وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم: تحميل الفصائل الـ8 مسؤولية إعاقة التوصل لاتفاق لا يعكس الحقيقة

نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 10:58 )
بيت لحم- معا- أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بان تحميل الفصائل الثمانية مسؤولية عدم اتفاق حركتي فتح وحماس خلال جولة الحوار الثنائية السادسة في القاهرة أمر لا يعكس الحقيقة.

وأضاف أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو عدم جاهزية كافة الأطراف لتوقيع هذا الاتفاق برغم العديد من المؤشرات التي كانت توحي بحسم الأمر في هذه الجولة.

جاء هذا التصريح كرد على ما تناقلته وسائل الإعلام وعلى لسان قيادات من حركة حماس التي حملت الفصائل الثمانية مسؤولية عدم التوصل لاتفاق بين حركتي فتح وحماس خلال جولة الحوار الأخيرة.

وقال غنيم "إن الفصائل الثمانية والتي من بينها حزب الشعب الفلسطيني هي فصائل ممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن حقها ان تتخذ المواقف التي ترى فيها مصلحة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ومن حقها أن ترفض نهج الثنائية في الحوار لقناعتها بان ذلك سينتهي بإقصاء الآخرين والمحاصصة الثنائية على حساب قضايا الشعب".

وأشار غنيم إلى ان حزبه لم يرفض مبدأ الحوارات الثنائية كأحد آليات معالجة القضايا العالقة، لكنه يرفض أن يتحول ذلك لنهج وبديل عن الحوار الوطني الذي تشارك فيه كافة القوى، مؤكدا بان الشعب الفلسطيني بحاجة لمصالحة وطنية شاملة وليس إلى مصالحات ثنائية او مصالحات تنحصر في إطار فصائلي.

وقال أن حزبه لا يمكن ان يضع نفسه في مكان التعارض مع مصالح الشعب وفي مقدمة ذلك مصلحته في إنجاح الحوار وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، لكنه يرفض أن يؤتى بحلول لا تنهي الوضع المأساوي وتشرعن حالة الانقسام كما يريدها البعض حفاظا على مصالحه الفئوية، كما يرفض أن يحاول البعض الالتفاف على الحقيقة والهروب من الاعتراف بالفشل، ليحمل مسؤولية ذلك للفصائل الثمانية.

وأضاف لا يعقل بان يقوم البعض باتهام القوى الثمانية بتعطيل توقيع الاتفاق في جولة الحوار السادسة الأمر الذي يعني ضمنا بان هذه القوى استطاعت تعطيل محصلة الإرادة الدولية والإقليمية والعربية والمحلية التي كانت "تريد" لفتح وحماس الاتفاق في الجولة السادسة، وهي بذلك قوى حاسمة في الساحة الفلسطينية، وفي ذات الوقت يقوم هذا البعض بالاستهتار بدور هذه القوى وتأثيرها السياسي والجماهيري!!.

وحذر غنيم من استمرار البعض الهروب إلى الأمام والتعامل مع قضية الحوار كتكتيك يخدم أهداف ومصالح فئوية وبما يتناغم مع أجنده خارجية، مؤكدا أن خلق التبريرات وتزيف الحقائق لن ينطلي على أبناء شعبنا الذين باتوا يدركون على جلودهم من هو المتسبب الحقيقي بماسيهم، وكذلك الذين يتاجرون بدمه ومعاناته لمصالح لم تعد تتفق مع مصالحهم ولا مستقبل أطفالهم، داعيا حركتي فتح وحماس للإقلاع عن نهج الثنائية في الحوار والتقدم بجرأة ومسؤولية باتجاه حسم القضايا العالقة على قاعدة إنهاء الانقسام والتوجه العملي نحو انتخابات تشريعية ورئاسية في موعدها المقرر، وكذلك وضع حد لكافة الممارسات التي توتر الأجواء وتضع العراقيل في وجه المصالحة وتوقيع الاتفاق، داعيا كافة المخلصين من الحركتين للضغط كل داخل حركته من اجل انجاز هدف الاتفاق وإنهاء حالة الانقسام، والتصدي لمجموعات المصالح التي تعيق تحقيق ذلك والمستفيدة من بقاء الوضع على ما هو عليه.