|
دورة تدريبية متقدمة في الوقاية من المخدرات
نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 18:40 )
نابلس-معا- احتفلت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة بتخريج الدورة التدريبية الارشادية المتقدمة في الوقاية من المخدرات لمجموعة من الاخصائين الاجتماعيين وذلك في مقر التجمع الوطني للمؤسسات الأهلية في محافظة نابلس بحضور ابراهيم سلامه مدير عام وزارة الداخلية في المحافظة والدكتور إياد عثمان رئيس الجمعية والرائد جمال الحيحي مدير مكافحة المخدرات في نابلس وممثلا عن مدير الشرطة العقيد رشيد حمدان والدكتور كمال الوزني مدير عام الإجازة والترخيص في وزارة الصحة و سعيد هنديه ممثل بلدية نابلس وجبران سعادة مدير مكتب جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية في نابلس والأستاذ إياد الأقرع منسق العمل التطوعي وخدمة المجتمع في مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية والدكتور ماهرأبوزنط نائب رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات ، والدكتور علاء مقبول عضو مجلس إدارة الجمعية.
وفي بداية الاحتفال رحب الدكتور إياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة بالحضور مستهلا اللقاء بلمحة عن الجمعية وأهدافها وخدماتها وتطلعاتها واستراتيجيتها ومؤكدا على دور المؤسسات الحكومية والاجهزة الامنية المختصة والمؤسسات لأهلية الهام في بث روح الوعي والمواطنة السليمة لدى المواطنين وخاصة الشباب ، واضاف الدكتور عثمان ان الخسائر الاجتماعية والاخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الانسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم. مؤكدا انه في مقدمة الشرائح التي تعصف فيها المخدرات شريحة الشباب وهي القوة الفاعلة في المجتمع التي تعرقل مسيرتها في الآونة الاخيرة مختلف العوامل بينها الفراغ وما يولده من انحرافات فضلاً عن التأثيرات السلبية لبعض المواقع الإعلامية التي تستهدف تسميم الافكار ناهيك عن الاحتلال وارهاصاته. ثم تقدم الدكتور عثمان بالشكر الى جبران سعادة مدير مكتب جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية في نابلس على رعاية جمعيته هذا النشاط. ووضح ابراهيم سلامه مدير عام وزارة الداخلية في المحافظة اهمية وحساسية مثل هذه الدورات وعن قناعته التامة باهميتها مشيرا الى العلاقة الايجابية ما بين منظمات العمل الاهلي والحكومي في محافظة نابلس ووضح سلامه الى انه مهما كان عمل وجهد اجهزة الامن الفلسطينية في محاربة المخدرات الا انها تحتاج الى الجهد الاهلي والمؤسساتي و الشعبي لتحقيق اهدافها ، كما تطرق سلامة الى خطورة المخدرات على المجتمع والضرر المترتب على المتعاطي وعائلته موضحا خطورة تجار المخدرات واساليبهم وان موضوع المخدرات في الحياة الفلسطينيه موضوع موجه ومبرمج لتدمير الشباب الفلسطيني كما اشار الى موضوع العقاقير حيث ان هناك بعض التجارالذين يبيعون الدواء الفاسد بقصد الربح السريع ويجب ان يكون هناك نشرات تحذيريه وتثقيفية في هذا المجال مؤكدا انه في المحصله النهائيه لدينا مسؤولية وطنية اخلاقية فالتوعيه هي الاساس ومن ثم الشرطه والامن وان الاخصائيين الاجتماعيين المشاركين بالدورة و جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة عليهم دور مهم وكبير ثم شكر جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة على هذه الجهود المميزة وابدى الاستعداد التام في تقديم الدعم والمساندة. وفي كلمتة هنأ الدكتور كمال الوزني جمعية أصدقاء الحياةعلى هذا الجهد مركزا على ضرورة التعاون بين جميع مؤسسات الدوله كوزارة الداخليه والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني لمحاربة هذه الظاهرة مؤكدا على ان محاربة المخدرات هو عمل انساني ووطني كما اشار الى ان الاحتلال بسياسته كما نعلم جميعا يهدف الى تفريغنا من الداخل معتبراالمخدرات وباء قاتل يهدم الحياة الاقتصادية والاجتماعية . كما اشار الدكتور الوزني ان هناك قسم لمراقبة الادوية حيث ان هناك رقابة لصرف الادوية ضمن معايير معينه. من جهته اشاد الرائد جمال الحيحي مدير مكافحة المخدرات في نابلس بهذه الدورة معتبرا اياها انجاز مميز حيث اشار الى ان استراتيجية مكافحة المخدرات تعتمد على امكانية الحد من انتشار المخدرات ضمن برنامج توعوي وتثقيفي ، حيث ان الجانب التثقيفي مهم وهو لا يأتي من جانب السلطة فقط بل بحاجه الى اذرع اخرى وان مؤسسات السلطة مستعدة لمساعدة المؤسسات الاهلية ضمن الامكانيات المتاحة مؤكدا على ضرورة الاجتماعات المتواصلة و الدورية التنسيقية. واكد سعيد هنديه ممثل بلدية نابلس في كلمته الى ان المجتمع الفلسطيني مجتمع مترابط رغم كل الصعوبات التي يعيشها الا انه حافظ على تماسكه واخلاقه واكد على ان الاحتلال هدفه تدمير المجتمع الفلسطيني بشتى الطرق ومن ضمنها المخدرات كما اشار الى ان الدور الاكبر يقع على المؤسسات الرسمية اكثر منه على الاهليه خاصه وزارة الصحه كما اكد ان المسئوليه كبيره وان الدور الوقائي والتوعوي هو الاهم. وطالب الدكتور ماهرأبوزنط نائب رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات ورئيس قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية المؤسسات الاهلية والحكومية الى الاستفادة من خريجي الدورة لما يملكونه كاخصائيين اجتماعيين من مهارات وخبرات مميزة في مجال التوعية والتثقيف حول ظاهرة المخدرات. وفي نهاية الاحتفال قام ممثلوا المؤسسات الرسمية والاهلية بتوزيع الشهادات على الخريجين و عددهم 15 اخصائية اجتماعية . |