|
الأسرى للدراسات يطالب دولة الإحتلال بإجراء فحوصات سنوية عامة للأسرى
نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 14:07 )
غزة- معا- حذر مركز الأسرى للدراسات من تواصل سياسة الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية، وناشد الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل لوقف انتهاكات دولة الاحتلال الممثلة بمصلحة السجون لإنهاء سياسة الإهمال الطبي، والذي يؤدي لأمراض مزمنة وحالات اعتقالية خطرة نتيجة هذه السياسات والتي أودت بحياة عشرات المناضلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
هذا وناشدت عائلات الأسرى المرضى عبر مركز الأسرى للدراسات المعنيين والمؤسسات بانقاذ حياة أبناءهم، وأكد المركز أن هنالك خطورة حقيقية على حياة الأسيرة رجاء نظمي الغول (40عاما) في سجن هشارون، من سكان مخيم جنين شمال الضفة الغربية، محملة سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة ابنتها. وأضاف المركز أن الأسيرة الغول تعاني من تضييق في الشرايين والضغط وهي بأمس الحاجة لإجراء عملية جراحية في صمام القلب، وتمنع سلطات الاحتلال إجراء العملية، وترفض السماح للصليب الأحمر لزيارتها والإطلاع على أوضاعها الصحية المأساوية منذ تاريخ اعتقالها في 31-3-2009 حتى اليوم. هذا وقالت والدة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد (28 عاماً) من مدينة طولكرم: "إن الصليب الأحمر أبلغني أن وضع ابني في غاية السوء بعد أن وردته معلومات من طبيبة إسرائيلية تفيد بأنه من الصعب إجراء عملية جراحية لأحمد، بسبب الارتخاء في عضلة القلب، ما يعني دخوله في حالة الخطر". وأوضحت ان ابنها الآن أصبح لا يتجاوب مع أي علاج، ما جعله دائم النوم ولا يملك القدرة على التحرك أو الوقوف ويكتفي بالمسكنات، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها . هذا وطالب ذوى الأسير المريض رائد محمد درابيه " 36 عاما " من قطاع غزة والمحكوم مدى الحياة والمصاب بسرطان النخاع الشوكى ببذل كل الجهود للافراج عنه ولانقاذ حياته وعلاجه. وأضاف المركز أن حالة الحاج علي محمود الصفوري من مخيم جنين والمعتقل من شهر 4 للعام 2002 م صعبة والذى يعاني من ورم جلدي يغطي الوجه والجسم لدرجة تشويه ملامح وجه الأسير، مؤكدا أن الأسير الصفوري لم يقدم له العلاج رغم أن المرض شوهت ملامحه. هذا ويطالب المركز المؤسسات الحقوقية بالتدخل من اجل الإفراج عن الأسير عبد الله حامد بني عوده من طمون حيث يعاني من مرض السرطان وحالته الصحية سيئة جدا، محملا إدارة السجون المسؤولية عن حياة الأسير بني عوده مطالبا اياها بالافراج الفوري عنه. هذا وحذر المركز من سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى والأسيرات المرضى، مناشداً كل المعنيين بمتابعة حالتهم الصحية مع إدارة السجون، وبعث محامي للاطمئنان عليهم حتى انجاح الجهود المبذولة للافراج عنهم . وطالب المركز المؤسسات الحقوقية والطبية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال لتحرير الأسرى المرضى من السجون لمتابعة حالاتهم الصحية فى مستشفيات متخصصة أو على الأقل السماح بإدخال طواقم طبية متخصصة لتشرف عليهم . كما طالب دولة الاحتلال باجراء فحوصات سنوية عامة للأسرى للاطمئنان على حياتهم، وإنقاذ المرضى منهم من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسه إدارة السجون بحقهم، مناشدا الإعلاميين والحقوقيين بإثارة موضوع الأسرى المرضى. وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية بضرورة التدخل لوضع حد لاستهتار الإدارة بحياة الأسرى المصابين بأمراض مزمنة من سياسة الموت البطىء الذي تمارسه دولة الاحتلال بحقهم أسوة بالافراج عن الأسير المريض زيدات. وناشد المركز الصليب الأحمر ووزارة الأسرى و المؤسسات الفلسطينية الرسمية والاهلية الحقوقية منها والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الاسرى والأسيرات المرضى فى السجون، ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على انقاذ حياتهم والافراج عنهم . |