|
اشتية: آمل أن يخصص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لدعم الطلبة والجامعات
نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 22:16 )
جنين-معا- قال د. محمد اشتية، وزير الأشغال العامة والاسكان إن علينا أن نبقي التعليم على رأس أولوياتنا لما له من أهمية في بلد صغير مثل فلسطين، فيها تاريخ أكثر من ما فيها جغرافيا.
وخلال كلمة له بصفته رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية خلال حفل تخريج الفوج السادس من طلبة الجامعة قال اشتية :" إن التعليم بالنسبة لأهلنا كان بطاقة تأمين للشيخوخة واستراتيجية بقاء.. لذلك إنني آمل أن يعود للتعليم في فلسطين وهجه، وأن تتميز فلسطين على محيطها بنوعية التعليم وقدرته ليكون رافعة للفقر والبطالة." وأضاف: "إنني آمل أن يخصص 2% من الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين لدعم الطلبة والجامعات وتشجيع روح البحث العلمي والمبادرات الشبابية الابداعية". ونوه اشتية الى ضرورة التركيز على الاسترتيجيات التعليمية حيث أشار الى أن 87% من الطلبة يتخرجون من كليات العلوم الإنسانية، وهذا أمر غير متوازن مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني، داعيا الى ضرورة التركيز على العلوم الأخرى والتكنولوجيا لما لها من أهمية في اللحاق بالركب العالمي وتطوير الاقتصاد الوطني. وشدد د. اشتية على أن التعليم حق للجميع وليس امتياز لشريحة على حساب أخرى، قائلا: "نريد للتعليم أن يخرج من وعاء التلقين إلى نطاق التفكير والإبداع، وأن يكون المعلم وسيطاً للتعليم، ولذلك لا بد من النهوض بالمعلمين في الروضة والمدرسة والكليات وغيره" وخلال كلمته هنأ د. اشتية الخريجين بالإنجاز الذي حققه كل منهم قائلا: "إنني أشعر بالفخر الكبير وأنا أهنئكم على تخرجكم من أبواب الجامعة إلى بوابات المجتمع ومعمعة سوق العمل، وكلي ثقة بأن المستقبل لكم..إن جنين كما دائماً تتآخى اليوم مع رفح وغزة والخليل وبيت لحم والقدس وأريحا ونابلس وطولكرم وقلقيلية وتزف إلى فلسطين كوكبة متميزة من الخريجين القادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي .. لأن الكل بات يعلم أن الجامعة العربية الأمريكية ضربت جذورها في الوطن وأعطت ثمراً هو هذا الجيل الواعد الرامي لخدمة أهله ووطنه." كما شكر اشتية باسم مجلس الأمناء ادارة الجامعة على جهدها في خلق مناخ تعليمي وبيئة مناسبة للتعليم، كما قدم الشكر الكادر الأكاديمي على تميزه وعطائه وجميع العاملين في الجامعة على حسن الأداء". وعلى الصعيد السياسي قال د. اشتية: "إننا نتمنى للحوار الوطني الفلسطيني كل النجاح من أجل أن ينتهي هذا الهم والغم وكابوس الانشقاق لتعود صورة الفلسطيني في ذهن العالم بأبهى صورها وتعود اللحمة الفلسطينية-الفلسطينية كما كانت دائماً بل أقوى..إن حالة الانقسام والانشقاق التي تعيشها الأراضي الفلسطينية تعطي فرصة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي بأن يبطش بنا منفردين وأن يعزز برنامجه الاستيطاني من تهويد للقدس وخنق لقدرات شعبنا الاقتصادية والمادية وفي كثير من الأحيان مصادرة حقنا في الحياة بالقتل والاعتقال وغيره." واضاف: "إن العالم يشهد متغيرات هامة رافقت انتخاب اوباما فالانفتاح على سوريا وخطابه في جامعة القاهرة واللغة الناعمة مع إيران ما هي إلا مؤشرات على هذا التغير، لذلك فإن وحدتنا الوطنية وتمتين وتحصين جبهتنا الداخلية هي تحضير للاستحقاق الدولي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. وهي أيضاً مواجهة للتعنت الإسرائيلي الباحث عن سبل للتخلص من الاستحقاق الدولي أحياناً عبر ائتلاف من المستوطنين وأحزاب اليمين وأحياناً أخرى عبر تكثيف برامج الاستيطان وتهويد القدس". وأشار اشتية: "إن السلطة الوطنية الفلسطينية عنوان سيادي أفرزته نضالاتكم وهي ليست منّة علينا من أحد. وقد رسمت السلطة خطوطاً جميلة في العطاء من بناء المدارس والطرق والمستشفيات وشبكات المياه والمجاري والكهرباء والمشاريع العامة والحفاظ على أمن المواطن ونموذج جنين الأمني والاقتصادي والتنموي نموذج معبر عن الجهد الذي تبذله مفاصل السلطة المختلفة من أمنية واقتصادية وسياسية." و شدد اشتية على ضرورة الاحتكام للشعب فقال: "نريد للسلطة أن تكون جماهيرية، ملتصقة بالناس، فهي منكم وبكم ولكم فعلينا أن نفخر بالمنجزات ونعترف بالإخفاقات ولذلك فعندما تختلف الفصائل وتنشق، تكونون أنتم الحكم الوحيد.. فلنحتكم للناس في انتخابات قادمة هي استحقاق دستوري أصلاً في الشهر الأول من العام القادم، أي بعد أشهر من الآن" وخلال كلمته، تحدث د. اشتية عن الوضع الاقتصادي مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني ليس شعباً فقيرا، "لدينا مقدرات بشرية وإمكانات عديدة من سياحة وزراعة وغيره، لكن واقع الاحتلال قد عصف بنا وجعل شعبنا يعتمد على المساعدات الخارجية والدولية . ورغم ذلك علينا أن ننتج ونوسع قاعدتنا الإنتاجية وأن نعطي الناتج الوطني كل أولوية وأن لا نسمح لمنتجات المستوطنات بالتغلغل إلى رفوف بيوتنا والدكاكين، وأن لا يبقى الاحتلال مصدراً لدخل المحتلين وملاذاً مدراً للربح للمستوطنين". وأنهى د. اشتية كلمته مهنئا الخريجين: "مرة أخرى ألف مبروك واعلموا أن مسافة الأف ميل تبدأ بخطوة واحدة وأن من سار على الدرب وصل وأن لا شيء يتسع فرحة أمهاتكم في هذا اليوم" |