية قوية بمجتمعها و اقتصادها و ثقافة أبنائها. أما الحاج أحمد هاشم زغيّر فقد قدم شرحاً لما تعانيه مدينة القدس من سياسات يفرضها الاحتلال لتهجير أهلها و تهويدها. بينما شدد المطران عطالله حنا على أنه لا يوجد طائفية بالقدس بل شعب عربي فلسطيني واحد. والقى ديمتري دلياني الناطق باسم حركة فتح كلمة أكد خلالها على أن أهل القدس و بالرغم من ما تعانيه من حملة شرسة يفرضها الاحتلال منذ 42 عام الا أنهم بقوا صامدين و متوحدين و مقاومين لمحاولات تهويد القدس و أن هذا الصمود و المقاومة ما زالت بحاجة للدعم السياسي و الاقتصادي العربي. وتحدث الوزير السابق زياد أبو زياد عن أهمية الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية بينما أثار برنارد سابيلا قضية العلاقات الأخوية التي تربط المسيحيين و المسلمين في القدس. وعن التعليم و وضع المدارس الخاصة في القدس فقد تحدث سليمان الربضي عن التحديات المفروضة على سلك التعليم الخاص من قبل الاحتلال. وأجمل محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني كلمات المشاركين بقوله ان مصر في قلب الفلسطينيين ونحن نعلم بأن فلسطين في قلب المصريين معرباً عن تقدير الشعب الفلسطيني و قيادته للدور المصري الهام في الحوار الوطني الفلسطيني و المساعي الوطنية لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني و اقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس. وقدم السفير المصري د.ياسر عثمان شكره للقائمين على اللقاء وقدم شرحاً مختصراً لأولويات السياسة المصرية فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية مبيناً أن جمهورية مصر العربية تضع ملف الحوار الفلسطيني على أعلى سلم أولوياتها كون فشل الحوار سيؤدي الى اضعاف فرص قيام الدولة الفلسطينية و استمرار الاحتلال و محاولات تهويد القدس و معانات اللاجئين و الاسرى و غيرها من مظاهر الاحتلال التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني بالعيش الحر الكريم على ترابه الوطني في اطار دولة مستقلة. |