وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة المرأة المقالة تبدأ مشروعا شاملا لتوريد سلال تربية فطر عش الغراب

نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 15:03 )
غزة- معا- عقدت دائرة البرامج والمشاريع بوزارة شؤون المرأة اتفاقا لتوريد السلال المعدة لتربية وزراعة فطر عش الغراب، وذلك من قبل وزارة الزراعية الفلسطينية بغزة، تمهيداً للبدء بمشروع زراعة الفطر الذى يستهدف الأسر الفقيرة، للمساهمة في الحد من ظاهرة الفقر التي باتت تجتاح المجتمع الفلسطيني بعد فرض الحصار على قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أعوام.

من جانبه أوضح م. محمد اللقطة المشرف على المشروع أن وزارته ستشرع بإعطاء دورات تدريبية مكثفة للنساء المعيلات لأسر على مستوى المحافظات الخمس لقطاع غزة بالتعاون مع مختلف المؤسسات النسويه حول آلية زراعة الفطر والاعتناء به وتربيته، مبيناً أن المشروع يأتي في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة من أجل مساعدة النساء الفقيرات لا سيما المعيلات للأسر من أجل توفير دخل ثابت نسبياً يساعدهن على أعالة أسرهن بما يوفر الحد الأدنى من الحياة الكريمة .

وأشار اللقطة أن المشروع المنوي البدء به مطلع الأسبوع القادم بدأ بخطوات أولية تم خلالها توزيع " 300" سلة مزروعة بالفطر ليتم توزيعها على النساء فى منطقة الزهراء وسط قطاع غزة، إضافة إلى منطقة الشمال وكذلك محافظة خانيونس على أن يتم توزيع ما تبقي من تلك السلال على باقى المناطق فى الأيام المقبلة تبعاً للجدول المعد لذلك.

ولفت اللقطة إلى أن التجربة الأولى التي قامت بها الوزارة في منطقة المغراقة وجحر الديك الزراعة الفطر منتصف العام الماضي، كانت مجدية بشكل كبير وهو ذاته الأمر الذى دفعها للشروع بتوسيع المشروع ليشمل كل محافظات قطاع غزة، مبيناً أن العائد المادي من المشروع سيكون كبير إلى حد ما بالنسبة لكل أسره من الأسر المستفيدة.

وأشار إلى أن وزارة شؤون المرأة تنظر إلى مسألة التسويق على أنها ضرورة وتسعى لتحقيقها عملياً من أجل المساهمة في توريد المنتج للمؤسسات الخيرية والمطاعم المعدة لتجهيز وجبات تحتوي على عش الغراب، قائلاً " نحن ندرس مسألة المساهمة فى مساعدة النساء لتسويق منتجاتهن من الفطر ، لتتمكن من الحصول على نتائج أكثر إيجابية تدفعهن للاستمرار في زراعته بشكل دائماً ".

وأوضح أن هذا المشروع هو غاية في الأهمية كونه يحمل في طياته ثلاث فوائد كبيرة الأولى أنه ذا فائدة كبيرة لجسم الإنسان، ويمكن أن يشكل بديلاً عن اللحوم من الناحية التغذوية وبأقل التكاليف إضافة إلى تشكيله مصدرا لدخل الأسر الفلسطينية.

ونوه أنه وفي ذات الإطار فإن وزارة شؤون المرأة ستقدم دورات تدريبية مكثفة حول زراعة الفطر لخرجي الثانوية الزراعية وخريجي كلية الزراعة بالتعاون مع الجهات المعنية من أجل تحقيق الفائدة العلمية لأكبر عدد ممكن من المختصين القادرين على إعطاء دورات تأهيلية في ذات الإطار للنساء المستفيدات سواء فى المستقبل القريب أو حتى البعيد.

يذكر أن فطر عش الغراب يعادل في قيمته الغذائية اللحوم وأن الكثير من بلدان العالم تعتمد عليه في صناعة الوجبات التى تعتبرها الأكثر غلاء على مستوي العالم والأكثر فائدة من الناحية الصحية .

كما تعكف الوزارة على التنسيق مع ذوي العلاقة بهدف تنفيذ حملة لتعزيز استهلاك الفطر في المجتمع الفلسطيني لما في ذلك من فوائد جمة.

يشار أن مشروع زراعة الفطر يعتبر مشروعا منسجما مع فلسفة الوزارة ورؤيتها في تمكين النساء الفلسطينيات ومحاربة فقر الشابات معيلات.