مؤسسة صوت المجتمع تنظم ورشة حول تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الابناء

غزة- معا- نظمت مؤسسة صوت المجتمع وبالتعاون مع جمعية الحياة للنهضة الأسرية ورشة عمل حول " تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الأبناء.

وافتتحت اللقاء المرشدة النفسية هداية صلاح قائلة أن الحوارالأسري يعد من أهم وسائل الاتصال الفعالة والتي تحقق نتائج نفسية وتربوية ودينية واجتماعية إيجابية، فهو وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل الكثيرمن المشكلات كما أنه الوسيلة المثلى لبناء جو أسري سليم يدعم نمو الأطفال ويؤدي بهم إلى تكوين شخصية سليمة قوية إيجابية بالإضافة إلي أنه يؤدي إلى الاحترام المتبادل بين الأباء والأبناء ويؤدي إلى التقبل ونبذ الصراع، كما يساعد هذا الحوار على تعزيز ثقة الأبناء وتأكيد ذواتهم حيث ينمي استقلالية الأطفال ويشجعهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم فالطفل الذي يتحاور في المنزل ويجد من يسمعه يخرج إلى العالم وهو يشعر بأنه إنسان له الحق أن يسمعه الآخرون وأن يعبر عن آرائه ويطالب بحقوقه.

وتابعت هداية حديثها أن آثار الحوار تظهر من خلال تصرفات الأولاد والتعبير عن مشاعرهم سواء كانت عدائية أو مشاعر قلق وخوف أو صرعات نفسية واحباطات وضمن هذا السياق يأتي هذا الحوار ليكون فرصة بالنسبة للأباء للعمل على معالجة مثل تلك المشكلات هذا بالإضافة إلى أن الحوار بين الأباء والأبناء يؤدي إلى التآلف والتعاطف وبناء علاقة ودية حيث يشعر كل الطرفين بقرب الطرف الآخر منه واهتمامه بمشكلاته ويؤدي أيضا إلى التكاشف وإزالة الغموض و قد يطور الحوار العلاقة بين الأباء والأبناء إلى علاقة صداقة فتتلاشى الحواجز المعهودة والتي وضعت منذ أقدم الأزمنة والتي تمنع الأولاد من الإفصاح عما يجول في خاطرهم فيتعلم الطفل أن يصارح أباه وأمه بكل ماقد يخطر بباله لانه من المعروف أن الحوار السائد بين الأباء والأبناء حوار يتعلق بأمور الدراسة وهذاما يجعل الحوار أمر مملا إذ لابد من حوار بأن يتعلق بأحاسيسهم ومشاعرهم وإرادتهم وأفكارهم.

في الختام شددت الأخصائية النفسية أن لغة الحوار بين الأبناء لا تقل أهمية عنها بين الزوجين إذ أن الحوار بينهما هو مفتاح التفاهم والانسجام وتحقيق المودة فيما بينهم وقد دلت معظم الأحصائيات أن الأسباب المؤدية إلى الطلاق هو انطوء الأزواج وصمتهم في المنزل أي غياب الحوار الذي له تأثير سلبي على نفسية الزوج والزوجة والحياة الأسرية عامة هناك الكثيرمن المشاكل الأسرية التي يمكن حلها بالتفاهم والحوار الاسري